كوريا الجنوبية تبحث عن حلم عمره 58 عاما والصين تخشى المفاجأة القيرغيزية

 

 

الرؤية- أحمد السلماني

تسعى كوريا الجنوبية إلى تحقيق حلم طال انتظاره 58 عامًا لتحقيق لقبها الثالث في كأس آسيا وذلك من البوابة الفلبينية عندما تواجهها مساء اليوم الإثنين على إستاد راشد آل مكتوم بدبي لحساب المجموعة الثالثة في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء وقبل ذلك يلتقي لحساب ذات المجموعة الصين وقيرغيزستان على إستاد خليفة بن زايد بالعين تمام الساعة الثالثة مساء.

الصين وقيرغيزستان

تخشى الصين الغموض الذي يلف منتخب قيرغيستان عندما يتواجهان مساء اليوم الإثنين على إستاد خليفة بن زايد بالعين لحساب المجموعة الثالثة بالنهائيات الآسيوية التي تستضيفها الإمارات العربية المتحدة للفترة من 5 يناير وحتى 1 فبراير المقبل.

وكان أفضل إنجاز للصين في كأس آسيا، احتلال المركز الثاني، وخاض التنين الصيني في تاريخ مشاركاته في البطولة، 51 مباراة، حقق الانتصار في 20 منها، وخسر 18 مرة، وتعادل في 13 مباراة، وسجل 81 هدفًا واستقبل 58 هدفًا. ويأمل رجال المدرب الإيطالي مارشيلو ليبي، تعويض الإخفاق في التأهل لنهائيات مونديال روسيا الصيف الماضي، بتحقيق إنجاز في البطولة القارية.
نجحت الصين في استقطاب الأموال واستنساخ التكنولوجيا، لتقفز إلى صدارة العالم، متقدمة على دول صناعية قوية، حيث لم تستنسخ الصين، أي تجربة إلا وطورتها إلى حد التفوق على النسخة الأصلية أحيانًا، ولذلك تسعى لتكرار هذه التجربة على كرة القدم.
ولم تفز الصين سوى مرة واحدة في آخر سبع مباريات وعانت صعوبات للتسجيل في فترة ليبي، فبلغ معدل تسجيلها هدفاً وحيداً في كل مباراة. وضمن المباريات الودية التي خاضها المنتخب تحضيراً لكأس آسيا، تعادل 1-1 مع نظيره الفلسطيني، ومثلها مع الأردن، وخسر أمام العراق 1-2. في المقابل يعد منتخب قيرغزستان أحد المنتخبات الجديدة المرشحة لتفرض نفسها في البطولة، وذلك بالنظر للنتائج التي حققها طيلة الفترة الماضية.
ويمتلك المنتخب القيرغيزستاني أيضا لاعبين مميزين قادرين على إثبات تواجدهم في البطولة، كما أن أداءه يميل للأسلوب الأوروبي حيث السرعة والقوة.
 

كوريا الجنوبية وقيرغيزستان

المباراة ستشهد مواجهة من نوع خاص يقود الفلبين مدربها المعروف جوران إريكسون في حين غامر البرتغالي بينيتو بقبول مهمة تدريب كوريا الجنوبية قبل 4 أشهر من انطلاق البطولة في أغسطس الفائت تحديدا وقد اعتادت كوريا الجنوبية تغيير مدربها قبل بطولات كأس آسيا لكرة القدم، لكن إذا نجح باولو بينتو في تكرار مسيرة أولي شتيلكه قبل أربع سنوات فإن المكافأة عندئذ كانت تستحق المخاطرة بالنسبة لأبطال القارة مرتين.
وعين شتيلكه مدربا في سبتمبر 2014، قبل أربعة أشهر فقط على انطلاق البطولة القارية، لكنه نجح رغم ذلك في قيادة المنتخب الكوري إلى النهائي في أستراليا، حيث خسر 1 - 2 بعد وقت إضافي أمام الدولة المستضيفة.
وبالعودة إلى العام 2018، تمتلك كوريا الجنوبية وجها جديدا آخر بعدما تولى بينتو المسؤولية في أغسطس بعدما قرر الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم الانفصال عن شين تاي - يونج الذي خرج الفريق تحت قيادته من الدور الأول في كأس العالم في روسيا.
ومثل شتيلكه، لم يكن أمام بينتو الكثير من الوقت ليصبح ملما تماما بوظيفته الجديدة قبل انطلاق كأس آسيا لكن في ظل عدم خسارة المنتخب الكوري في المباريات الست التي خاضها تحت قيادة المدرب البرتغالي، فإن التفاؤل يزداد قبل اللقاء الافتتاحي مع الفلبين في دبي مساء اليوم الإثنين.
وفازت كوريا، التي تواجه الصين وقرغيزستان أيضا ، بأول نسختين من كأس آسيا في 1956 و1960 عندما كانت البطولة تضم أربعة فرق فقط.ولم يحرز المنتخب الكوري اللقب منذ ذلك الوقت، وكانت أقرب مرة اقترب فيها من التتويج عندما احتل المركز الثاني أربع مرات.
ومن المفترض أن يمتلك المنتخب الكوري القوة الكافية للتأهل لأدوار خروج المهزوم، إذ يستمتع هوانج أوي - جو مهاجم جامبا أوساكا بفترة رائعة بينما يتألق كي سونج - يونج في قلب خط وسط نيوكاسل يونايتد.

في المقابل يستعد منتخب الفلبين لتسجيل المشاركة الأولى له في النهائيات الآسيوية بعد تأهل تاريخي أسعد بلد الـ 90 مليون نسمة، عندما تأهل رفقة المنتخب اليمني عن المجموعة السادسة في التصفيات المؤهلة إلى  الإمارات . هذا المنتخب بقيادة المدير الفني السويدي الشهير سفين غوران إيركسن يسعى لحضور جيد في المشاركة الأولى، وتبدو حظوظه قائمة منطقياً، لأن هناك 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث ستتأهل إلى الدور ثمن النهائي.

ولكن الخبر السيئ للجماهير الفلبينية أن النجم الأشهر في المنتخب، حارس المرمى نيل إثريدج لاعب فريق كارديف سيتي المتألق هذا الموسم سيغيب عنه، بعد أن اعتذر للمنتخب مبيناً أن فريق كارديف بحاجة ماسة لتواجده في الفترة القادمة.

 

إلى ذلك قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، استبعاد الحكم الأردني أدهم مخادمه من طاقم قيادة مباراة كوريا الجنوبية والفلبين في كأس آسيا.

واعتبر الاتحاد الآسيوي أن مخادمه أخطأ في احتساب ركلة جزاء للإمارات أمام البحرين، أمس السبت، حيث أثر خطأه على نتيجة المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. واستبدل الآسيوي المخادمه بالحكم العراقي مهند قاسم، وتسميته كحكم إضافي ثانٍ في مواجهة كوريا الجنوبية والفلبين والتي ستقام في تمام الساعة الرابعة والنصف من مساء اليوم الإثنين.

 

تعليق عبر الفيس بوك