استعراض آليات الاتصال مع ذوي الإعاقة والناطقين بغير العربية

"التواصل الحكومي" يناقش "شمولية المحتوى الإعلامي".. والحسني يحث على الاهتمام بـ"النفاذ الرقمي"

...
...

 

مسقط - الرؤية

في إطار سعيه لتعزيز منظومة الاتصال الحكومي عقد مركز التواصل الحكومي اليوم بمقر وزارة التعليم العالي لقاءه الدوري التاسع مع دوائر الإعلام بالوحدات الحكومية بعنوان (شمولية المحتوى الإعلامي الحكومي) التواصل مع ذوي الإعاقة والناطقين بغير العربية)، بحضور معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، حيث يأتي امتدادا لسلسلة من اللقاءات من أجل مد جسور التكامل والتعاون مع القائمين على عملية الاتصال بهذه المؤسسات، وتعزيز تبني أفضل ممارسات العمل الإعلامي والتواصل الحكومي ومناقشة المستجدات والتحديات المتعلقة بالعمل الإعلامي.

اشتمل اللقاء على محورين، الأول كان حول مخاطبة الجمهور من ذوي الإعاقة تناول أفضل الممارسات في التخاطب مع ذوي الإعاقة، فيما تعلق المحور الثاني بمخاطبة المتحدثين بغير العربية، وقد تم خلال اللقاء عرض عدد من التجارب حول المحورين لبعض المؤسسات الحكومية.

ودعا معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام المؤسسات الحكومية والخاصة، إلى إيلاء النفاذ الرقمي أهمية أكبر، واعتباره أولوية قصوى، وضمن مسؤوليتهم تجاه المجتمع لضمان حصول جميع الأشخاص بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة على المعلومات، والاستفادة من الخدمات المقدمة دون عوائق، مشيرا إلى أننا أمام نخبة رائعة جدا من ذوي الإعاقة في مجال الإعلام والاتصال فهم قادة يمكن أن يغيروا وأن يقودوا تجربة رائعة جدا لكن هذا التغيير يستلزم منا جميعا أن نكون معنيين ومتعاونين فيه.  

وقدم مركز اتصالات الخدمات الحكومية بالأمانة العامة لمجلس الوزراء (التواصل الحكومي) في بداية اللقاء عرضاً حول أفضل الممارسات في مخاطبة ذوي الإعاقة قدمه موسى بن خميس البلوشي رئيس قسم الرقميات بالمركز، حيث تم استعراض إحصائيات تتعلق بالقدرات التكنولوجية لذوي الإعاقة باستخدامهم لشبكة الإنترنت والسياسات العالمية بالإضافة إلى الأطر التنظيمية للنفاذ الرقمي.

بعد ذلك تم تقديم تجربة شخصية حول الإعلام للمكفوفين استعرضها علي بن عبدالله بن مرهون العمري من هيئة تقنية المعلومات، تحدث عن النفاذ الرقمي للخدمات الإلكترونية والتقنيات المساعدة لذوي الإعاقة وتناول العمري تجربته كشخص كفيف في التواصل مع مواقع التواصل الاجتماعي واستخدام بعض البرامج المساعدة لتسهيل الأعمال والحياة العامة، مؤكدا أننا نعيش الآن في عصر المعلومات وأهمية المعلومة للجميع وبالتالي نحن من أصحاب الإعاقة يهمنا الحصول والوصول إلى المعلومة بشكل سهل ومتاح  داعياً الجهات الحكومية إلى تبني مثل هذه الممارسات والتسهيلات والخدمات وإتاحتها لذوي الإعاقة كقارئ الشاشة وغيرها من أجل سهولة النفاذ والحصول على المعلومة والتفاعل مع الأحداث والقضايا المجتمعية.

من جانب آخر استعرض سلطان العامري من الجمعية العُمانية لذوي الإعاقة السمعية تجربة الإعلام لذوي الإعاقة السمعية تناول فيها الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجمعية في إطار الإعاقة السمعية والسعي نحو الارتقاء بتقديم شتى الخدمات وإدماج هذه الفئة بالمجتمع ليكونوا أعضاء فاعلين وذوي استقلالية تامة.

على صعيد متصل استعرض مركز التواصل الحكومي كذلك خلال اللقاء نتائج المسح الذي أجراه حول نشر المحتوى الإعلامي بغير اللغة العربية، قدمته فاطمة اللواتية رئيسة قسم التكامل، وشمل المسح جميع الوحدات المشاركة في لقاءات التواصل الحكومي.

وأشارت نتائج المسح إلى أن 92% من المشاركين يعتقدون بأنهم يملكون جمهورا يتحدثون بغير اللغة العربية وحوالي ثلاثة من كل أربعة من المستجيبين ينشرون محتوى بغير اللغة العربية، وفيما يتعلق بالمحتوى الإعلامي أوضحت النتائج أن المحتوى الإعلامي باللغة الإنجليزية يتصدر وبنسبة 76% المحتوى المنشور بغير اللغة العربية، يأتي من بعده المحتوى الإعلامي بلغة الأوردو بنسبة 13%، كما تُستخدم بعض اللغات الأخرى مثل: الفلبينية والهندو وغيرها.

وفي سياق استعراض تجارب بعض المؤسسات الحكومية، استعرض علي البادي تجربة جامعة السلطان قابوس الرائدة في تواصلها مع جمهورها من طلبة الجامعة الناطقين بغير العربية.

بعد ذلك تحدث عصام الشرجي عن تجربة الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة) في التواصل مع الناطقين بغير العربية حيث استعرض القنوات المستخدمة لإيصال الرسائل التوعوية للناطقين بغير العربية.

ودعا المشاركون خلال النقاشات إلى إقامة ورش تدريبية متخصصة للقائمين بالاتصال في الدوائر الحكومية وفي منصات التواصل الاجتماعي، وعلى الجهات الحكومية إعادة النظر في مستوى تقديم خدماتها لذوي الإعاقة وتسهيل الوصول إلى المعلومة وادماج ذوي الإعاقة في المجال التقني والدعوة لإنشاء مركز متخصص معني بكل الإعاقات الموجودة في السلطنة والتقريب بين ذوي الإعاقة السمعية والبصرية والجهات الحكومية، كما ناقش المشاركون التحدي المالي وضعف مستوى الترجمة.

 

  

 

تعليق عبر الفيس بوك