"البحث العلمي" يستعرض نتائج دراسة اكتشاف ورعاية الموهوبين بالسلطنة

 

مسقط - الرؤية

نظَّم مجلسُ البحثِ العلميِّ -مُمثلا في قطاع التعليم والموارد البشرية- أمس الثلاثاء، عرضًا لدراسة علمية مُموَّلة من المجلس بعنوان "اكتشاف ورعاية الموهوبين"، وقد افتتحت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية مديرة قطاع التعليم والموارد البشرية بمجلس البحث العلمي، اللقاء، بتقديم نبذة عن قطاع التعليم والموارد البشرية ورؤيته ورسالته، كما قدَّمت تعريفًا بالباحث الرئيسي وبالمشروع البحثي، وأكَّدت الدكتورة مريم على ضرورة استفادة الجهات المعنية من نتائج المشروع البحثي، وأهمية الاخذ بالتوصيات وتطويعها بما يفيد الموهوبين؛ كونهم شريحة مهمة من طلاب المدارس، وأكدت أهمية التعاون بين مجلس البحث العلمي والباحثين والجهات المستفيدة في نقل المعرفة وتفعيل مخرجات البحوث العلمية.

وهدف مشروع اكتشاف ورعاية الموهوبين إلى إعداد مجموعة من الأدوات والبرامج الإثرائية في مجال الموهبة؛ حيث تدُور فكرة المشروع البحثي في تقنين أدوات للكشف عن الموهوبين في سلطنة عُمان في الحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي.

وحَوْل تفاصيل المشروع، قال الباحث الرئيسي الدكتور أحمد حسن حمدان: إنَّ فريق المشروع يتألف من نخبة من الأساتذة بكلية التربية، ومختصين من وزارة التربية والتعليم؛ حيث تمَّ في المرحلة الأولى عام 2015، التعاون مع مجموعة من مساعدي الباحث في خمس محافظات؛ هي: مسقط، وشمال الباطنة، وجنوب الشرقية، وظفار، والظاهرة؛ بهدف تطوير أدوات في مجالات مختلفة؛ مثل: الذكاء غير اللفظي، واختبارات الإبداع، واختبارات القدرات في الرياضيات، واختبارات تشخيص الجوانب السلوكية والوجدانية، ومقياس تقدير المعلم للموهبة.

ويُضيف الدكتور أحمد حسن إنَّ المشروع يسعى لمواءمة بعض البرامج الإثرائية التي تم تطويرها في الولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلك لتطبيقها على بعض مدارس الحلقة الثانية. وقد تمَّ تطبيق البرنامج في مدرسة أمامة بنت أبي العاص بالخوض في ولاية السيب بمحافظة مسقط في العام الدراسي 2017/2018، تحت إشراف الباحث الرئيسي للمشروع، وبجهود الباحثين المشاركين في المشروع، وكذلك الإدارة المتميزة للمدرسة، كذلك قامتْ مُعلمتان في تخصص الفيزياء والأحياء بالإشراف الفني على تطبيق البرنامج الإثرائي المعنون "مملكة الحيوان"، والذي تناول وحدة إثرائية تألفت من 16 درساً، تهدف لتنمية مهارات حل المشكلات والتفكير في المستويات العليا للطلاب الموهوبين في مجال الأحياء.

من جانب آخر، يعدُّ هذا البرنامج الإثرائي الأول من نوعه في سلطنة عُمان من المنظور الأكاديمي والتقني لرعاية الموهوبين؛ حيث تمَّ ضم 29 من الطالبات المجيدات في صف واحد لدراسة هذه الوحدة. وقد اشتملت الوحدة على العديد من الأنشطة الإثرائية التي تضمنت زيارة معمل الحشرات بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس، إضافة لقيام الطالبات بتصميم العديد من الأنشطة المتميزة خلال دراستهم الوحدة. وقد أسفرت نتائج الدراسة البحثية المرتبطة عن نتائج إيجابية تمثلت في الاتجاهات الإيجابية للطالبات وإسهام البرنامج في تعليمهم مهارات التفكير الإبداعي.

تعليق عبر الفيس بوك