فازت بها السفينة "سكونرتان يلاند" من الدنمارك

الاحتفال بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي بإسبانيا

...
...
...

 

 إشبيلية - النقيب خالد الكلباني

تصوير/ العريف بحري عبد العزيز القاسمي

تزامنًا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد، احتفلت وزارة الدفاع ممثلة في البحرية السلطانية العمانية بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي وذلك بمدينة إشبيلية بمملكة إسبانيا الصديقة.

ورعى حفل تسليم الجائزة سعادة كفاية بنت خميس الرئيسية سفيرة السلطنة المعتمدة لدى مملكة إسبانيا، بحضور العميد الركن بحري سالم بن سيف المزيني آمر أكاديمية السلطان قابوس البحرية بالبحرية السلطانية العمانية، وعدد من ضباط البحرية السلطانية العمانية، ورئيس الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، وعدد من المسؤولين في الجمعية، وجمع من المُهتمين في مجال الإبحار الشراعي، حيث تمت مراسم تسليم الجائزة في الحفل الختامي للمؤتمر السنوي للإبحار الشراعي الذي تنظمه الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي.

وقد فازت بالجائزة في نسختها الثامنة لهذا العام سفينة "سكونرتان يلاند" من مملكة الدنمارك، وذلك نظير الجهود الحثيثة التي قدمها طاقم السفينة في احتضانهم لمجموعة من الشباب الذين يعانون من بعض المشاكل الاجتماعية والقانونية، مما أسهم في تغيير نمط حياتهم بشكل إيجابي، بالإضافة لتدريب الشباب على الإبحار الشراعي من خلال السفن الشراعية عن طريق مؤسستهم التي تأسست في العام 1997م، وتضم أكثر من (80) طالباً تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 25 عاما.

وتشرف على جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي وزارة الدفاع ممثلة في البحرية السُّلطانية العمانية بالتعاون مع الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، وهذه الجائزة التي تمَّ تدشينها للمرة الأولى في مملكة النرويج عام 2011م بأوامر سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ تُعد أحدث وأرقى جائزة تمنح في مجال الإبحار الشراعي، وهي تمثل دعماً وتعزيزاً كبيرين للتدريب على الإبحار الشراعي على مستوى العالم.

وقالت سعادة كفاية بنت خميس الرئيسية سفيرة السلطنة المعتمدة لدى مملكة إسبانيا: "تنم الجائزة عن الاهتمام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بالإبحار الشراعي، وتهدف إلى دعم الفئات الشبابية وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يمارسون هذه الرياضة بشكل خاص، كما أنها رسالة لنشر السلام والتعايش بين شعوب العالم، بالإضافة إلى إحياء الموروث الحضاري والتراث البحري العماني، وهي تأكيد للدور الريادي الذي لعبته السلطنة على مر العصور فيما يتعلق بتاريخها البحري العريق".

وقال العميد الركن بحري سالم بن سيف المزيني آمر أكاديمية السلطان قابوس البحرية السلطانية العمانية:" تأتي هذه الجائزة في نسختها الثامنة انطلاقا من حرص مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – على أهمية تعزيز أواصر المحبة والصداقة والسلام بين شعوب العالم، وكذلك حرص مولانا -أعزه الله- على دعم الرياضة ومنها رياضة الإبحار الشراعي".

 وقال العقيد الركن بحري علي بن محمد الحوسني قائد سفينة شباب عُمان الثانية والذي شارك في فعاليات المؤتمر الدولي السنوي للجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي: " إن الإنجازات التي حققتها سفينتا البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان) الأولى، والثانية طوال تاريخهما البحري المشرف، هي ثـمرة من ثـمار النهج السامي الثاقب الذي رسمه جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - منذ الوهلة الأولى لانضمام السفينة شباب عمان لأسطول البحرية السلطانية العمانية، وسار عليه طاقم السفينة نبراسا يضيء الطريق لترسيخ الصداقة والسلام بين الشعوب التي تزورها السفينة في رحلاتها الطويلة".

تعليق عبر الفيس بوك