تخفيض رسوم براءات الاختراع يحفز "الصغيرة والمتوسطة" للإنفاق على الأبحاث

 

مسقط - الرؤية

قال المُهندس خــالد بن حمود الهنائي القائم بأعمال رئيس قسم براءات الاختراع والتصاميم الصناعية في دائرة الملكية الفكرية إن البيئة التحفيزية للابتكار بالسلطنة في تحسن مستمر، ما أدى إلى تقدم السلطنة 8 مراكز إلى المرتبة 69 في 2018م، مقارنة بما كانت عليه بالترتيب في 2017، وذلك في ظل الاهتمام المتزايد بمنظومة الابتكار من جانب الجهات المعنية بالسلطنة، مشيرا إلى أن وزارة التجارة والصناعة خفضت رسوم خدمات الملكية الصناعية بنسبة 50% للمؤسسات الصغيرة خاصة في مجال حماية براءات الاختراع والتصاميم الصناعية من أجل تحفيز وتشجيع هذه الفئة من المؤسسات ومشاريع الأعمال الريادية وتحفيزها للإنفاق على البحث والتطوير لإنتاج مزيد من الابتكارات وتقديم حلول عملية للمشاكل التي تظهر في المنتجات والخدمات بالأسواق وحماية هذه الإبداعات بما يضمن تحقيق العوائد المالية لهذه الإبداعات والابتكارات.

وأكد الهنائي أن الحماية القانونية للملكية الفكرية تعد المحور الأساسي في تشجيع الإبداع والابتكار، إذ يؤمّن ذلك للمبدعين والمبتكرين بيئة تنافسية وحوافز متجددة لإبداعاتهم واختراعاتهم، كما أن انفتاح السوق المحلي على الأسواق الدولية يستدعي الحماية الفكرية للابتكارات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة فهو ما من شأنه أن يصب في نهاية المطاف في خانة تشجيع الاستثمار وتفعيل الأنشطة الاقتصادية، كما أن حماية الابتكارات على هيئة براءات اختراع أو نماذج منفعة وتصاميم صناعية يُمكن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من حماية ابتكاراتها على شكل أصول غير مادية طويلة المدى ويتيح لها فرصة الاندماج مع مؤسسات أخرى لتكوين مؤسسات أكبر أو بيع ونقل ملكية هذه الأصول لتحقيق أرباح مالية كبيرة والاستفادة من هذه الأرباح في البحث والتطوير للإنفاق في ابتكارات أخرى أكثر تطورا وطلبا في الأسواق.

وأضاف القائم بأعمال رئيس قسم براءات الاختراع والتصاميم الصناعية أن الابتكار يميز المؤسسات الصغيرة عن المشاريع الأخرى التقليدية حيث إن لهذه المؤسسات ميزة التواصل المباشر والعناصر الفعالة في معرفة حاجات ورغبات المجتمع والمستهلكين وكذلك المُمارسة والتجريب في الجانب الميداني مع وجود وتكرار الفشل من خلال هذه التجارب لأنها تنظر إلى الأعمال التجارية من منطلق مجتمعي فهي تعتمد على حل مشكلة بشكل مُبتكر أو إعادة تقديم ما هو قائم ولكن بشكل مختلف لأنه ابتكر نموذجا مختلفا، استطاع به التوسع، والانطلاق، والنمو، وتوفير فرص عمل عديدة، وتحقيق انتشار كبير. كما أنّ أهم ما المؤسسات الصغيرة عي القدرة على توفير حلول للمشاكل الموجودة والقدرة على البحث عن المشاكل الموجودة في السوق، وكذلك القدرة على التحليل وهذا يؤدي إلى لصقل المهارات الفنية والإنتاجية والتسويقية ويجعلها تتأقلم بسرعة مع كل المتغيرات الجارية في الأسواق وتكييف الإنتاج حسب الاحتياجات والرغبات المتجددة للمستهلكين والمشاكل التي قد تطرأ في المنتجات والخدمات المتوفرة.

تعليق عبر الفيس بوك