استعراض أوراق عمل حول دور صانعي السياسات في وضع خطط استراتيجية لتطوير لقطاع

"النقل" استعادة قطاع الاتصالات من مخرجات الثورة الصناعية الرابعة

 

مسقط - العمانية

نظمت وزارة النقل والاتصالات أمس حلقة عمل حول دور قطاع الاتصالات في الثورة الصناعية الرابعة لتسليط الضوء على الفرص والتحديات التي تمكن قطاع الاتصالات من الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة. ورعى افتتاح أعمال الحلقة معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات.

وقال سعادة سعيد بن حمدون الحارثي وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية إنّ قطاع تقنية المعلومات والاتصالات له دور جوهري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول وتحديد القدرات التنافسية لها من خلال مؤشرات التنافسية يتم خلالها توظيف إمكانيات القطاع والمساهمة في إنشاء اقتصاد معرفي متنوع. وأضاف سعادته أنّ التطبيقات التي تنبثق تحت مظلة الثورة الصناعية الرابعة مثل تقنية البلوك تشين والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء بدأت في تغيير موازين القوى الاقتصادية، مشيرًا إلى أنّه يتطلب وجود منظومة متكاملة من عدة فاعلين تشمل راسم السياسة ومنظم القطاع والمؤسسات التعليمية ومقدمي الخدمات ومختلف فئات المنتفعين لتمكين القطاع من القيام بدوره لتعزيز مساهمته الاقتصادية والاجتماعية.

ومن جانبه قال الدكتور سعود بن حميد الشكيلي مدير عام خدمات الاتصالات والبريد بوزارة النقل والاتصالات إنّ الحلقة وضحت الشروط التي يجب على الدول اتباعها للدخول في مجال الثورة الصناعية الرابعة، مضيفا أنّ الوزارة تعد حاليا استراتيجية وطنية لقطاع الاتصالات سيتم خلالها وضع بنود تمكن السلطنة والقطاعات الاقتصادية الأخرى من الدخول في الثورة الصناعية الرابعة.

وأشار الشعيلي إلى أنّ تغطية الهاتف النقال وصلت في السلطنة إلى حوالي 160 بالمائة لكل 6ر1 من الكثافة السكانية ووصلت تغطية الانترنت المتنقل إلى 99 بالمائة، لافتا إلى أنّ هناك 13 كيبلا بحريا من شأنه أن يمكن السلطنة من الدخول للثورة الصناعية الرابعة. وأكّد أهميّة تأهيل القوى البشرية في مجال الثورة الصناعية الرابعة حيث إنّ ما نسبته 23 بالمائة من إجمالي الخريجين من الجامعات والكليات في السلطنة متخصصون في برامج متعلقة بقطاع الاتصالات، مبينًا أنّ هذه الكوادر الوطنية يمكن أن تحدث نقلة نوعية للسلطنة للدخول في عالم الثورة الصناعية الرابعة عندما تكتسب المهارات الصحيحة.

وأكد الشعيلي أن السلطنة تبذل جهودًا كبيرة في مجال بناء القدرات حيث يأتي في هذا الإطار البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب الذي ينفذه ديوان البلاط السلطاني بهدف صقلهم بالمهارات المطلوبة للانتقال بالاقتصاد للثورة الصناعية الرابعة.

وشهدت الحلقة تقديم عدد من أوراق العمل حول أهمية موضوع الثورة الصناعية الرابعة للسلطنة ومعالجة أبرز القضايا المتعلقة بها والاستفادة من الفرص المتاحة، إضافة إلى دور الثورة في تشكيل اقتصاد مزدهر ومدى جاهزية السلطنة ممثلة في قطاع الاتصالات لهذه الثورة. كما ناقشت الحلقة دور صانعي السياسات والقرارات برسم أهداف وخطط استراتيجية للقطاع لمواكبة هذه الثورة ومتطلباتها، وتسليط الضوء على جاهزية السلطنة ليتم تضمينها في استراتيجية القطاع التي تعكف الوزارة حاليا على إعدادها وهي في مراحلها النهائية. وشارك في الحلقة عدد من المعنيين بالقطاع من مختلف الجهات التنظيمية والتشريعية والتشغيلية والمؤسسات الأكاديمية وعدد من المسؤولين وصناع القرار في المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وذوي الاختصاص في القطاع التقني.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك