"الصحة" تحتفل بتدشين الدليل الوطني لعلاج السموم

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

 تصوير/ خميس السعيدي

 احتفلت وزارة الصحة ممثلة بدائرة الصحة البيئية والمهنية بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض صباح أمس بتدشين "الدليل الوطني لعلاج السموم"، وحلقة العمل حول (التعامل الآمن مع حالات التسمم)، تحت رعاية سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي - وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية – وبحضور عدد من المسؤولين بالوزارة، وذلك بفندق كراون بلازا بمدينة العرفان.

 وألقى الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، كلمة الافتتاح رحب خلالها براعي المناسبة وأوضح بأنَّ السلطنة قد اتخذت خطوات متقدمة في مجال الوقاية والاستجابة لحالات الطوارئ السمية المتعلقة بالأحداث الكيميائية والإشعاعية، مشيرًا إلى أنَّه تم تشكيل لجنة وطنية للصحة والبيئة في نهاية عام 2017، برئاسة معالي محمد التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية تسعى لتكوين إستراتيجية وطنية للصحة البيئية.

 وأضاف الدكتور سيف العبري أنَّ وزارة الصحة استحدثت المركز الوطني لمكافحة السموم وقسم الحماية من الإشعاع بالمديرية العامة لمُراقبة ومكافحة الأمراض، علاوة على استحداث نظام للترصد الإلكتروني للسموم والإصابات ضمن برنامج الترصد الوطني "رصد"؛ معللاً بأن السبب في ذلك يرجع إلى قلة أو عدم وجود التوعية الكافية بالاستخدام الأمثل والإيجابي للمواد والأدوية والأدوات الكيميائية التي حولنا، مما يجعل من التثقيف الصحي حاجة ملحة عند التعامل مع تلك المواد وغيرها، وهنا يأتي دور وزارة الصحة في مكافحة هذه المشكلة على المستوى الوطني. وقال مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض: "إننا نفخر جميعًا بالسلطنة، كونها إحدى الدول السباقة في إنشاء مركز وطني للسموم، الذي جاءت إقامته في وقت مليء بالتحديات على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ويعتبر الدليل الوطني لعلاج السموم خطوة مهمة في تأصيل العمل المؤسسي والممارسة الطبية المبنية على الدليل العلمي، وليكون مرجعاً للعاملين الصحيين في مجال الطوارئ والرعاية الصحية الأولية".

 بعد ذلك قدم البروفيسور زياد كازي - رئيس جمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لطب السموم السريري - كلمة هنأ خلالها السلطنة على الخطوة الإيجابية التي قامت بها من خلال إنشاء مركز متخصص لحالات السموم وتدشين الدليل الوطني؛ حيث إنها تعد خطوة سباقة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. وأشار البروفيسور زياد كازي إلى أن تواجد المركز بالسلطنة سوف يعمل على زيادة الوعي والتثقيف لدى مختلف أفراد المجتمع بشكل أكبر حول التسمم، وتحديث آلية علاجه عند حدوثه، وأن المركز سيعمل على تقديم خدمات متميزة ومتنوعة لمختلف أفراد المجتمع بالسلطنة، كما سيساهم من ناحية تخفيف العبء والضغط على المستشفيات في الفترة القادمة.

 وأوضح رئيس جمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لطب السموم السريري أن السلطنة ممثلة بوزارة الصحة قامت بإرسال عدد من الكوادر الطبية المتخصصة في مجال طب السموم لدراسة طب السموم بالولايات المتحدة الأمريكية، ليكونوا نواة في تحديث هذا المجال بشكل عام بالسلطنة مستقبلاً.

 ومن جانبها قدمت الدكتورة بدرية بنت علي الهطالية استشارية سموم ورئيسة قسم مكافحة السموم بدائرة الصحة البيئية والمهنية بوزارة الصحة - تصوراً كاملاً للدليل الوطني والتحديثات الجديدة التي طرأت عليه منذ إصداره في عام 2006، ثم طباعته في عام 2009 وصولاً إلى إجراء التحديثات الجديدة الأخيرة العام الحالي 2018.

بعد ذلك قام سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية بتدشين الدليل الوطني لعلاج السموم رسمياً، تلاه تكريم المشاركين في إعداد ومراجعة الدليل الوطني، وتكريم كافة المؤسسات والقطاعات الصحية بالسلطنة التي ساهمت في دعم إعداد وتطوير وإنجاح الدليل.

صاحب حفل التدشين حلقة عمل حول التعامل مع حالات التسمم المختلفة وكيفية استخدام الدليل الوطني قدمها محاضرون من السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية، شارك بها نحو 120 من الكوادر الطبية والطبية المساعدة العاملين في طب الطوارئ من المستشفيات الحكومية بمختلف محافظات السلطنة. وهدفت الحلقة التي استمرت ليوم واحد إلى مناقشة وشرح آليات استخدام الدليل الوطني لعلاج حالات التسمم، والاطلاع على أهم محتوياته ومناقشة أبرز المواضيع ذات الصلة بالمجتمع العماني.

 وضمت حلقة العمل عدة أوراق شملت مقدمة الدليل الوطني لعلاج السموم، والتأثير الإيجابي في وجود مركز مراقبة ومكافحة السموم على الخدمات الصحية، ومحاضرة حول علاج حالات التسمم بالمبيدات الحشرية، ومحاضرة حول الموارد المختبرية لعلاج السموم، ومعالجة حالات التسمم بالمواد الثقيلة مثل (الرصاص والزئبق وتأثيرها على البيئة)، ومحاضرة حول علاج الحالات السامة التي تسبب الإصابة الخطيرة والوفاة، مثل المبيدات الحشرية والنباتات السامة ولدغات الزواحف والثعابين والعناكب.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك