نصـــــــــأن


تامر الهلالي | مصر
(1)
و أنا ألعب دوري
على مسرح الخذلان
جمهور من السخرية
أمواج من اللامبالاة تشاهدني
أتجاهل ذلك
و أمعن في إخلاصي لسيناريو المهزلة
لحوار بيني و بيني
لصرخاتي في وجه المرايا
غير المكترثة بشيء
سوى أن تظل لامعة و نظيفة
يشتد صراخي
يلوث المرايا بلعاب الغضب
تسقطني في هوة يأس عارم
و تنظف زجاجها
تبتسم للجمهور الذي لم يلاحظ غيابي
ولا حضوري
و يتم استبدالي سريعا
ببطل لا يصدر الكثير من اللعاب
حين يصرخ

(2)
سأخبرك
 عما لم يقله النهر للسفن الحزينة
عما كتمه العشب عن أرضه
سأهزم أمامك كوميديا الأخطاء- التي نسميها حياة -
لو أعرتيني فقط
أدعية الكهنة المخلصين
الملتفين حول أنفاسك
لو تأخذيني إلى كنه سر السحر
إلى الطلاسم المحفورة في نور عينيك
سأحول قلب المدينة المتحجر
إلى قلب فنان شفاف
لو لمستني ذكرى
مرورك بالقصائد
سأصير نبعا للشعر
لو تتركيني أتجول في مدنك
قد أصير مفقودا
وهذا أسمى ما أتمناه

 

تعليق عبر الفيس بوك