"ناسا" تطلق مسبارا آليا لرصد "زلازل الكوكب الأحمر"

لوس أنجلوس - رويترز

يشهد المريخ اقتراب أول مسبار آلي لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، مُصمَّم لدراسة أعماق كوكب بعيد، ومن المقرر أن يهبط المسبار (إنسايت) في أرض ترابية تتخللها الصخور على سطح الكوكب الأحمر، بعد أن قطع 548 مليون كيلومتر في رحلته من كوكبنا.

وإذا سارت الأمور وفق الخطة، فسيخترق المسبار السماء الوردية للكوكب بسرعة 19 ألفا و310 كيلومترات في الساعة، لكن سرعته ستقل في رحلة هبوطه إلى سطح الكوكب، ومسافتها حوالي 124 كيلومترا، بفعل الاحتكاك بالغلاف الجوي ومظلة هبوط عملاقة وصواريخ كابحة. ولدى ملامسته سطح الكوكب بعد نحو ست دقائق ونصف من ذلك، لن تزيد سرعته على ثمانية كيلومترات في الساعة. عندها، سيتوقف المسبار، الذي أُطلق من كاليفورنيا في مايو، 16 دقيقة إلى أن يستقر الغبار حول موقع الهبوط قبل نشر ألواحه الشمسية أسطوانية الشكل لتوليد الطاقة. ويأمل فريق التحكم في المهمة التابع لناسا -ومقره قرب لوس أنجلوس- تلقي التأكيد الإلكتروني على الوصول الآمن للمسبار فور حدوثه من خلال أقمار صناعية مصغرة أُطلقت بصحبة (إنسايت). ويتوقع الفريق الحصول على صورة من محيط المسبار بعد هبوطه في المنطقة المنبسطة قرب خط استواء الكوكب والمعروفة باسم إليسيوم بلانيتيا.

وهذا أول مسبار مُخصَّص لكشف أسرار ما تحت سطح الكواكب. وسيقضي 24 شهرا، أي ما يساوي عاما مريخيا واحدا، في الحفر في أعماق الكوكب واستخدام الفحص السيزمي بحثا عن معلومات تساعد على معرفة كيف تشكل المريخ وأصل الأرض... وغيرها من الكواكب الصخرية في المجموعة الشمسية الداخلية قبل أكثر من أربعة مليارات سنة.

تعليق عبر الفيس بوك