"ندوة التوافق الزواجي" تستعرض دور القيم والروابط في بناء مجتمع متماسك

ضنك - ناصر العبري

استعرضتْ الندوة الحوارية التي نفَّذتها وزارة التنمية الاجتماعية بعنوان "التوافق الزواجي والممارسات المجتمعية"، دَوْر القيم والروابط في بناء مجتمع متماسك.

ورَعَى افتتاح الندوة سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة، وبحضور سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وأصحاب السعادة ولاة محافظة الظاهرة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، ومديري العموم وممثلي مختلف المؤسسات والمشايخ والرشداء وجمع من الأهالي.

بدأ برنامج الندوة بكلمة ألقاها سعيد بن سليمان القري مدير عام المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الظاهرة؛ قال فيها: إنَّ تنفيذ هذه الندوة يأتي وفق الخطط الإستراتيجية للعمل الاجتماعي، ضمن محور تنمية الأسرة والمجتمع، وتناقش مشروع الزواج، والكثير يدرك أنه الأساس لبناء أي أسرة؛ وبالتالي هذا البناء يجب أن يُصمَّم ويُنفذ بحيث يتحمل ما سيأتي بعده من بناءات، ويقاوم ما سيواجهه من تحديات، ولكي يتم ذلك لا بد من اتخاذ بعض التدابير، التي يُمكن تلخيصها في مجالات التوافق الزواجي والممارسات المجتمعية الإيجابية. وأضاف: إنَّ الممارسات الإيجابية التي تتم في مظاهر الملكة أو العقد والعرس لا شك أنها داعم لنجاح المشروع واستقرار الأسرة، ومن الممارسات الإيجابية التي نود التأكيد عليها هي فكرة الأعراس الجماعية؛ لما لها من أثر إيجابي على الأسرة والمجتمع، تعزيزًا للتكافل الاجتماعي الذي هو من سمات المجتمع العماني، وتأكيدا على أهمية ودور المسؤولية الاجتماعية التي يجب أن يُشارك بها القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

واستعرضَ في كلمته مجالات التوافق الزواجي التي يجب أن يتَّفق عليها المقلبون على الزواج، وكذلك يجب أن يتفهمها المتزوجون؛ مما يضمن مستقبلا تماسك الأسرة والمحافظة على كينونتها، وتتخلص في التوافق الاجتماعي بحيث يشعر كل طرف بالأمان والاطمئنان مع الآخر على حياته ومستقبله الأسري، والتوافق الاقتصادي، وهذا يعني أن تكون المسؤوليات المادية المتعلقة بالأسرة واضحة المعالم، وكلا الطرفين متفق عليها، وكذلك التوافق الصحي، وهذا يتطلب إجراء الفحوصات الطبية ما قبل الزواج للتأكد من عدم وجود أمراض وراثية قد تؤثر على الزوجين والإنجاب واستقرار الأسرة، إضافة للتوافق الثقافي والعقلي؛ بحيث يتمكن الطرفان من التفاهم والتواصل من خلال ثقافة الحوار.

وفي الجلسة الأولى، التي أدارها سعادة الدكتور حمود بن أحمد اليحيائي عضو مجلس الشورى ممثل الولاية، قدم الشيخ عماد بن سعيد الرواحي من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ورقة العمل الأولى حول ترشيد تكاليف الزواج من المنظور الاسلامي، وقدمت وضحة بنت سالم العلوية من وزارة التنمية الاجتماعية الورقة الثانية حول المبادرات الوطنية، ودورها في تحقيق الاستقرار الأسري.

الجلسة الثانية أدارها علي بن عبدالله الحبسي مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة؛ حيث قدم الأستاذ الدكتور سلام بن سالم الكندي من جامعة السلطان قابوس، ورقة حول أمراض الدم الوراثية والأسرة، وقدم  سليمان بن راشد الربخي ورقة حول الممارسات المجتمعية "الأعراس الجماعية نموذجا".

تعليق عبر الفيس بوك