العلاقات العمانية الإماراتية تمضي بخطى واثقة تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للإمارات

مسقط - العمانية

في الوقت الذي تحتفلُ فيه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، اليوم الأحد، بيومها الوطني السابع والأربعين، الذي يوافق 2 ديسمبر من كلِّ عام، وَسْط إنجازات عديدة في جميع المجالات؛ سواء على الصعيد الداخلي أو على المستوى الخارجي، فإنَّ العلاقات بين السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تنطلق  بخُطى واثقة ومُتتابعة لتحقيق المزيد من التعاون، والتنسيق بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وبدعم كبير ومُتواصل من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة -حفظهما الله- وذلك لتحقيق المزيد من المصالح المشتركة والمتبادلة للدولتين والشعبين الشقيقين، في إطار ما تقرره وترعاه اللجنة العليا المشتركة للتنسيق والتعاون بين السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وما توجِّه به القيادة السياسية في البلدين لتحقيق مزيدٍ من الخير والازدهار للشعبين العُماني والإماراتي الشقيقين.

ولا شك أنَّ الدعم القوي والمتواصل من جانب كلٍّ من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وأخيه سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لتطوير العلاقات العُمانية الإماراتية وتعميقها، وتوسيع مجالاتها، جعل من هذه العلاقات نموذجًا يُحتذى به للعلاقات الوثيقة والمتنامية بين الدولتين والشعبين الشقيقين؛ وذلك على امتداد السنوات الماضية، منذ قِيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة قبل سبعة وأربعين عاما بقيادة الراحل صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيَّب الله ثراه- خاصة وأنَّ هذه العلاقات المتميزة ترتكزُ في الواقع على وشائج وروابط قوية وعميقة ومتواصلة بين الشعبين الشقيقين، اللذين تربطهما وشائج الدم والأخوة والمصاهرة، وهو ما يفتح في الواقع آفاقًا رَحبة لتطوير هذه العلاقات، وما تحمله من مصالح مشتركة ومتبادلة إلى آفاق أرحب؛ سواء على صعيد الإطار الثنائي، أو في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما يسعى لتحقيقه من تكامل متزايد بين دوله وشعوبه الشقيقة.

وبَيْنَما تحتفلُ دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بعيدها الوطني السابع والأربعين هذا العام؛ تزامنا مع الاحتفال بالذكرى المئوية لولادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مُؤسِّس دولة الإمارات العربية المتحدة -طيب الله ثراه- حيث يحظى سموه بمكانة رفيعة لدى دول وشعوب المنطقة، فإنَّ قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة رئيس المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة وإخوانه أعضاء المجلس، حقَّقت الكثيرَ من الإنجازات  التي تزيد من ازدهار ورفاهية الشعب الإماراتي الشقيق، ومن بين إنجازات عديدة، كان إطلاق دولة الإمارات الشقيقة القمر الصناعي (خليفة سات) خُطوة مُهمة وذات دلالة، خاصَّة على صعيد دخول الإمارات الشقيقة مجال التصنيع الفضائي، كما تمَّ تدشين العديد من المشروعات التنموية الاقتصادية والسياحية والخدمية بمئات مليارات الدولارات في السنوات القليلة الماضية؛ سواء في إمارة أبوظبي، أو إمارة دبي، أو إمارة الشارقة... أو غيرها من إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، فضلًا عن استضافة العديد من القمم العالمية في مجالات مختلفة.

وفي ظل الرصيد الحضاري الكبير والممتد للعلاقات بين الدولتين والشعبين الشقيقين، والارتباط الوثيق والعميق للمصالح بينهما على كلِّ المستويات، وفي كلِّ المجالات، فإن الدولتين الشقيقتين، قدَّمتا نموذجا طيبا وناضجا، لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء، ولما يمكن أن تصل إليه المصالح المشتركة والمتبادلة على صعيد تحقيق الرفاهية والازدهار لشعب واحد على جانبي الحدود، تربطه وشائج الأخوَّة  والتاريخ الممتد بخبرات مشتركة، والأمل المشترك والتطلُّع لغدٍ أفضل من السلام والأمن والاستقرار والازدهار، وهو ما تعمل من أجله قيادتا البلدين على كافة المستويات.

تعليق عبر الفيس بوك