محللون "الخسارة من أستراليا لا تدعو للإحباط،، وقادرون على الظهور بشكل مغاير أمام تايلند

...
...
...
...
...

 

الرؤية – وليد الخفيف – أحمد السلماني

دعا عددٌ من المحللين الجماهير العمانية إلى عدم الإحباط ومواصلة دعمهم ومؤازتهم للمنتخب الأول لكرة القدم، واصفين الخسارة من أستراليا بأنها لا تغادر خانة المباريات الودية، داعين فيربيك لدراسة المباراة وتصحيح الأخطاء قبل مباراة تايلند الأخيرة التي تسبق مواجهة أوزبكستان في بداية مشوار الأحمر في الاستحقاق القاري،

محمد  العاصمي محلل قناة عمان الرياضية وصف الأداء أمام أستراليا بالضعيف، مرجعًا ذلك لعدة أسباب منها، فنية وأخرى إدارية مضيفًا: "لم يكن اللاعبون في يومهم، تراجع حاد في مستوى الجميع دون استثناء، ليس من الإنصاف أن نحمل محمد الشيبة وسعد سهيل المسؤولية كاملة فالفريق بأكمله كان بعيدا عن مستواه، إنها المباراة الودية الأولى التي يواجه فيها منتخبنا منافسا قويا من منتخبات التصنيف الأول، لم نتمكن من مواجهة الضغط العالي لأستراليا، ارتبك لاعبونا وطبقوا تكتيك الدفاع المُتقدم بشكل خاطئ فتسبب في استقبال ثلاثة أهداف في الشوط الأول، أستراليا فازت بأقل مجهود ولم تجد صعوبة في كسر دفاعنا الذي افتقدت منظومته للطريقة الصحيحة للضغط على حامل الكرة الذي كان دائما حرا، وكان من الضروري أن تقيم بعثة المنتخب في دبي ليلة المباراة، فساعتان في الطريق والنزول مباشرة لأرضية الميدان للإحماء ومنه للمباراة أبعد الفريق عن التهيئة وأرهقه بدنياً".

وألمح العاصمي إلى تراجع الحالة البدنية للاعبين مستبعدًا أن يكون المعسكر الطويل سببًا في ذلك، وأرجع الأمر لنوعية الأحمال البدنية وطريقة النزول بالحمل في المرحلة التي تسبق انطلاق المنافسة، متوقعًا أن يحظى المنتخب بمردود بدني أفضل أمام أوزبكستان، وختم العاصمي قائلاً: "مباراة ودية في الأخير يتعين علينا دراستها جيدا والاستفادة منها وتصحيح الأخطاء لمواجهة أوزبكستان بفكر تكتيكي واضح، المنتخب قادر على العودة فلكل مباراة ظروفها الخاصة".

من جانبه قال النجم الدولي السابق عماد الحوسني: "النتيجة غير منطقية ولكنها في الأخير مباراة ودية لها أهداف يضعها المدرب ونأمل أن يستفيد منها في تصحيح الأخطاء والاعتماد على التشكيلة الأجهز والتكتيك وطريقة اللعب المناسبة التي يخوض بها الاستحقاق الرسمي، فمن غير المنطقي أو المنصف أن ننتقد عمل المدرب أو أداء اللاعبين وهو لم يقف على التشكيل الأمثل وهذه هي الخسارة الأولى منذ إحرازنا للقب كأس الخليج وإن كانت قاسية فالفرصة متاحة للتعديل والوقوف على التشكيل المناسب لخوض غمار منافسات كأس آسيا، وأتمنى أن يظهر منتخبنا بشكل مغاير ومختلف، سنواصل دعمنا المطلق للمنتخب، متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية أمام تايلند تمسح آثار هذه الخسارة الثقيلة التي لم نتوقعها"، وقال محلل قناة عُمان الرياضية فهد العريمي:" المباراة كانت اختبارا حقيقيا لمُنتخبنا الوطني، لاحظت تراجعا حادا في المستوى الذهني وافتقاد جميع اللاعبين للتركيز، التمركز الخاطئ والرقابة الشكلية وغياب الضغط على حامل الكرة أبرز المشكلات التي واجهتنا تزامنا مع غياب الشكل الهجومي، عدم قيام لاعبي خط الوسط بالضغط على حامل الكرة تسبب في كشف خط الدفاع، منظومة دفاع متهالكة ويجب ترميمها، لعبنا 10 مباريات مع منتخبات في مستوانا أو أقل مثل لبنان والأردن والبحرين وسوريا والفلبين والإكوادور وطاجكيستان، لذا ظهر خط دفاعنا بشكل جيد ولكن أمام أستراليا ظهرت المشاكل الدفاعية بوضوح، استقبال 5 أهداف في مباراة واحدة يعد خسارة كبيرة تزامنا مع غياب رد الفعل الهجومي الذي لم يصل خلال 90 دقيقة سوى بثلاث محاولات لا ترتقي لحد الفرص الحقيقية".

 وتابع "في ظل غياب التركيز والحالة التدريبية المُتراجعة كان بوسع أستراليا تسجيل المزيد من الأهداف، الفريق بأكمله يتحمل المسؤولية وسعد سهيل والشيبة جزء والبدلاء لم يصنعوا الفارق على المستويين الدفاعي والهجومي، أتمنى أن نستفيد من المباراة ونعرف واقعنا وسبل استغلال الأدوات بشكل واقعي، أعتقد أن فيربيك بحاجة للتعرف على أن الدفاع وحده لا يكفي خاصة مع المنتخبات الكبيرة وأن سيناريو التعامل مع التأخر بأهداف يجب أن يأخذ نصيبا من التطبيق "وأضاف "منذ أن تولى فيربيك مهمته قبل عامين وهو يُعلم اللاعبين طريقة الدفاع وفي الوقت الذي يجب فيه أن يُبرهن رجاله على حفظهم لدرس فيربيك لم يتحقق ذلك وخسرنا بالخمسة في أول مباراة قوية، لا نطبق إلا تكتيك الدفاع فقط، لم نر تكتيك الاستحواذ بعد امتلاك الكرة، عناصر المنظومة الهجومية الفاعلة تم استدعاؤها متأخرا مثل محمد خصيب والغساني ولم يتم الاعتماد عليهم، صلاح اليحيائي بحاجة لمزيد من الوقت فهو أحد العناصر الهجومية الهامة".

وقال اللاعب الدولي السابق إسماعيل العجمي:"إن مباراة أستراليا وكما كان متوقعا هي الاختبار الحقيقي والمعيار الذي يمكن أن نقيس عبره مدى جاهزية منتخبنا لخوض معترك التصفيات وقد كشفت بجلاء مُعاناة خط الدفاع الذي يُعاني بسبب غياب فهمي دوربين للإصابة، افتقدنا جهود دوربين ونادر عوض، سعد سهيل لم يلعب منذ فترة وعدم جاهزية باقي المدافعين وبالتالي الغيابات مؤثرة جداً ولياقة المباريات الودية تختلف عنها في الرسمية، والمباريات الثلاث مع الهند وأستراليا وتايلند هي مقياس سيوضح لنا إلى أي مدى نحن مستعدون فعلاً للبطولة، المباراة كانت مهمة وكشفت نقاط القوة والضعف وبالتالي الاستفادة الكبيرة منها والوقوف على الأخطاء وتصحيحها سواء الفردية أو الجماعية والتي كلفتنا هذه النتيجة الكبيرة وأتمنى أن نستفيد منها، الخسارة من أستراليا منطقية ولكن ليس بهذا الكم الكبير من الأهداف تزامنا مع الأداء غير المقبول، وأتمنى أن نستغل هذه النتيجة في تحقيق عنصر المُفاجأة في المباريات أمام أوزبكستان واليابان وتركمانستان".

وقال محلل عمان الرياضية محمد إسماعيل "نحن نثق في اللاعبين والجهاز الفني ومتفائلين بقدرة المنتخب في تحقيق نتائج جيدة في الاستحقاق الآسيوي ففرصه وفيرة في بلوغ الدور الثاني، متفائل ويجب أن يتفاءل الجمهور العماني، الإحباط في تلك الفترة أمر سلبي يؤثر على المردود الفني للاعبين، ندرك أنَّ الخسارة من أستراليا كانت قاسية، ولكنها في الأخير مباراة ودية والمهم عدم الخسارة في الاستحقاق الرسمي، ويتعين على الجهاز الفني والإداري تهيئة اللاعبين نفسياً، فالخسارة رغم مرارتها إلا أنها مفيدة لفيربيك لتغيير بعض قناعاته الخاصة بالتشكيلة الأساسية، ومراكز بعض اللاعبين، فهناك بعض الأسماء ظهرت بعيدة عن مستواها عندما خضعت لأول اختبار حقيقي" وختم قائلاً "نُجدد ثقتنا المطلقة في المنتخب وجهازه الفني وندعو الجماهير للزحف لمؤازة الأحمر، فلدينا فرص وفيرة في التأهل للدور الثاني ومباراة أوزبكستان مفتاح التأهل".

  وفي سياق مُتصل عاد المنتخب العماني عقب المباراة  لأبوظبي مقر معسكره الداخلي فأدى أمس تدريباته على فترتين صباحية ومسائية على ملعب الكريكيت بمشاركة جميع اللاعبين، وتضمت الحصة التدريبية الحديث عن مباراة أستراليا في مسع لتصحيح الأخطاء، ويسعى المدرب بيم فيربيك لمعالجة الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في مباراة أستراليا، بقصد الظهور بشكل أفضل أمام تايلند حيث البروفة الأخيرة قبيل لقاء أوزبكستان.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك