محمد الفهد | العراق
يا لائمي في حبِّ مصر وشعبها
إنّي أتيتُ محمّلاً بهواها
//
في القلبِ منها أمنياتُ مسافرٍ
أن يرتوي من نيلها وهواها
//
أنا جئتُ بعد الشوق أحملُ أحرفي
ومحبّتي وبضاعتي وسلامي
//
في الشعرِ لا تقفُ المسافةُ حائلاً
بينَ المحبِّ وشوقهِ المتنامي
//
فاشتقتُ للنيلِ العظيمِ وسحرهِ
وبلغتُ حدَّ الشوقِ للأهرامِ
//
أنا في بلادِ الرافدينِ ولادتي
وبها اكتسبتُ الوصلَ بالأرحامِ
فيها تفتّحَ وردُ شعري باسماً
ونما على شفةِ الفرات كلامي
//
وتألقتْ في وجهِ دجلةَ ضحكتي
و مضى لغاباتِ النخيلِ غرامي
//
عندي شموخٌ من إباءِ قبيلتي
ويطوفُ عطرُ الحبِّ بينَ خيامي
//
ما كنتُ خوّاناً فعهدي صادقٌ
و يحزُّ عصرَ الخائنينَ حسامي
//
متشوّق واللهِ يا دارَ العلا
في السيرِ يسبقُ لهفتي إقدامي
//
لي في الحقائبِ ألفُ ألفِ قصيدةٍ
ممهورةٌ بمحبتي و هيامي
//
متبوعةٌ بمشاعرٍ ورديةٍ
سكبتْ مدادَ الحبِّ في أقلامي
//
حلمٌ كبيرٌ أنْ أكونَ بمنبرٍ
في راحتيكِ فحقّقي أحلامي
//
متقربٌ من طيبِ أهلكِ شاعراً
هذا الحضور شهادتي و وسامي
//
شكراً لهذا الحبِّ جئتُ أقولها
شكراً لكم يا سادةَ الأقوامِ
//
عنكمْ أحدّثُ في السطورِ عروبتي
يا مصرَ في الكلماتِ مسكُ ختامي