قصة استبعاد كوريا الشمالية من النسخة الرابعة لكأس آسيا

 

الرؤية – وليد الخفيف

في العاصمة الايرانية طهران انطلقت منافسات النسخة الرابعة لكأس أسيا في العام 1968 ، وشهدت تلك النسخة مشاركة واسعة بلغت اربعة عشر منتخبنا قياسا مقارنة بالنسخة الثالثة ولكن الغريب في الامر كان استبعاد كوريا الشمالية التي حققت نتائج مبهرة في مونديال انجلترا عام 1966 .

فكوريا الشمالية التي ابهرت العالم بفوزها الشهير على إيطاليا في مدينة ملدزبره وبلغت عن جدارة ربع نهائي كأس العالم وواصلت ادائها الرائع امام البرتغال فتقدمت عليه بثلاثية نظيفة وكانت قاب قوسين او أدنى من التأهل لنصف النهائي غير أن موزبيو البرتغالي الجنسية الموزمبيقي الاصل بدد طموحاتهم في بلوغ نصف النهائي محققا فوزا مثيرا للبرتغال .

وبعد هذا النجاح للمنتخب الكوري الجنوبي الذي كان حديث العالم في تلك الفترة الا انه استبعد من الاستحقاق الاسيوي بحجة عدم حصوله على العضوية الكاملة في الاتحاد الاسيوي.

استبعاد كوريا وصفه المراقبون انذاك بانه مدبر ، وتساءلوا عن كيفية مشاركته في المونديال العالمي دون السماح له للمشاركة في البطولة القارية

وشهدت تلك النسخة ظهور لافت لمنتخب بورما ، ميانمار حاليا ، غير ان اللقب بات في خزائن صاحب الضيافة ، فايران استهلت مشوارها بالفوز على هونج كونج بهدفين ، ثم اسقط  تايوان برباعية بيضاء ، وتجاوز بورما بهدفين بعد معاناة ، فبورما كان الحصان الاسود للبطولة ، وتأخر ايران بهدفين في النهائي غير انه حول تأخره لفوز مثير منحه حق اعتلاء منصة التتويج .

وتبقى إقالة حسن فكري واسناد المهمة لمحمود بياتي أبرز حكايات تلك النسخة ، حيث خسر المنتخب الايراني تحت قيادة فكري البطولة الودية التحضيرية التي اقيمت في باكتسان امام تركيا ،فأقيل من منصبه لتسند المهمة لبياتي قبل انطلاق البطولة بستت ايام فقط عن الانطلاق .

ويعد اللاعب الايراني بازادي ابرز لاعبي البطولة ، فسجل هدفا في كل مباراة من المباريات الاربعة .

غدا حكاية النسخة الخامسة وانتقال البطولة لحقبة تاريخية ثانية.

تعليق عبر الفيس بوك