صالح الفارسي يبرز التراث الزراعي والبحري بقريات في إصدار مميز

الرؤية - مريم البادية

صَدَر للكاتب صالح بن سُليمان الفارسي كتابٌ جديدٌ بعنوان "قريات.. ملامح من التراث الزراعي والبحري"؛ حيث اعتمد في مادته على بعض الفصول من كتابيْه السابقين في طبعتهما الثالثة "قريات.. ماضٍ عريق وحاضر مشرق" الصادر عام 2012، و"قريات.. عراقة التاريخ وروعة الطبيعة" الذي صدر العام الماضي.

وأكد الفارسي أنه سعى في الكتاب إلى التوسع في المعلومات وتوثيق الممارسات الاجتماعية والمهارات الحرفية، والمعارف الإنسانية، والألفاظ التراثية القديمة. وركز الكاتب على ثلاثة جوانب؛ هي: التراث الزراعي، والتراث البحري، ومكونات البيت القديم في البيئة الزراعية والبحرية. واستخدم الكاتب في منهجيته أسلوب التوثيق التاريخي والوصفي والاستردادي في بعض جوانبه التاريخية؛ وذلك لتعريف الأجيال المُتعاقبة بمنجزات الآباء والأجداد، ورَسْم صورة فكرية ووجدانية لقيمة هذا التراث كإبداع وتواصل إنساني، وكهُوية ومرتكز حضاري للتطوير والتجديد والابتكار. ويتحدَّث الفصل الأول من الكتاب عن التراث الزراعي، وتطرق فيه إلى أبرز المنتجات والمحاصيل الزراعية والحيوانية في قريات، ووسائل الري القديمة المستخدمة في الزراعة وطرق استخدامها، مع تقديم نبذة مختصرة لمسميات الأشجار والنبات. ويركز الكتاب على الدور التاريخي الذي يُؤديه هذا القطاع في الاقتصاد، مُشيرا إلى علاقة الزراعة بالفنون والأمثال الشعبية. وتضمن الفصل الثاني: التراث البحري مُبتدئا بتاريخه، وارتباط الإنسان به منذ القدم، ثم انتنقل إلى الاهمية الإستراتيجية والاقتصادية للواجهة البحرية في قريات، وما يلعبه ميناؤها من أهمية جغرافية، وتحدث أيضا عن نشاط الصيد والمهن المرتبطة به، وأنواع الأسماك ومُسمَّياتها وطرق حفظها. ويختتم الفصل بالحديث عن البيئة البحرية كقيمة طبيعية وسياحية، وعلاقة البحر بالفنون والأمثال الشعبية.

وركز الكاتب في الفصل الأخير على البيت العُماني القديم في البيئة الزراعية والبحرية، شارحا الملامح العامة عن التراث المعماري القديم في قريات، ومكوناته ووظائفه. وتطرق إلى بعض الألفاظ والمصطلحات القديمة التي تتعلق بالبيت القديم؛ لما يشكله من ثراء فكري وحضاري وإنساني، وعامل مهم لغرس القيم والانتماء لتكوين شخصية الفرد، وبناء المجتمع، وضمان استقراره.

تعليق عبر الفيس بوك