الملتقى يهدف لتهيئة بيئة بحثية مُحفزة للباحثين

تكريم 13 مشروعا بحثيا بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في الملتقى السنوي للباحثين

...
...
...

 

الرؤية - مريم البادية

بمُشاركة واسعة، وحضور من الخبراء والباحثين من كافة المؤسسات البحثية والأكاديمية بالسلطنة، رعى صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان، رئيس مجلس البحث العلمي، أمس، حفل تنظيم الملتقى السنوي الخامس للباحثين، وتمَّ إعلان البحوث الفائزة في الدورة الخامسة من الجائزة الوطنية للبحث العلمي؛ وذلك بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمدينة العرفان مسقط.

وفي السياق، أكد صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد اعتزازه بالجهود التي يبذلها المجلس لدعم وتشجيع وتطوير البحوث عام بعد عام؛ "ففي كلِّ عام تظهر لدينا بحوث جديرة بالتمويل في مختلف المجالات؛ فنحن في المجلس على استعداد كامل لتمويل هذه البحوث والرقي بنتائجها لرفد الجهد الوطني". كما أكد سموه على تشجيع الباحثين في السنوات المقبلة وإبراز أنشطتهم البحثية للمشاركه في هذه الجائزة ليكونوا جزءا من هذا العمل.

وقال سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي، في كلمة ترحيبية: إنَّ البحث العلمي والابتكار هما أساسان يرتكز عليهما رخاء المجتمع وازدهاره؛ فالاقتصاد المبني على المعرفة ينمو قويًا ومستدامًا، ولديه القدرة على مقاومةِ المخاطر، والتواؤم مع التغيير، ومواجهة التحديات. وأضاف: إن هذا الملتقى يكرم 13 مشروعا بحثيا ضمن الجائزة الوطنية للبحث العلمي، و6 مشاريع بحثية طلابية ضمن جائزة بحوث الطلاب؛ حيث شهدت هذه النسخة من الجائزة إقبالا جيدا من الباحثين تلقى المجلس خلالها 135 مشروعا بحثيا للمشاركة؛ منها: 98 مشروعاً لفئة حملة شهادة الدكتوراه، أو ما يعادلها استشاري أو استشاري أول للأطباء فقط، و37 مقترحاً في فئة الباحثين الناشئين من غير حملة شهادة الدكتوراه.

وأكد أن الملتقى يهدف لتهيئة بيئة بحثية محفزة للباحثين، وبناء الروابط البحثية بينهم، ويعمل على تشجيع ونشر ثقافة البحث العلمي في السلطنة، علاوة على تبادل الخبرات والمستجدات البحثية، كما يُسهم أيضا في تشجيع الباحثين على إبراز أنشطتهم البحثية في شتى المجالات العلمية.

يُذكر أنَّ الجائزة الوطنية للبحث العلمي حقَّقت الكثير خلال السنوات الأخيرة في مسيرتها؛ وتجلى ذلك في زيادة عدد البحوث المتقدمة للمشاركة، خلال فترة التسجيل التي امتدت لمدة شهرين منذ أغسطس حتى أكتوبر الماضي؛ حيث بلغت 136 بحثا؛ منها: 99 بحثا من ضمن فئة حملة الدكتوراه، و37 بحثا ضمن فئة الباحثين الناشئين من غير حملة الدكتوراه.

وذهبتْ جائزة الفئة الأولى لأفضل بحث علمي منشور للباحثين من حملة شهادة الدكتوراه أو ما يعادلها في قطاع التعليم والموارد البشرية  لبحث "إدخال الحدائق المدرسية إلى السياق العماني: دراسة أولية مع صفوف الصف السابع" بقيادة الباحث عبدالله أمبوسعيدي من جامعة السلطان قابوس.

وفي قطاع البيئة والموارد الحيوية، ذهبتْ الجائزة إلى البحث العلمي "تقييم جودة العسل العماني" بقيادة الباحث محمد الفارسي من وزارة البلديات الإقلمية وموارد المياه. وفي قطاع الصناعة والطاقة، ذهبت الجائزة لبحث "تأثير نمط تفرع الألكاين والارتباط بفلز على التزامر الضوئي لمركبات البلاتين الثنائية الألكاين والبوليمرية المحتوية على الآزوبنزين" بقيادة الباحث محمد خان من جامعة السلطان قابوس.

 وفي قطاع الاتصالات ونظم المعلومات، ذهبت الجائزة لبحث "نظام وصول مسبق التشفير متعدد الحامل غير متعامد لشبكات الجيل الخامس الخلوية" بقيادة الباحث د.عمران بيج من جامعة ظفار. وفي قطاع الثقافة والعلوم الإنسانية والأساسية، ذهبت الجائزة لبحث "تحديد المواد الصيدلانية المضافة للأدوية العشبية وعينات الغذاء باستخدام أعمدة الفصل الكروماتوغرافي المكونة من حبيبات نواة الصدفية المرتبطة بجهاز مطياف الكتلة" للباحث الدكتور حيدر اللواتي من جامعة السلطان قابوس.

وفي قطاع الصحة وخدمة المجتمع، كانت الجائزة من نصيب "تحليل دورجين إنزيم الاندماج في انفصال عناصر جينية متنقلة حاملة لجينات مقاومة بكتريا الأسينيتوباكتر بوماني للمضادات الحيوية والمعادن الثقيلة" للباحثة د.زعيمة الجابرية من جامعة السلطان قابوس.

وكانت الفئة الثانية تتنافس على  جائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين الناشئين (من غير حملة شهادة الدكتوراة)؛ حيث فازت فيها 7 مشاريع بحثية.

وفي قطاع التعليم والموارد البشرية، فاز بحث "أثر استخدام مدخل التحليل الأخلاقي في تنمية مهارات اتخاذ القرار والتحصيل الدراسي في مادة الأحياء لدى طالبات الصف الثاني عشر" للباحثة خالصة العلوي من وزارة التربية والتعليم.

أما في قطاع  البيئة والموارد الحيوية، فكانت مناصفة بين بحث "ضبط الظروف الملائمة والتقييم الاقتصادي لاستخلاص المواد الشمعية من مخلفات سعف شجرة النخيل باستخدام تقنيه الاستخلاص بثاني أكسيد الكربون في الحالة فوق الحرجة" للباحثة  كريمة البلوشية. والبحث الآخر "التحفيز الضوئي لتثبيط نمو البكتيريا وتحطيم الملوثات العضوية في المياه باستخدام خيوط بولي ايثر سلفون" للباحثة بثينة الغافرية من جامعة السلطان قابوس.

وفي قطاع الصناعة والطاقة، ذهبت الجائزة لبحث "الاستفادة المثلى من مخلفات نوى التمر العماني لإنتاج وقود الديزل الحيوي" للباحث فاروق جميل من جامعة السلطان قابوس. وفي قطاع الاتصالات ونظم المعلومات، ذهبت الجائزة لبحث "بروتوكول خلايا التوجيه ذو الطاقة الفاعلية لشبكات الاستشعار اللاسلكية تحت الماء" للباحثة فايزة الصلتية من جامعة السلطان قابوس. وفي قطاع الثقافة والعلوم الإنسانية والأساسية، حاز الجائزة بحث "تحضير وتوصيف عوالق المنجنيز الرباعي كمادة متضوئة للكشف عن مضادات الأكسدة في عصيرالرمان باستخدام القطرات النانوية على مختبر في رقاقة" للباحثة بقية بنت علي بن خليفة المغيرية من وزارة التربية والتعليم.

كما تمَّ تكريم أفضل ستة مشاريع بحثية ضمن جائزة برنامج بحوث الطلاب؛ وهي بحوث تم تمويلها ضمن البرنامج في 6 قطاعات بحثية؛ حيث فاز في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات مشروع "تطبيق التبرع بالدم باستخدام تقنية إنترنت الأشياء" من الكلية التقنية العليا لفريق طلابي بقيادة شعيب سليمان المنذري، أما في قطاع الثقافة والعلوم الإنسانية والأساسية، فقد فاز مشروع "ظاهرة التدخين بين الطلاب العمانيين: دراسة كمية ونظرية" لفريق بحثي طلابي قيادة الطالبة كوثر سالم الصالحية، وفي قطاع البيئة والموارد الحيوية فاز مشروع بحثي طلابي بعنوان "تحسين إعادة تدوير النفايات في كلية الشرق الأوسط نحو حرم مستدام باستخدام آلة البيع العكسي لتدوير النفايات من كلية الشرق الأوسط" لفريق بحثي طلابي بقيادة الطالبة حليمة غلام البلوشية. وفي قطاع الصحة وخدمة المجتمع، فاز مشروع "تصميم وتطوير تقنية تعمل بالطاقة الشمسية لمساعدة مختلف الأشخاص محدودي الحركة في سلطنة عمان" من كلية التقنية بالمصنعة لفريق بحثي طلابي بقيادة الطالبة أميرة حليفة الجهورية، بينما فاز في قطاع الطاقة والصناعة مشروع "تصميم وتطبيق معمل اختبار الاجهاد في أدوات حفر النفط: حالات نماذج الاهتزازات الجانبية والالتوائية والمحورية" من جامعة السلطان قابوس بقيادة فريق بحثي طلابي للطالب زايد الشكيلي. وفي قطاع التعليم والموارد البشرية، فاز مشروع "تأثير الهاتف الذكي على تعلم الطلاب" من جامعة نزوى بقيادة فريق بحثي طلابي بقيادة الطالبة ابتسام سالم الخاطرية.

كما تضمَّن الملتقى 6 جلسات عمل تخصصية متزامنة لعرض ومناقشة ما تمَّ تنفيذه في الإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي 2008-2020م، والتطرق حول آلية إعداد الإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي 2040م، واشتمل المعرض المصاحب للملتقى على 43 ملصقا بحثيا، لإضافة لأركان لعرض عدد من المشاريع التي ينفذها المجلس، ومستجدات وتطورات العمل فيها، إلى جانب مشاركة مجمع الابتكار مسقط في الملتقى السنوي للباحثين الخامس.

تعليق عبر الفيس بوك