كلية العلوم التطبيقية بصور تحتفي بتخريج طلابها لعام 2018

...
...
...
...

 

صور - حمد بن صالح العلوي

احتفلت كلية العلوم التطبيقية بصور  بتخريج طلابها للعام الاكاديمي 2018م وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية وبحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي والمكرمون أعضاء مجلس الدولةوأصحاب السعادة الولاة وقادة الأجهزة الأمنيةوالعسكرية،ومديرواالمصالح الحكومية والخاصة بالمحافظة، وأعضاء الهيئة الأكاديمية والأكاديمية المساندة والإدارية.

وقد بلغ عدد الخريجين لهذا العام 138 خريجا وخريجة من حملة شهادة البكالوريوس والدبلوم، موزعين على تخصصات تقنية المعلومات والاتصال الجماهيري والتقنية الحيوية التطبيقية، والخريجين الحاصلين على درجة البكالوريس منهم 35 خريجا و خريجة في تخصص الاتصال الجماهيري، والتي تشمل الصحافة، والاعلام الرقمي، والعلاقات العامة، و 55 خريجا وخريجة في تخصص تقنيه المعلومات، الذي يشمل تطوير البرمجيات، والشبكات، وأمن المعلومات, 35خريجا وخريجة من مخرجات برنامج التقنية الحيوية التطبيقية في ثلاثة تخصصات التقنیة الحیویة البحریة التطبیقیة، تقنیة الغذاء والزراعة الحیویة التطبیقیة والتقنیة الحیویة البیئیة التطبيقية. بالاضافة الى 13 خريجا وخريجة بدرجة الدبلوم.

وقالت الدكتورة سالمة بنت خميس المشرفية عميدة الكلية في كلمة الوزارة :  إنه لمن بواعث السرور والفخر أن نلتقي بكم في رحاب كلية العلوم التطبيقية بصور في محتفلين بتخريج كوكبة من أبنائنا وبناتنا الخريجين والخرّيجات لعام 2018م، الذين تزودوا بسلاح العلم وتأهلوا لخدمة وطنهم الغالي عمان في مجالات تقنية المعلومات والاتصال الجماهيري والتقنية الحيوية التطبيقية، والذي يتزامن حفل تخرجهم مع غمرة احتفالات السلطنة بالذكرى الثامنة والأربعين للعيد الوطني المجيد تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه.

مضيفة:وإن التطوير والتحديث في أنظمة التعليم الجامعي ذو أوجهٍ متعددة ومتشابكة التركيب وتتطلب موارد مالية وفنية وخبرات متخصصة، لذلك فإنَّ إعادة بناء وتطوير نظم التعليم القائمة يُعد تحدياً كبيراً يتطلب جهداً جماعياً بين مجموعةٍ واسعة من الجهات الفاعلة الوطنية والإقليمية والدولية.

 وهذا ما عملت وأكدت عليه وزارة التعليم العالي من خلال ربط الخطة الاستراتيجية لكليات العلوم التطبيقية 2015-2020م بالخطة الاستراتيجية الوطنية للتعليم بالسلطنة، وعلى أهمية الارتباط بالقطاعات الاقتصادية المختلفة والعمل على بناء ثقافة الشراكة الفاعلة مع قطاعات العمل والمجتمع، وعلى تضمين خطة الكليات العمل على تطوير البنية الأساسية ودراسة مصادر تمويل مستقبلية، والعمل على ايجاد حاضنات للتدريب بما يتوافق ومتطلبات سوق العمل، وتعزيز التعاون الدولي بين الكليات ومؤسسات التعليم العالي الخارجية مع تسهيل التبادل الطلابي والأكاديمي.

و لقد خطت كلية العلوم التطبيقية بصور خطوات راسخة واثقة في مراجعة كافة برامجها الأكاديمية بمختلف تخصصاتها، بما يتوافق مع خططتها الاستراتيجية 2015-2020م والخطة الوطنية للتعليم بالسلطنة واحْتِيَاجَاتِ سوق العمل وآخر التحديثات العالمية في مجال هذه البرامج، والتي كان آخرها الانتهاء من مراجعة برنامج التقنية الحيوية التطبيقية والذي ننتظر اعتماده من مجلس الامناء في ديسمبر القادم.

وأشارت المشرفية: و أن الكلية لم تدخر  جهدا في تحقيق رؤيتها ورسالتها وقيمها واقعا ملموسا، حيث عملت على توفير المختبرات والاستوديوهات المتخصصة والأجهزة العلمية المتطورة وفق أحدث التقنيات وتجهيزها بما يلائم متطلبات التعليم الجامعي ومرتكزاته، والقَادِرَةِ عَلَى تَلبية متطلبات التطبيق العملي للمعرفة المتخصصة، المعتمدة على أحدث التقنيات والنظم التعليمية.

        كما تعتني الكلية بالأنشطة الطلابية اللامنهجية، كالاهتِمامِ بالجماعات الطّلَّابيَّةِ، وتحفيزها لتبني قيم الكلية المنبثقة من قيم المجتمع، وتقديم الخدمات الارشادية والمهنية لتطوير مهاراتهم الشخصية، وعقد الدورات التدريبية لتنمية مهاراتهم التخصصية؛ بهدف إغناء تجربتهم التَّعْلِيْميَّةِ، وتحفيزِ مَوَاهِبِهِمْ وَصَقْلِهَا، كجزء مِن الإعْدَادِ والتَّهْيِئَةِ لِمَا بَعْدَ التَّخَرُّج كعناصر منتجة وفاعلة في مسيرة النهضة العمانية الحديثة.

كما اولت الكلية خدمة المجتمع المحلي أهمية فائقة، ولعل برنامج خدمة المجتمع الذي تنفذه الكلية سنويا أصدق دليل على الشراكة المتينة التي تربط الكلية بالمُجْتَمَع المَحلِّيّ من خلال تقديم برامج التدريب والتعليم المستمر والارشاد الميداني، وتقديم الخبرة والمشورة فِي النَّوَاحِي التطبيقية المتنوعة، بالإضافة إلى استضافة العديد من الأنشطة المحلية والاقليمية داخل حرم الكلية. الجدير بالذكر أن الكلية أبرمت العديد من الإتفاقيّات التي تُعْنَى بالشؤون الأكاديمية والبحثية وضمان جودة التعليم وخدمة المجتمع، كالاتفاقية مع فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بصور، والشركة العمانيّة للغاز الطبيعي المسال والشركة العمانية الهندية للأسمدة ومدينة صور الصحية.

وفيما يتعلق بالاهتمام بمجال البحث العلمي فقد خطت الكلية خطوات رائدة، حيث حظيت الكلية للسنة الرابعة على التوالي على دعم مجلس البحث العلمي للمشاريع العلمية لطلبة الكلية، بالإضافة إلى التوسع في النشر العلمي للهيئة الأكاديمية بمختلف المجلات العلمية الرصينة وتكثيف المشاركة في المؤتمرات العالمية والاقليمية والمحلية.

واختتمت الدكتورة سالمة المشرفية حديثها: نوصيكم في هذا اليوم بالتميز والابداع في دائرة العمل وفي المجتمع والتطبيق المقترن بأخلاقيات المهنة، وأن تكونوا على مستوى المسؤولية والتحلي بالمواطنة الصالحة .

ومن ثم  عرض فيلم وثائقي عن الكلية من انتاج قسم الاتصال الجماهيري.


وبعدها القى الخريج هيثم بن سيف المعولي : نيابة عن زملائه الخريجين كلمة قال فيها :إنهُ لمِنَ الفَخرِ والاعتزازِ، أنْ نَقِفَ مُجَدَّدًا ، نحتفلَ بهذهِ المناسبةِ السعيدةِ، وإنَّهُ لمِن المُشَرِّفِ حضورُكمْ، لمشاركتِنا احتفالَنا بهذا اليومِ المليءِ بالفرحةِ والفَخر، ويُسْعِدُني ويُشَرِّفُني، بالنيابةِ عن زُملائي خِرِّيجي وخِرِّيجاتِ كليةِ العُلومِ التطبيقيةِ بصور لعام 2018م، أن أُعبِّرَ عن سعادتِنا لما وصلت إليهِ جُهودُنا، وما قدْ حقَّقْنا بِسَعْيِنا وَراءَ العِلْمِ والمعرفةِ، لتحقيقِ جُزءٍ من أحلامِنا التي نُشيّد بها أرضَ بلادِنا الغاليةِ عُمان، فهنيئاً لوَطَنِنا الغالي بِنَا، و هنيئاً لنا بهذِهِ الأرضِ الطيّبةِ والعامرة.

وأضاف المعولي ، أمَا آن للعُيونِ أن تَقِر، وللجوارحِ أن تَهدأ، وللأرواحِ أن تَطيب، وأن يعُمَّ السكونُ أرجاءَ المكان، لِتنطقِ القُلوبُ فَتهمِسَ لنا بِما فيها: نتذكرُ تماماً لحظاتِنا الأولى في الكلية. عالمٌ لم نَسْبِرْ أقاصِيَهُ إلا ونَحنُ على عتبةِ الوداعِ والتخرُج. كم تَعِبْنا، ما بينَ مادةٍ كؤود، وامتِحانٍ صعب، إلى مُعدلٍ مُتقلِّب. كُنا في غمرةِ الدِراسة ولم نفِق إلاّ على قولِهم "مُباركٌ التَّخرّجُ وكلُّ التوفيق في حياتِكَ العملية".

وقال، إنّ أَوْلى وأَوَّلَ من نشكُرُ ولا نشكُرُ معَهُ أحدًا سِواه، وأحقُّ من نُثني عليه هو اللهُ سُبحانَه وتعالى.. فَربَّنا لك الحمد، أنتَ أهلُ الثناءِ والمجد، ثُم لِكُلِّ الأمَّهاتِ والآباء، ها نحنُ صنيعُكم، ها نحنُ حصادُ أَيديكُمُ الكريمة، باركَ اللهُ في الغرسِ فأينع، فسلِمت أياديكم لنا أجمع، أطالَ اللهُ أعمارَكم وزيَّنَها بِبرِكم. ولا أقِفُ هُنا فالشكرُ موصولٌ إلى عمادَةِ الكُليةِ وجَميعِ مُنْتَسبي الكليةِ من الإداريِّينَ والأكاديميين المساندين، والشُّكرُ أَجْزَلُهُ إلى مَنْ عَلَّمَني حَرْفا، أساتِذَتِنا الكرام، على ما بذلوه من جُهدٍ وطاقاتٍ من أجل أن نُتِمَّ مسيرَتَنا الدراسيةَ بنجاحٍ دونَ الوُقوعِ أو التَّعَثُّر، واسْتَطَعْنا بِذلكَ أن نكونَ هنا ونلبسَ رداء التفوقِ بكلِّ فخرٍ وامتنان.

 أيُها الخريجون وصيتي لِنفسي ولكُلِ نفسٍ طَموحَةٍ هي وصيةُ رسولِنا صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم "احرِصْ على ما ينفعُكَ ولا تَعْجَزْ". اِسمحوا لي أن أُخاطِبَها، وأمامَ هذا الملأِ: شُكراً كليتي مَكمنَ وَلائي واعتِزازي، ووداعاً ياموطِنَ ذِكرياتي. سأبقى فخوراً ماحَيِيتُ بأنَّني كُنتُ طالباً في كُليةِ العلومِ التطبيقيةِ بصور.

وبعدها قام راعي الحفل وبمعيته الدكتورة عميدة الكلية بتكريم أوائل الخريجين، ومن ثم تم توزيع الشهادات على الخريجين والخريجات من حملة البكالوريوس والدبلوم حيث توزعوا على تخصص تقنية المعلومات وتخصص دراسات الاتصال وتخصص التقنية الحيوية التطبيقية.  وبعد الانتهاء من تسليم الشهادات.

وتواصل الحفل بقصيدة شعرية  حسناء بنت محمد الصلطية قصيدة شعرية .

وفي الختام الحفل قام سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي، وكيل وزارة التعليم العالي بتسليم راعي المناسبة هدية تذكارية.

 

تعليق عبر الفيس بوك