2726 حالة إنفلونزا بالسلطنة من يوليو العام الماضي إلى يوليو 2018

مسقط - الرؤية

الإنفلونزا الموسمية (Seasonal Flu) هي عدوى حادة تُصيب الجهاز التنفسي بسبب فيروس الإنفلونزا، الذي ينتشر في جميع انحاء العالم. ويختلف موسم الإنفلونزا من دولة إلى أخرى، ومن موسم إلى آخر في نفس الدولة.

أما بالنسبة لسلطنة عُمان، ولكونها من الدول شبه المدارية، فيستمر ظهور فيروسات الإنفلونزا الموسمية على مدار السنة، ومع ذلك فإنَّ نشاطها يبدأ في سبتمبر، ويمكن أن تستمر حتى منتصف مايو، وتبلغ أقصاها في شهر ديسمبر. وقد سجَّلت السلطنة في الموسم السابق (من يوليو 2017 إلى يوليو 2018) 2726 حالة إنفلونزا مؤكدة، مع تسجيل عدد من الوفيات والمضاعفات. أما مع بداية الموسم الحالي، فقد وصل عدد الحالات المؤكدة للإنفلونزا من بداية يوليو إلى نهاية شهر سبتمبر 2018 إلى 291 حالة، مقارنة بـ992 خلال نفس الفترة من الموسم الماضي.

أما عن الأعراض المرضية المصاحبة لمرض الإنفلونزا؛ فتتمثل في شعور الشخص المصاب ببعض أو كل الأعراض المرضية بعد يومين من تعرضه للفيروس المسبب كالحمى، والسعال، واحتقان في الحلق، وسيلان الأنف أو انسدادها، وآلام بالجسم والعضلات، والصداع، والشعور بالتعب والإعياء، والقيء والاسهال عند بعض الأشخاص، خاصةً عند الأطفال، وقد تتدهور حالة المريض خاصة في الفئات الأكثر عُرضة للخطورة مما قد يُودي بهم للوفاة.

وتنتشر عدوى الإنفلونزا عن طريق الرذاذ عند السعال أو العطس، وفي بعض الاحيان قد تتم العدوى عن طريق لمس الأسطح أو الأجسام الملوثة بفيروس الإنفلونزا، ومن ثم لمس العيون أو الفم أو الأنف.

ويمكن للعدوى أن تنتقل قبل ظهور أعراض الإنفلونزا بيوم واحد إلى 5-7 أيام تقريبا بعد ظهور الأعراض، وقد يستمر نقل العدوى لفترة زمنية أكثر عند الأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة. ويتطلب علاج الإنفلونزا شرب كميات كبيرة من الماء والراحة، وأخذ الأدوية المضادة للفيروسات، والتي يمكن أن تقلل من المضاعفات الخطيرة والوفيات، لا سيما بالنسبة للفئات الأكثر عُرضة للخطورة.

ولتجنُّب الإصابة بالمرض، ينبغي اتخاذ تدابير وقائية كتغطية الفم والأنف عند السعال بالكوع أو المنديل، على أن يتم التخلص منه في سلة المهملات، وغسل اليدين بانتظام، وتجنب مصافحة وعناق الأشخاص المصابين، والحرص على التهوية السليمة وتجنب الأماكن المزدحمة. كما يُوصَى بأخذ اللقاح الموسمي للفئات الأكثر عرضة للعدوى ومضاعفاتها، والذي يتم توفيره للعاملين في مجال الرعاية الصحية، والنساء الحوامل في أي مرحلة من مراحل الحمل، وكبار السن، والمرضى الذين يُعانون من حالات مرضية مزمنة كأمراض الجهاز التنفسي والقلب واضطرابات الكلى والكبد والاضطرابات العصبية والدموية والأيضية كمرض السكري، خاصة غير المنتظم. كما يشمل أمراض نقص المناعة؛ مثل: فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وأولئك الذين يتناولون العقاقير المثبطة للمناعة، والحجاج والمعتمرين. أيضا يتوافر اللقاح في المؤسسات الخاصة.

تعليق عبر الفيس بوك