قصة النسخة الثانية لأمم آسيا

 

 الرؤية – وليد الخفيف

رغم فوز كوريا الجنوبية باللقب الآسيوي الاول الذي أقيم في هونج كونج عام 1956، غير أن الصراع مع تايوان لم ينته .. فلم تنس كوريا الجنوبية ان منافسها اللدود بدد طموحاتها مرتين في معانقة الذهب في دورة الالعاب الاسيوية نسختي 1951، و1954، بالاضافة انها كانت سببا في عدم بلوغها لاولمبياد روما آنذاك، لذا أقدمت على استضافة النسخة الأسيوية الثانية عام 1960 رغبة منها في استدراج تابوان والقصاص منها، وأملا في وضع حد للتنامي المتزايد للهند الذي كان منتخبها ناهضا في تلك الحقبة التاريخية . الأجواء كانت مواتية امام الكوريين لاستضافة البطولة بنجاح، وشجعها في ذلك حصولها على لقب كأس أسيا للشباب عام 1956  و 1960، عطفا على التسلح بجمهور عريض هو مصدر الهام اللاعبين وملعب جديد يعد فأل خير على اللاعبين.

 وزاد اقبال المنتخبات الآسيوية على خوض تصفيات تلك النسخة، فاشترك بها عشرة منتخبات، وقسمت القارة الصفراء لثلاث مجموعات جغرافية غرب ووسط وشرق القارة .

تايوان من جهتها كانت تدرك حجم التحدي وخطورة اللعب أمام كوريا الجنوبية على أرضها، لذا تحضرت بشكل جيد ورفعت من درجة تأهبها، وكانت أنذاك من الدول المشار إليها بالبنان .

دقة ساعة التحدي في الرابع عشر من اكتوبر عام 1960، فجاء الافتتاح التاريخي للبطولة باستاد هيوتشانغ بارك بوسط العاصمة سيول بحضور جماهيري تخطى 100 الف متفرج.

وكما كان متوقعا بلغ المنتخبان الكبيران في آسيا آنذاك كوريا الجنوبية وتايوان للمباراة النهائية ..  ووسط حضور جماهيري حاشد داخل استاد هيوتشانج بارك وخارجه، توج اصحاب الارض باللقب إثر الفوز على تايوان بهدف نظيف .  أفراح الكوريين باللقب تعكر صفوها بحادث آليم، اذ لقي شاب كوري حتفه اثر تدافع الجماهير،فاستاد هيوتشانغ بارك الذي احتشد باكثر من 100 الف متفرج كانت طاقته الاستيعابية 21 الفا فقط، فلم يتمكن الامن من السيطرة على مشهد التدافع ليلقى الشاب حتفة ويخلد أبناء وطنه ذكراه في  كتاب 100 عام على كرة القدم الكورية ..

 

تعليق عبر الفيس بوك