منتخبنا والأمل الأخير

 

محمد العليان

دخلتْ بطولة كأس الأمم الآسيوية أدوارها الحاسمة، والفصل الأخيرة من دور المجموعات، وحجزت بعض المنتخبات تذكرة التأهل للدور الثاني مبكرا، وقبل جولة النهاية، وطارت الطيور بأرزاقها، وتركت الحسابات لأصحاب المراكز ولغة الأرقام في أمنيات التأهل للدور الثاني؛ حيث الحسم سيكون في الجولة الأخيرة لكل منتخب لم تتضح رؤيته بعد، ويمنُّون النفس بالحصول على المركز الثالث. ومن هنا، يبدأ منتخبنا رحلة أمل جديدة نحو التأهل في مباراته القادمة والأخيرة، وهو الخيار الأخير للمنتخب للحصول على التأهل كأفضل 4 ثوالث من المجموعات الـ6. وبعد أن خسر مباراتين سابقتين أمام منتخب أوزبكستان واليابان، بفعل فاعل، وهو الحكم الماليزي الذي سلب نتيجة المباراة من الأحمرالعماني باحتسابه ضربة جزاء غير صحيحة على الأحمر، وتغاضى "عيني عينك" عن ضربة جزاء صحيحة لمنتخبنا، ومصير المنتخب يتعلق بالمباراة القادة والأخيرة يوم الخميس أمام طريق محفوف بالمخاطر بصعوبة المهمة، خاصة من الناحية النفسية للمنتخب.

فالإبقاء على آمال التأهل معلق بالفوز لا غير؛ فسلاح المنتخب الآن وللمرة الثالثة هو الجمهور لتخطي الصعاب، رغم غضب البعض من الخسارتين، ولكن لا يزال يمارس دعمه وحضوره بكثافة، وهذا ما تعوَّدنا عليه من جمهور الوفاء، جماهير الأحمر، التي ستكون موجودة ولن تقصر في اللقاءات الصعبة.

وإذا أراد المنتخب التأهل، فلابد أن يلعب الجهاز الفني بواقعية واضحة، وهذه الواقعية باللعب من أجل الفوز لا غير؛ وذلك بتغيير الخطة إلى خطة هجومية بحتة، من أجل الفوز فقط، والمنتخب التركمستاني خسر بالأربعة في اللقاء السابق أمام المنتخب الأوزبكي؛ إذن مُنتخبنا قادر على التفوق عليه وحصد النقاط الثلاث، ويستغل العامل النفسي المنهار بقليل من الجراة من مدرب المنتخب واختيار العناصر الهجومية في المباراة.. الوسط الرياضي ينظر للمباراة على أنها حياة أو موت، وبمنظار الأهمية الاستثنائية، واضعين في الحسبان  القلق المشروع الذي  يُساور الشارع الرياضي من مستوى التحدي، الذي سيُواجه لاعبي المنتخب في المباراة، خاصة وأنَّه ممكن تكون محطته الأخيرة في البطولة، وشبح الخروج الذي يهدده في هذه المباراة الحاسمة.

فعلى الجهاز الفني والإداري الاهتمام بالجانب والعامل النفسي إلى جانب الاهتمام بالجوانب الفنية والبدنية، لكي يكون اللاعبون في أتم الجاهزية من كلِّ النواحي، والاستعداد للمباراة بثقة الفوز فيها. كلُّ أمنياتنا بالتوفيق للمنتخب، وتحقيق الفوز، وإسعاد الجماهير والوسط الرياضي بالتأهل للدور الثاني.