احتفلت جريدة الرؤية أمس بتتويج الفائزين بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب، في أمسية شبابية بامتياز، صعدت فيها نخبة من شباب هذا الوطن المعطاء، لتنال ما تستحقه من تكريم واحتفاء، نظير ما تنافسوا به من مشروعات وأفكار وأعمال فنية اتسمت بالتميز والتفرد، وتزينت بالإبداع والابتكار.
وهذا الاحتفاء بهؤلاء الصفوة من الشباب، تتويجٌ للإنجاز الذي لا يعرف المستحيل ويقهر الظروف والتحديات، إنجاز يعانق سماء المجد والتفوق في شتى ميادين العمل والعطاء، إنجاز يؤكد أنّ أصحابه شباب عمان الفتي قادر على بناء وطنه إذا ما أُتيحت لهم الفرصة، فتجدهم مبدعين مثابرين راغبين في التميز وإتقان العمل. إنه احتفاء بالإبداع الكامن في عقول هؤلاء الفتية الذين أبهروا لجنة التحكيم بأفكارهم ومشروعاتهم، التي يأملون من روائها خدمة وطنهم وإثبات أنّ عمان قادرة على مواكبة المتغيرات العصرية، بفضل أبنائها البررة، وأن عمان لن تقف في موقف المتفرج على الثورة الصناعية الرابعة، بل إنّها ستسهم بما تجود به أفكار وابتكارات مبدعيها، وهو ما تجلى في المشروعات الفائزة وتلك التي تم إبرازها في المعرض المصاحب للاحتفال.
شبابنا المجتهد والمكافح، يحملون شعلة التقدم والازدهار؛ ولذا وجب على مؤسسات القطاع الخاص أن توليهم الرعاية والدعم، فكم من الأفكار التي سلطت جائزة الرؤية لمبادرات الشباب الضوء عليها، وواصلت طريق التميز والتقدم، ولذا فإنّ الفائزين في ليلة الأمس، يترقبون أن يجدوا يد القطاع الخاص تقف بجانبهم، وتقدم لهم العون والمساعدة، على تحقيق أفكارهم ومشروعاتهم إلى واقع حقيقي.
إنّ أرض عمان الطاهرة لا تزال تخرج لنا الخير الوفير، وشبابنا الذين سارعوا إلى التنافس على الجائزة جزء أصيل من هذا الخير، فلننهل جميعا من خير بلادنا، وأن نواصل دعم الشباب ودفعهم إلى ميادين العطاء والبذل، لتزدهر بهم عمان وترتقي إلى أسمى المراتب.
