الرؤية - أحمد الجهوري
رعى معالي محمد بن الزبير مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي أمس حفل تكريم المشاركين في المؤتمر الهندسي العربي الثامن والعشرين الذي يعقد في فندق الشيراتون على مدار 3 أيام، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمهندسين العرب من أكثر من 18 دولة عربية، ووفر منصة لكل المهتمين في التعليم الهندسي من أكاديميين وباحثين ومهندسين والمهتمين بالبحث العملي؛ لطرح ومشاركة خبراتهم ومعلوماتهم المتعقلة بالطرق الحديثة للتعليم الهندسي.
وأشاد خميس الصولي رئيس جمعية المهندسين العمانية بالحضور المميز في المؤتمر والتفاعل مع كافة الجلسات وأوراق العمل المطروحة، مؤكدا أن الجمعية تتشرف بتنظيم المؤتمر على أرض السلطنة لما له من أهمية كبيرة من خلال تواجد الوفود العربية والدولية التي شاركت بالمؤتمر. ووجه شكره إلى الرعاة والداعمين الذين كانت لهم بصمة واضحة في إنجاح فعاليات المؤتمر، وعبر عن يقينه في قدرتهم على الخروج بتوصيات ورؤى طموحة تدعم تحقيق الأهداف التي من أجلها أقيم المؤتمر.
وناقش المؤتمر خلال أيام انعقاده عدة محاور تناولت أثر التعليم قبل الجامعي على جودة التعليم الهندسي، وبناء القدرات والكفاءات الهندسية لتلبية احتياجات السوق، وأهمية البحث والتطوير في جودة التعليم الهندسي، وشهد المؤتمر تنظيم 4 ورش عمل بالتوازي متعلقة بالتعليم الهندسي؛ قدمها خبراء بارزون من الأوساط الأكاديمية، وركزت على مختلف جوانب التعليم الهندسي.
وفي اليوم الثاني للمؤتمر تم التركيز على مجموعة من أوراق العمل التي بدأت بكلمة رئيسية قدمها أستاذ دكتور خليفة الجابري بعنوان التعليم الهندسي لعالم المستقبل - نهج CDIO وشاركه الأستاذ الدكتور عصام زعبلاوي، رئيس الكلية الأسترالية في الكويت. وحملت الكلمة الثانية عنوان ربط منطقة التعليم العربي بالعالم للأستاذ الدكتور سعد محمد الجيشي من كلية الهندسة AASTMT أشار فيها إلى أن التعليم الهندسي في العالم العربي يعاني من مشكلات عديدة تؤدي إلى ضعف مستوى المهندس العربي عن نظيره في العالم المتقدم (أوربا - أفريقيا – شرق آسيا – وغيرها)، وعدم وجود مخرجات ملموسة للبحث العلمي العربي تؤدي إلى وجود دور في سوق الصناعة الدولي بصفة خاصة والمجالات الهندسية بصفة عامة.
وتطرق الجيشي إلى تعريف التعليم التكنولوجي موضحا أن دراسة التكنولوجيا تسمح للطالب بتعلم النظم والمعرفة الخاصة بالتكنولوجيا لتشكيل وتغيير النمط الحياتي ليحقق متطلبات الأنسان باستخدام المواد والأدوات من خلال منظومة تقنيه تحقق: اكتساب الخبرات وتعلم البحث العلمي المبني على أليه البحث عن المعلومات، وتنمية الأبداع والفكر وربط التطبيق العملي وتكوين الشخصية العلمية، وتوجيه المتعلم إلى بحث الراقي والقدرة على الابتكار، وإعداد العمالة الماهرة طبقا لاحتياجات سوق العمل العربي والإقليمي، كما أنها أداه لتعزيز التنمية المستدامة السلمية بيئياً.
وشملت جلسات المؤتمر جلسة للمهندس خميس الصولي حول إعادة هندسة مهندسي البنية التحتية لمستقبل رقمي بمشاركة البروفيسور تيم برويد الرئيس السابق لـ ICE المملكة المتحدة، إلى جانب حديث الدكتورة إليزابيث سالتير عن مقدمة لشبكة الهندسة المهنية في السلطنة.
