18 نوفمبر.. فرحة وطن

 

جمال الهنائي

منذ أسبوع من هذا اليوم الغالي المشع على قلوبنا، وأبناء هذا الوطن يرسمون ويلونون مركباتهم بصور لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وقد ارتفعت أعلام عمان فوق المنازل وعلى واجهات البنايات والمراكز التجارية الكبرى، احتفاء بهذه المناسبة الوطنية الغالية.

نحتفل بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد ووطننا الغالي عمان يزخر بالمنجزات العظيمة، وكان من أهم تلك الانجازات مطار مسقط الدولي الجديد وما يحققه من انفتاح أكبر على العالم الخارجي، فضلا عن أنه استمرار لجهود التنمية الشاملة في كافة أرجاء السلطنة.

إن هذا الانجاز سوف يوفر الكثير من فرص العمل ويعود بالنفع على خزينة الدولة من خلال ما سيوفره من تنويع اقتصادي يسهم في تعزيز إيرادات الدولة بجانب الإيرادات الأخرى وعلى رأسها النفط والغاز.

تحتفل السلطنة بالعيد الوطني المجيد، وقد أنجزت قبل أيام التمرين العسكري المشترك "السيف السريع"، والذي يمثل ثمرة التعاون البناء ويجسد العلاقات التاريخية بين السلطنة والمملكة المتحدة، والذي أظهر مدى الكفاءة القتالية واللوجستية التي تتمتع بها قوات السلطان المسلحة والوحدات الإدارية في مختلف مؤسسات الدولة، علاوة على إظهار القدارت العسكرية لبلادنا والتي تضع نصب أعينها حماية منجزات النهضة المباركة وصون التراب الوطني والذود عن حياضه الطاهرة المقدسة. حمى الله عمان وسلطانها وشعبها من شرور الناس في كل زمان ومكان.

إن ما تنعم به السلطنة من منجزات في شتى الميادين يعكس حكمة جلالة السلطان المفدى في تأكيد العزم على الاستمرار في خطط التنمية من أجل تحقيق الرخاء وتوفير كل ما من شأنه أن يوفر للمواطن العماني المعيشة الكريمة والسعادة والطمأنينة.

إننا ونحن نحتفل بالعيد الوطني الـ48 المجيد علينا أن نتذكر ما مرت به السلطنة من تحديات عديدة، وما حققته من منجزات شهد لها القاصي والداني، وكل ذلك بسواعد أبناء عمان البررة العاملين تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم- أبقاه الله-.

لقد منحنا الله قائدا فذا هماما، ذا فكر سامٍ وعطاء بلا حدود، ولذا نجدد لكم الولاء والعرفان يا مولاي في هذه المناسبة الوطنية الغالية، وكل عام وجلالتكم ووطننا الغالي عمان بخير، وشعبها الأبي ينعم في الرخاء والنماء.

تعليق عبر الفيس بوك