مسقط - الرؤية
اختُتِمت أعمال ملتقى بيت الزبير الثاني، بشراكة مع اللجنة الوطنية للشباب، حيث شاركت فيه فرق من عدة جامعات وكليات في السلطنة مثل: جامعة السلطان قابوس، كلية البريمي الجامعية، كلية مزون، جامعة الشرقية، الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، كلية التربية بالرستاق.
تضمن الملتقى الذي استمر لمدة ثلاثة أيام العديد من الورش والفعاليات والأنشطة التي تتمحور مواضيعها حول التفكير النقدي والموضوعي، حيث سعت جميعها لمحاولة تقريب المفاهيم المرتبطة بعمليات التفكير ومستوياته ومحدداته، وكان المتحدث الرئيس في الملتقى المُفكر المغربي الدكتور عبد السلام بن عبد العال تحت عنوان "راهنية التفكير الفلسفي"، كما قدم الدكتور محمد الزيني ورشة بعنوان "لماذا نفكر؟"، وقدمت نهاد الهادية ورشة عن توثيق المصادر؛ حيث تحدثت مع المُشاركين حول قوانين الملكية الفكرية والعواقب الوارد حدوثها في حالات الانتحال. وقدَّم محمد العجمي ورشة عن "أدوات التفكير" حيث كانت عبارة عن مجموعة من التمارين تليها مناقشات وأسئلة، أما الدكتور سعود الزدجالي فقدم للمشاركين ورشة عن معوقات التفكير، وقدم الدكتور محمد رضا اللواتي ورقة بعنوان "مهارات التفكير الناقد"، وأخيرا ورشة للباحث محمد موسى عنوانها "كيف نقرأ كتبهم؟ كتب العرفان نموذجًا".
وحول الملتقى قال الدكتور محمد رضا:"تفاعل المشاركين في الورش كان رائعًا، والتقاطهم للأفكار كان سريعًا، رغم وجازة الشرح، أتمنى تكرار هذه الملتقيات وإعادتها لأنها تفتح للشباب آفاقًا أرحب للتفكير والبحث في مواضيع جادة تنمي قدراتهم ومهاراتهم"، كما أشاد المشاركون بموضوع الملتقى وبالورش التي قدمت والأنشطة التي عملوا كمجموعات في مناقشتها وتقديمها في شكل خرائط ذهنية وعروض تقديمية".
كما تضمن الملتقى جلسة حوارية مع المفكر والكاتب المغربي الدكتور عبد الفتاح كيليطو حول تجربته، أدارها سليمان المعمري، وتحدث معه الحضور حول الكتابة و"القراءة الأولى"، ومشاريعه الفكرية الحالية والمستقبلية.
وفي ختام الملتقى كُرمَت أربع فرق مشاركة حصلت على أعلى تقييم وفق المعايير التي وضعتها لجنة تحكيم الملتقى، والتي كان من ضمنها تفاعل المجموعات، والانضباط وتقديم العروض وإثراء المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أنَّ هذا هو الملتقى الثاني الذي يُقيمه مختبر الشباب ببيت الزبير ضمن مجموعة من الفعاليات والجلسات التي تستهدف اهتمامات الشباب وتوسع مداركهم.
