جوانزو- العمانية
التقى الوفد التجاري العماني المتواجد في جمهورية الصين الشعبية أمس بعدد من رجال الأعمال الصينيين والشركات الصينية لبحث آفاق التعاون التجاري والاطلاع على المنشآت والمصانع والاستفادة من الخبرات الصينية في عملية التصنيع.
وأشاد سعادة الدكتور عبد الله بن صالح السعدي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية الصين الشعبية بعمق العلاقات الدبلوماسية والتجارية التي تجمع البلدين منذ القدم، مؤكدًا أهمية هذه اللقاءات التجارية التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة عمان لبحث الفرص واستقطاب الاستثمار والاستفادة من خبرات مختلف دول العالم. وقال سعادته في كلمته إن السلطنة بموقعها الجغرافي ومقوماتها سوف تكون شريكا مهما للصين في المشروع الاستراتيجي (طريق الحرير).
ومن جانبه قال الدكتور سالم بن سليم الجنيبي نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الاقتصادية والفروع رئيس فرع الغرفة بمحافظة الوسطى رئيس الوفد إن الغرفة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالاستثمار في السلطنة تحرص على إبراز الفرص الاستثمارية بالسلطنة وتحفز المستثمرين من مختلف دول العالم لبدء استثماراتهم. وأضاف أن السلطنة هي الوجهة المثلى للمستثمرين في مختلف القطاعات حيث أصبحت كافة البنى الأساسية التي يبحث عنها المستثمرون متوفرة في السلطنة، مؤكدا أهمية موقع السلطنة الاستراتيجي الذي يطل على معابر التجارة بين الشرق والغرب ويجعل من السلطنة محطة لمرور البضائع من مختلف دول العالم، موضحا أنّ الوفد يسعى خلال الزيارة إلى استكشاف فرص الاستثمار المشتركة والاستفادة من الخبرات الصينية في مجال التصنيع والتكنولوجيا.
ومن جهته قدم سليمان بن سلطان المغيري عرضًا حول بيئة الاستثمار في السلطنة، مؤكدا جاهزية السلطنة لاستقطاب كبرى المشاريع والمرونة في القوانين إضافة إلى التسهيلات التي يمكن أن يجدها المستثمر في السلطنة. وقدم المهندس سليم بن علي الحكماني الرئيس التنفيذي لشركة الصواري الدولية عرضا حول القطاع اللوجيستي وأهمية الاستثمار به، مشيرا إلى الخدمات التي تقدمها الشركة والتجربة الناجحة للسلطنة في دعم الشركات المحلية والأخذ بها لتحقق النجاح والمنافسة العالمية. واستعرض اللقاء فيلما عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم يوضح القطاعات التي يمكن الاستثمار بها بالدقم والتسهيلات التي يحظى بها المستثمرون الأجانب في هذه المنطقة، كما تم عقد لقاءات ثنائية بين الجانبين للتعرف على فرص الاستثمار المشتركة.
