النشامى الأردني يطرح الكنغر الأسترالي أرضا .. والهند تكتسح تايلاند

...
...
...

 

الرؤية – وليد الخفيف

طرح النشامى الأردني الكنغر الأسترالي أرضا، فبهدف نظيف برأسية أنس بني ياسين نال الأردن العلامة الكاملة في أقوى مواجهات المجموعة الثانية من نهائيات أمم آسيا المقامة حاليا بالإمارات.

وسيطر حامل اللقب على مجريات الشوط الأول، فآلت له نسبة الاستحواذ والسيطرة ولكن التقدم كان أردنيا بامتياز. واعتمد مدرب الأردن فيتال على طريقة لعب 4-3-3 في الحالة الهجومية، التحول لطريقة 6 -3-1، بعودة طرفي الوسط للجبهة اليسرى واليمني لإغلاق الأطراف.

وترك الأردن مجال الاستحواذ في وسط ملعبه لأستراليا وتراجع ليتمركز أمام منطقة الـ 18 الأمر الذي شكل خطورة بالغة على مرمى عامر شفيع، فكان متاحا للاعبين الأستراليين التقدم بالكرة وصولاً للمناطق المؤثرة لأداء العرضيات دون ضغط حقيقي، ولكن التمركز الدفاعي الجيد والرقابة والتعامل الجيد مع الكرات العرضية تزامناً مع ظهور عامر شفيع بشكل جيد بدد المحاولات الهجومية الأسترالية وحافظ على الشباك الأردنية نظيفة.

وشكلت الهجمات المرتدة التي شنها الأردن مستفيدا من سرعات وانطلاقات لاعبية وتعزيز الكثافة العددية عبر القادمين من الخلف خطورة بالغة خلال الشوط الأول، وكان بوسع الأردن إحراز هدف آخر ولكن النشامى لم يستغل تلك الفرص التي بدت سهلة.

نجح الأردن في إنهاء الشوط الأول متقدما بهدف فكانت الفرصة مواتية لمدربه فيتال لتصحيح الأخطاء والتأكيد على المهام والواجبات الدفاعية للاعبيه وحثهم على بذل المزيد من الجهد، ومواصلة الاعتماد على الهجوم المرتد.

واصل أستراليا تمسكه بهدوئه المبالغ فيه مع انطلاق الشوط الثاني، وعاب أداءه طول أمد التحضير والمبالغة في التمريرات السلبية، وأغلق الأردن الجبهتين اليسرى واليمني وظهر خط وسطه متماسكا بانتشار عرضي مكنه من استخلاص الكرة وبناء الهجوم المرتد.

تواصل الضغط الهجومي الأسترالي وقابله مزيد من التراجع الأردني، واستنجد المدربان بمقعد البدلاء فاستنفذ كل منهما التغييرات المقررة، فجدد فيتال دماء لاعبيه الذين بذلوا جهودا كبيرة، وحاول أرنولد تعزيز القوى الهجومية، الأمر الذي منح أستراليا سيطرة شبه مطلقة أثمرت عن فرص حقيقية تصدى لها عامر شفيع وخط دفاعه ببسالة.

الهجمات المرتدة الأردنية كادت أن تنهي اللقاء، فأهدر أحمد سمير وأحمد عرسان العديد من الفرص السهلة لاسيما في الدقيقة 73 عندما انفرد أحمد سمير بالحارس غير أن تصويبته ضلت طريقها للشباك.

تغير تكتيك أستراليا في الدقائق العشر الأخيرة، فمساعيهم الرامية لاختراق العمق والأطراف لم تنجح، لذا اعتمدوا على الكرات الطولية العالية بين قلبي دفاع الأردن، وظل الأردن تحت الضغط الأسترالي حتى ارتدى عامر شفيع قفاز الإجادة متصديا لآخر محاولات المنتخب الأسترالي في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.

وآزر الأردن جماهير حاشدة من جاليتها المقيمة بالإمارات العربية المتحدة الشقيقة، تزامنا مع دعم عربي مماثل عمت أرجاءه أفراح الفوز المستحق وتصدر المنتخب الهندي المجموعة الأولى بعدما اكتسح نظيره التايلاندي بأربعة أهداف لهدف.

وبادر الهند بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة 27 عن طريق شيتري، ورد تايلاند بإدراك التعادل عن طريق دانغدا في الدقيقة 33، لينتهي الشوط الأول بالتعادل.

وحسم الهند الأمور لصالحه في الشوط الثاني بإحراز ثلاثة أهداف عن طريق شيتري وانيرود تابا، وجيجي.

ولم تشفع سيطرة تايلاند في الشوط الأول لتفوقه، فلم يستفد من تراجع نظيره الهندي الذي عاد في الشوط الثاني بأداء مغاير مكنه من إحراز ثلاثة أهداف مستفيدا من الاندفاع الهجومي التايلندي غير المحسوب.

    

 

    

 

تعليق عبر الفيس بوك