"تنظيم الاتصالات" تتعاون مع "تنمية نفط عمان" لتدريب "الصغيرة والمتوسطة" على خدمات النطاق العريض

 

مسقط - الرؤية

 

تماشياً مع توجهات الحكومة في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص عمل للعمانيين، وقعت هيئة تنظيم الاتصالات مذكرة تفاهم مع شركة تنمية نفط عمان لرعاية تدريب 200 شاب عماني باحث عن عمل لمدة سنتين، تمهيداً لتأسيس مشاريعهم الخاصة في قطاع الاتصالات. وتأتي أهمية مبادرة مشروع "توطين القوى العاملة في خدمة عمليات الوصلة الأخيرة" (LMC) Last mile connectivity، في تعمين الكثير من الأعمال التي تنفذها عمالة وافدة غير مدربة مما أدى إلى غياب فرص عمل للمواطنين، بالاضافة إلى أنّ الشركات التي تقدم هذه الخدمات قد أوجدت بيئة تنافسية غير ملائمة عبر قيامها بتخفيض الأسعار إلى ما دون المستوى القابل للاستدامة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك حتى تتمكن من تأمين استمراريتها، كذلك غياب الدور التنظيمي لسوق العمل في مجال مشاريع الوصلة الأخيرة الأمر الذي أثر على جودة الخدمات المقدمة.

وفي هذا الصدد، قال سعادة الدكتور حمد بن سالم الرواحي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات: "إنّ مشروع توطين القوى العاملة في مشاريع الوصلة الأخيرة لخدمات النطاق العريض يجسد أبلغ مثال على الطريقة التي يجب أن ننظر من خلالها إلى مشاريع تقنية المعلومات والاتصالات ونحن نستشرف آفاق المستقبل الزاهر للسلطنة؛ حيث تم تصميم هذا البرنامج وتطويره بواسطة العمانيين خدمة للمواطن العماني في بلادنا الغالية".

وأكد راؤول ريستوشي المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان: "إننا عازمون على استدامة جهودنا لإيجاد فرص التوظيف والعمل التجاري للباحثين عن عمل في مختلف القطاعات الاقتصادية، بما فيها الاتصالات، ولا يقتصر هدفنا من توحيد جهودنا مع شركاء موثوقين مثل هيئة تنظيم الاتصالات على إيجاد فرص العمل للشباب العماني وحسب، وإنما رفدهم كذلك بالأدوات والمهارات التي من شأنها تمكينهم لتدشين مشاريعهم الخاصة".

وقال عمر بن عبد الله القتبي رئيس لجنة تسيير المشروع: "إن هذا المشروع سيمكن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من المساهمة والمشاركة في هذه المشاريع، إضافة إلى أنه سيتيح فرصا عديدة للمواطنين للعمل في هذه المؤسسات الصغيرة والتي تقدم خدمات تعاقدية مع شركات الاتصالات بالسلطنة".

وتم اختيار شركة أمان للاستشارات التقنية والهندسية كشريك محلي لإدارة هذا المشروع؛ حيث ستتولى مسؤولية الإشراف على تحقيق أفضل النتائج لعمليات توصيل الميل الأخير وتطويرها بالسلطنة. وأعرب الدكتور الفضل الهنائي الرئيس التنفيذي لشركة أمان عن اهتمامه الشديد والتزامه بنجاح المشروع، مؤكدا: "أن البداية الناجحة والتقدم الحالي الذي يشهده مشروع توصيل الميل الأخير يجعلني مفعما بالتفاؤل بما يمكننا فعله عندما نضم سواعدنا سويا ونعمل بجد لتحقيق الهدف المنشود".

وبدأت المرحلة الأولى من المشروع في بداية عام 2018 حيث عمل العديد من أصحاب المصلحة مثل مشغلي خدمات الاتصالات، وبنك التنمية العماني، والمركز الوطني للأعمال وريادة وغيرهم جنبا إلى جنب في سبيل إعداد الإطار الاستراتيجي وسياسات الحوكمة اللازمة لتنظيم خدمات توصيل الميل الأخير والإسراع في تنفيذ المشاريع المحلية لتطوير قدرات القوى العاملة العمانية.

وتهدف المرحلة الثانية من المشروع لإقامة برنامج تجريبي مفتوح أمام المؤسسات العمانية الصغيرة والمتوسطة لتطوير الأعمال عن طريق برامج التدريب العمانية الحاضنة والتدريب الفني العملي لتقديم خدمات توصيل الميل الأخير، وسوف يتم مبدئيا تشغيل هذه الشركات وإدارتها بواسطة كفاءات عمانية للإسهام في زيادة فرص العمل أمام المواطنين، كما أنّ البرنامج سيمهد الطريق لإشراك المزيد من الشركات المحلية في دفع عجلة التنمية الوطنية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z