المنتخب وكأس آسيا

 

محمد العليان

الحديث عن بطولة كأس آسيا التي تُقام في دولة الامارات العربية المتحدة في بداية العام الجديد 2019م باتت على الأبواب، يقودنا الحديث عن ماذا نتوقع وماذا سيقدم منتخبنا الوطني لكرة القدم في البطولة حيث السؤال أصبح مبكرًا نوعاً ما حول أحلام وأمنيات الوسط الرياضي في هذه البطولة، لست متفائلا ولا متشائما حول ما سيحققه المنتخب في البطولة والتي تعتبر المشاركة الرابعة لمنتخبنا فيها بعد 3 مشاركات سابقة لم يتجاوز منتخبنا فيها الدور الأول من نظام المجموعات؟ لاصوت يعلو خلال هذه الفترة على صوت بطولة كأس آسيا التي ينتظرها الجميع، ولم يتبقى عليها سوى 3 أسابيع فقط، وإذا نظرنا إلى منتخبنا الوطني نجد أنَّ المدرب وإلى هذه اللحظة لم يستقر على تشكيلة ومازال يجرب في الأسماء وتم استدعاء 30 لاعبًا، ولا نعرف ماذا يفعل الجهاز الفني خلال عام كامل في عدم الاختيار والاستقرار على التشكيلة حيث من المفترض أن يكون قد حدد تشكيلته واستقر على 23 لاعباً يلعبون التجارب الـ5 الأخيرة قبل البطولة حتى يعم الانسجام والاستقرار للمنتخب.

 ولا يمكن أن يستمر حقل التجارب بهذا الاتساع والشمولية في تجارب اللاعبين لاسيما وأن البطولة قريبة جداً، يجب أن يعلم الوسط الرياضي بواقع حال المنتخب وإلى أين سيسير في المحفل الآسيوي بحكم الوضع الحالي للمنتخب ويجب أن ننظر بواقعية حتى لايتفاجأ الجميع بالنتائج لاسمح الله، إذ نقول إنَّ المنتخب ينتظر تحديا جديدا في البطولة والمطالب بالوصول والتأهل إلى الدور الثاني من المجموعة فهذا إنجاز بحد ذاته، وترك بصمة تذكر خاصة أنه يحمل مسمى بطل كأس الخليج، ولانريده أن يغادرالبطولة مبكراً، فرصة المنتخب جيدة في البطولة ولكنها ليست سهلة حيث يمكن أن يذهب البعض إلى أن قرعة البطولة وضعت منتخبنا في مجموعة قوية، أعتقد أن فرصتنا ممكنة للتأهل للدور الثاني وأضعف الفرص التأهل كصاحب المركز الثالث إن لم نتأهل كثاني المجموعة، ولا يمنع من أن نشير إلى أن طريق التأهل أيضًا لن يكون مفروشا بالورود أو معبدا، لسنا متشائمين ولا متفائلين ولكن الواقع يفرض نفسه حول المنتخب حيث مازال عقم التهديف مشكلة مزمنة لم يجد لها حل مدرب المنتخب إلى وقتنا الحالي والدليل على ذلك الأرقام في المباريات من بعد كأس الخليج وهذا سوف يصعب من مهمة المنتخب في البطولة، ونتمنى إيجاد حلول للتهديف، هل الفوز ببطولة كأس الخليج يجعل المنتخب في قلب دائرة المنافسة الآسيوية، إن أقوى سلاح وأقوى داعم نفسي في البطولة للمنتخب هو سلاح الجماهير التي ستكون متواجدة بكثافة تؤازره وترفع من معنويات اللاعبين وهذا عامل مؤثر وإيجابي للمنتخب يجب استغلاله في البطولة، رغم كل المعطيات السابقة نتمنى للمنتخب التوفيق في البطولة وأن يحقق آمال وطموحات الوطن.