أوراق عمل حول التعليم المعماري وثورة المعلومات وتحديات التعليم الحكومي

تنمية مهارات خريجي الهندسة وتلبية احتياجات السوق محور ختام المؤتمر الهندسي العربي بمسقط

...
...

 

 

  • السنيدي: سعداء بنجاح المؤتمر في إثراء معارف وخبرات المهندس العماني
  • نخبة من الأكاديميين والمهندسين من 18 دولة يثرون جلسات المؤتمر

 

الرؤية - أحمد الجهوري

اختتمت أعمال المؤتمر الهندسي العربي الثامن والعشرين بمسقط تحت عنوان "أثر التعليم الهندسي في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة في العالم العربي"، ونظمته جمعية المهندسين العمانية واتحاد المهندسين العرب على مدار 3 أيام بفندق شيراتون عُمان، ليمثل منصّة لكل المهتمين في التعليم الهندسي من أكاديميين وباحثين ومهندسين والمهتمين بالبحث العملي، تشهد طرح ومشاركة خبراتهم ومعلوماتهم المتعقلة بالطرق الحديثة للتعليم الهندسي، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمهندسين العرب من أكثر من 18 دولة عربية.

وأشاد حمود السنيدي الرئيس التنفيذي لجمعية المهندسين العمانية بنجاح أعمال المؤتمر لما احتواه من أوراق عمل وورش مهمة قدمها خبراء ومختصين استطاعوا إثراء المؤتمر والتفاعل مع المهندسين المهتمين طوال أيام المؤتمر، وعبر عن سعادة جمعيّة المهندسين العمانية بتنظيم المؤتمر على أرض السلطنة لما له من أهميّة بحضور عدد من المسؤولين والخبرات العربية والأجنبية، وانعكاس إيجابي على المهندس العماني من خلال احتكاكه بخبرات دولية تنمي قدراته وكفاءته.

وشهد اليوم الختامي استعراض أوراق العمل قدمها خبراء ومختصون في المجالات الهندسية المختلفة منها ورقة بعنوان التعليم المعماري بين ثورة المعلومات وتحديات سوق العمل للأستاذ الدكتور محمد مصطفى الهمشرى عميد معهد أكتوبر العالي للهندسة وتاريخ ونظريات العمارة وتناولت تكنولوجيا المعلومات وما يتبعها من متغيرات على الفكر المعماري ومناهج وطرق التدريس ودخول مفاهيم الجودة والاعتماد ومتطلبات سوق العمل كمتغيرات جديدة، والتطرّق إلى بعض الجامعات والمعاهد التي لم تكمل الخطوات الجادة في استثمار التطور التقني وثورة المعلومات ـ ما يؤدي إلى توسيع الفجوة التي تقع بينها وبين العالم المتقدم، إضافة إلى ظهور أنظمة تكنولوجيا وتقنيات مما يؤثر في العملية الإبداعية.

كما تم التطرق في الورقة إلى تحديات التعليم الحكومي ومن أهمّها اتساع الفجوة بين الجامعة والتطورات الاقتصادية والاجتماعية وقضايا المجتمع، وتغير دور الجامعة من التفكير والتنظيم للمجتمع، وأزمة الجامعات وعجزها عن التجديد المعرفي بما يتناسب مع ثورة المعلومات العلمية والتكنولوجية. إلى جانب ذكر أهداف عملية تعليم الحاسب الآلى في العمارة في مجموعة من النقاط من أهمها تغيير نظرة الطلاب إلى الحاسبات من كونها أداة للرسم الإلكتروني إلى بيئة لتطوير التصميمات، وتوسيع آفاق الطلاب من المعلومات المختلفة في مجال الحاسبات، والمساهمة مع صناعة البناء في توجيه تطور تقنيات الحاسبات، وتحقيق الفهم والإدراك المتعمق لإمكانيات الحاسبات، وتدريب الطلاب على استخدام حزم البرامج المتخصصة، وإعطاء الطلاب الفرصة لاستكشاف مقدرته الشخصية.

كما شهد اليوم الختامي تقديم ورقة للأستاذ دكتور مهندس أسامة محمد محمد بعنوان بناء القدرات والكفاءات لخريجي أقسام الهندسة المدنية لتلبية احتياجات السوق والمنافسة العالمية ووسائل تحسين طرق التقييم في ضوء انتشار المعاهد الهندسية الخاصة، وناقشت الورقة أهم المشاكل التي تحول دون تخريج مهندس من أقسام الهندسة المدنية يستطيع أن ينافس أقرانه من خريجي الكليات العالمية لتلبية احتياجات السوق، ورصد أوجه الضعف في خريجي بعض المعاهد والكليات الهندسية على الرغم من قيام هذه المؤسسات بتطبيق آليات الجودة.

وتناولت الورقة أوجه القصور في التعليم الهندسي لأقسام الهندسة المدنية الذي يؤدى إلى ضعف مستوى الخريج من أقسام الهندسة المدنية، خاصة خريجي المعاهد الهندسية الخاصة على الرغم من انتسابه لنقابة المهندسين، إلى جانب مناقشة سبل تحسين طرق التقييم وتحسين الأداء في أقسام الهندسة المدنية بكليات الهندسة عامة والمعاهد الهندسية الخاصة، وما يتطلب ذلك من عمل لرفع مستوى الخريج وتحسين مستواه ومحاولة لجعله منافسا قويا لخريجي أقسام الهندسة المدنية بالكليات العالمية المرموقة وزيادة الثقة به.

تعليق عبر الفيس بوك