الرؤية- فايزة الكلبانية
افتتحت أمس الإثنين فعاليات معرض "صنع في قطر 2018" بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 240 شركة صناعية قطرية. ويأتي المعرض بتنظيم من غرفة قطر وبالتنسيق مع غرفة تجارة وصناعة عمان، وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة القطرية وبشراكة استراتيجية مع بنك قطر للتنمية. وتستمر فعالياته خلال الفترة من 3- 6 ديسمبر الجاري.
وخلال افتتاح المعرض، تجول راعي حفل الافتتاح معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء"، وسعادة علي بن أحمد الكواري وزير التجارة والصناعة القطري، في المعرض؛ حيث اطلعا على ما تعرضه الشركات القطرية من صناعات متنوعة.
وأكد سعادة علي بن أحمد الكواري وزير التجارة والصناعة أن هذه المبادرة التي يتم تنظيمها للمرة الثانية على التوالي خارج دولة قطر وتستضيفها سلطنة عمان، تجسد حرص البلدين الشقيقين على توطيد أواصر التعاون الثنائي لإرساء مشاريع استثمارية وتجارية تخدم التوجهات التنموية للجانبين. وأشاد سعادته بإقبال الشركات الوطنية القطرية على المشاركة في المعرض، لافتا إلى أنها تؤكد أهمية هذه الفعالية في دعم الصناعات الوطنية والترويج للمنتج الوطني في الأسواق المحلية والخارجية. وأشار الكواري- في تصريحات صحفية على هامش الافتتاح- إلى أن العلاقة بين قطر وعمان متميزة جدا، وهناك طموحات لتطويرها على المستوى التجاري والصناعي وصولا إلى التكامل الاقتصادي. وبين أن الصناعات المعروضة في المعرض صناعات مهمة للإنتاج المحلي والتصدير إلى الخارج. ونوه الكواري بنمو الاستثمارات القطرية في عمان، وبوجود كذلك استثمارات عمانية في قطر، لافتا إلى أن قانون الاستثمار الجديد الذي يسمح باستثمار غير القطريين بنسبة 100 في المائة، ستستفيد منه الشركات العمانية الراغبة في دخول السوق القطري.
وعلى هامش المعرض، أشاد الدكتور سالم الجنيبي نائب رئيس غرفة تجارة صناعة عمان للشؤون الاقتصادية والفروع بمستوى المعرض والشركات المشاركة والتي تقدم صناعات متنوعة وشاملة لمختلف القطاعات الاقتصادية، لافتا إلى أن المنتدى المصاحب للمعرض شهد حضورا كبيرا من رجال الأعمال العمانيين والذين أبدوا رغبة قوية في تعزيز علاقات التعاون مع نظرائهم القطريين.
وأكّد محمد بن طوار الكوري النائب الأول لرئيس غرفة قطر أن إقامة معرض "صنع في قطر" والمنتدى القطري العماني المصاحب له، يمثل فرصة ذهبية لالتقاء رجال الأعمال العمانيين والقطريين معا لمناقشة الفرص الاستثمارية الكبيرة بين الجانبين. وأشار إلى أن السلطنة تزخر بالعديد من التسهيلات والحوافز الاستثمارية ومنها انتشار الموانئ التجارية مثل ميناء صحار وميناء صلالة والدقم، فضلا عن المناطق الصناعية والخدمية المتكاملة.
وأكد الكوري أن شعار المعرض "الصناعة خيار استراتيجي"، يشجع الكثير من رجال الأعمال والمصنعين القطريين والعمانيين على الدخول في شراكات واتفاقات ثنائية، موضحا أن الجانبين اتفقا على عقد العديد من المنتديات واللقاءات خلال الفترة المقبلة لتحقيق المزيد من الانسجام والتقارب بين مجتمع الأعمال العماني والقطري. وشدد على أن غرفة قطر تدعم توجهات الشراكة بين الجانبين العماني والقطري، كما تشجع رجال الأعمال العمانيين على الاستثمار في قطر من خلال عرض الفرص الاستثمارية الواعدة في قطر وتوجهيهم بالشكل الصحيح.
ويضم معرض "صنع في قطر" 5 قطاعات صناعية تغطى مختلف المصانع والشركات العاملة بدولة قطر، حيث تشارك 71 شركة تمثل صناعات متنوعة، و21 شركة في قطاع صناعة الأثاث والمفروشات، و19 شركة في قطاع الصناعات البتروكيماوية، و59 شركة في قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى 44 شركة في قطاع الصناعات الغذائية والمشروبات، بالإضافة إلى جناح الصناعات اليدوية. وتهدف غرفة قطر من وراء تنظيم المعرض إلى الترويج للصناعة وللمنتجات القطرية محلياً وعالمياً، وتشجيع استخدام المنتج القطري وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ودعم جهود الدولة الرامية إلى دعم الصناعة، وتشجيع المستثمرين وأصحاب الأعمال على الاستثمار في المشاريع الصناعية، بالإضافة إلى دعم توجهات الدولة بشأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وفتح أسواق خارجية جديدة أمام الشركات القطرية، ودفع عجلة الصناعة خاصة في الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
ويعد المعرض فرصة لإبراز الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع، وتسليط الضوء على التحديات والعقبات التي تواجه تطوير الصناعة، علاوة على كونه نافذة عالمية تطل من خلالها الصناعات القطرية على السوق العالمية، كما يمثل المعرض معيارا لقياس مدى التطور الذي تحققه الصناعة القطرية عاماً تلو الآخر.
