بالتعاون مع "حماية المستهلك" وبمشاركة خبراء في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

حلقة عمل حول تحديات المستهلك في العصر الرقمي وفرص تطوير الخدمات التقنية

 

مسقط – الرؤية

افتتح سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة بحضور سعادة الدكتور سعيد بن خميس الكعبي رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك، أمس، حلقة عمل بعنوان "فرص وتحديات المستهلك في العصر الرقمي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا" تنظمها المنظمة العالمية للمستهلك من خلال مكتبها الإقليمي بالشرق الأوسط في مسقط، بالتعاون مع الهيئة العامة لحماية المستهلك وبمشاركة عدد من الخبراء القانونيين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وحماية المستهلك من داخل وخارج السلطنة، ومجموعة من المؤسسات الحكومية ومؤسسات الأعمال والمستهلكين، وذلك لمناقشة تحديات وفرص الابتكار الرقمي للمستهلكين، واستكشاف تجارب المستهلكين مع المنتجات والخدمات الرقمية في السلطنة، وتطوير الأفكار التي تساعد على بناء اقتصاد رقمي شامل وموثوق به.

وقال بارت كومبي رئيس المنظمة العالمية للمستهلك إنّ تنظيم الحلقة بمسقط يأتي نتيجة كون السلطنة قطعت أشواطاً طويلة في طريق حماية المستهلك، ولديها اطلاعات واهتمامات كبيرة بتحديات العصر الرقمي. مشيراً إلى أنّ السلطنة استطاعت أن تأخذ مكانتها في مصاف الدول التي تهتم بحماية المستهلك الرقمي. وقد عملت في العديد من الدول أعضاء المنظمة كالأمريكيتين وأوروبا وشرق آسيا وغيرها ووجدت هنا في السلطنة حيوية المستهلكين والمزيج الرائع بين الجهات الحكومية والشركات مما أعطانا الحافز لعرض بحوثنا وتجاربنا الرقمية هنا، ودراسة الفرص والتحديات التي يواجها المستهلك العماني في الاقتصاد والمجتمع الرقمي.

وقال سعادة الدكتور سعيد بن خميس الكعبي رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك: باتت قضايا التجارة الإلكترونية وما يرتبط بها من أهم القضايا التي يتم تناولها بالبحث والدراسة في هذا الوقت نتيجة للتزايد المضطرد في هذا النوع من التجارة حتى باتت ميداناً موازياً بالكامل للأسواق التجارية التقليدية، بل اختفى تقريباً ما كان يتم تداوله سابقاً في ما يرتبط ببعض الممارسات حيث باتت تجرى إلكترونياً بشكل كامل، ومن هنا فقد أصبح الاهتمام بهذا النوع من التجارة مطلباً ملحاً مع الزيادة الكبيرة في أعداد المستهلكين لهذه التجارة وأصبح من الضروري جداً دراسة كل المعطيات التشريعية والتنفيذية المرتبطة بها ضماناً لحقوق المستهلكين في مختلف دول العالم، ومن هنا تأتي هذه الورشة التي تنظمها المنظمة العالمية للمستهلك من خلال مكتبها الإقليمي في السلطنة ويشارك فيها العديد من الخبراء والمختصين من كافة دول العالم.

وأكّد سعادته أنّ تحديات الثورة الرابعة كبيرة ومتعددة نتيجة لعمق العالم الرقمي وتعدد اشكاله واستخدامه الكبير على نطاقٍ واسع، وهذا يحتاج إلى دراسات وبحوث حول الثقة في التجارة الإلكترونية والخصوصية وحقوق المستهلك ومخاطر ذلك حتى لا يكون ذلك على حساب الجودة والمصداقية وحفظ جميع الحقوق سعياً لتحقيق اقتصاد رقمي ناجح يتوافق مع متطلبات العصر، وحتى نتماشى مع هذه الطفرة الرقمية بخطوات تتجاوز التحديات ومملوءة بالفرص للمستهلك والتاجر على حدٍ سواء.

وناقشت حلقة العمل عدة محاور أهمها تأثير التكنولوجيا الرقمية على عدد كبير من المستهلكين في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمزايا التي تقدمها التكنولوجيا الرقمية من خلال الوسائل الجديدة والمحسّنة للتواصل والوصول إلى المعلومات والتسوق والترفيه، كما تناولت أهم التحديات لضمان وصول جميع المستهلكين إلى المنتجات والخدمات الرقمية التي يمكنهم الوثوق بها، وضمان التقنية الرقمية وفائدتها للمستهلك من خلال بنية تحتية أفضل وخدمات ميسورة وجيدة النوعية وكون المنتجات والخدمات بمستويات عالية من الحماية للمستهلك، إضافة إلى مناقشة ثقة المستهلك في الاقتصاد الرقمي من خلال طرح بعض الدراسات والأبحاث والتجارب التي تتناول تجربة المستهلك ومواقفه تجاه التجارة الإلكترونية وحماية البيانات وحقوق التعويض في أوروبا والولايات المتحدة وتحليل المشهد الرقمي للمنطقة من حيث الوصول إلى الإنترنت والثقة في التجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني وسلامة وأمن تبادل المعلومات عبر الإنترنت.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z