الجيش السلطاني العماني قوة ضاربة عدة وعتادا وتدريبا وكفاءةً

قوات السلطان المسلحة.. الحصن الشامخ لمنجزات المسيرة المباركة ومصنع الرجال البواسل لحماية مقدسات الوطن

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

◄ "التايفون" و"F16" و"الهوك" تعزز قدرات سلاح الجو السلطاني العماني

◄ منظومة الدفاع الجوي "برق" ترجمة لخطط التطوير والتحديث

◄ السفن الحديثة المنضمة للأسطول البحري إضافة نوعية للبحرية السلطانية العمانية

◄ الحرس السلطاني العماني يسهم في الذود عن حياض الوطن ومكتسباته الغالية

◄ التوجيه المعنوي يضطلع بإدامة الروح المعنوية وإبراز الدور الوطني الكبير للقوات

 

مسقط - الرؤية

 

يُمثل يوم الثامن عشر من نوفمبر المجيد لقوات السُّلطان المسلحة بمختلف تشكيلاتها يوم نبض حي يسمو بنفوس رجالها البواسل لرغبة صادقة نحو المزيد من العمل الدؤوب والتفاني المخلص في سبيل هذا الوطن العزيز. وتُعد قوات السلطان المسلحة أحد الشواهد الحديثة لمنجزات النهضة المباركة بما تحقق لها في العدة والعتاد، والتأهيل والتدريب، وستبقى دائمًا متمسكة بالعهد تحمي تراب الوطن الغالي، وتذود عن مقدساته الطاهرة. ويشكل العنصر البشري المدرب والكفء، المكوّن الأساسي الأهم في منظومة خطط التطوير والتدريب والتسليح في قوات السلطان المسلحة بأسلحتها الرئيسية، الجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية، هذا إلى جانب الحرس السلطاني العماني، والمبني على التدريب الهادف لتحقيق أقصى كفاءة في الأداء، لتكون المحصلة قوات حديثة التنظيم والتسليح تضم بين صفوفها كافة عناصر منظومة الأسلحة المشتركة، وأصبح منتسبوها البواسل قادرين وبكل كفاءة على استيعاب التعامل مع أحدث العلوم التقنية العسكرية من تقنيات حديثة في شتى المجالات.

 

 

 

وحرصت السلطنة على تكامل المنظومة العسكرية بما فيها من قوى بشرية تتمتع بكفاءة عالية وقدرات مادية ومعنوية، والتي يؤدي الارتقاء بها في العدة والعتاد إلى ما يمكنها من أداء دورها الوطني المقدس، ومن هذا المنطلق انتهجت السلطنة خططاً لتزويد قوات السلطان المسلحة بمعدات وأسلحة متطورة من دبابات وناقلات جند مدرعة ومنظومات صاروخية ومدفعية وعربات مدرعة وطائرات مقاتلة ونقل وعمودية، كما زودت هذه القوات بمختلف أنواع السفن خاصة سفن الإنزال والقرويطات والزوارق المتطورة دعماً للدور الكبير الذي تضطلع به قوات السلطان المسلحة.

والجيش السلطاني العماني قوة ضاربة يعتد بها بفضل ما تحقق له من الإنجازات العديدة على مدى أعوام مسيرة النهضة المُباركة من التطوير والتحديث، وهو محل اعتزاز وفخر، فقد زودت ألويته وتشكيلاته ووحداته بأسلحة ذات تقنية متطورة، وجرى انتهاج مخطط تدريبي يتواكب وتقنية تلك الأسلحة وفق منظور حديث، وتأهيل القوى البشرية علمياً وفنيًا.

أما سلاح الجو السلطاني العماني فهو قوة جوية حديثة التسليح والتنظيم بما زود به من مقاتلات حديثة ومتطورة وفق منهج مخطط مدروس، وبالكفاءة والمقدرة العاليتين اللتين يتمتع بهما منتسبوه، فقد تم تعزيز قدرات هذا السلاح بالطائرات المتطورة مثل التايفون المقاتلة والهوك التدريبية، إلى جانب الطائرات الحديثة الأخرى كطائرات (F16). ولتحديث منظومة الدفاع الجوي تم يوم 20/9/2018م الإطلاق التجريبي لصواريخ منظومة الدفاع الجوي الجديدة "برق".

ونظراً لموقع السلطنة الإستراتيجي وإشرافها على واحد من أهم الممرات المائية في العالم (مضيق هرمز) الإستراتيجي، فإن البحرية السلطانية العمانية تقوم بدور فاعل من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية إستراتيجيا وأمنيا واقتصاديا من خلال وجودها الدائم والمستمر في البحر الإقليمي العماني، حيث تضم أسطولاً مزوداً بالأجهزة والمعدات ذات قدرات تسليحية متطورة، إضافة إلى تشكيلة من زوارق السطح المعروفة بسفن المدفعية، والسفن الصاروخية السريعة، وسفن الإسناد والتدريب والشحن والمسح البحري (الهيدروغرافي)، لتساند سفن الدوريات في حماية الشواطئ العُمانية، وتأمين مياهها الإقليمية والاقتصادية، ومراقبة العبور البحري الآمن للسفن وناقلات النفط عبر مضيق هرمز الإستراتيجي، وتأمين النقل البحري لوحدات قوات السلطان المسلحة على امتداد سواحل السلطنة.

واستمرارا لتحديث أسطول البحرية السلطانية العمانية، وبتوجيهات سامية من لدن جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- فقد تم خلال السنوات القليلة الماضية تزويد البحرية السلطانية العمانية بالعديد من السفن الحديثة، ارتقاءً بمهامها الوطنية ودعماً للاستمرار في تأدية الواجبات المنوطة بها، حيث انضمت للأسطول (3) سفن ضمن مشروع (خريف) هي (الشامخ والرحماني والراسخ) خلال عامي 2013 و 2014م تلاه انضمام (4) سفن ساحلية في عام 2016م وهي (السيب وخصب وشناص وسدح)، وذلك ضمن مشروع (الأفق)، وكما انضمت في العام نفسه ضمن مشروع (بحر عمان ) سفينتا الدعم والإسناد (المبشر والناصر)، وتعد هذه السفن رافدا عملياتيا إضافيا لفعالية أسطول البحرية السلطانية العمانية، وبما زودت به من أجهزة ومعدات حديثة تمكنها من أداء مهامها في مختلف الظروف البحرية لفترات طويلة في عرض البحر، والعمل وفق منظومة العمليات المشتركة ومع الدوريات الساحلية ومجالات الإغاثة والبحث والإنقاذ وتعزيز وجود سفنها في أعالي البحار، وفرض السيادة الوطنية على البحار العمانية وسلامة الملاحة البحرية فيها.

الحرس السلطاني العماني

ويعد الحرس السلطاني العماني أحد الأسلحة في المنظومة العسكرية العمانية الحديثة، والذي حظي كبقية أسلحة قوات السلطان المسلحة بالرعاية والاهتمام الساميين من لدن جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - حتى وصل إلى مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة القتالية بما يضمه من وحدات مشاة وإسناد مزودة بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة، بالإضافة إلى الوحدات التعليمية والفنية والإدارية. وقد أولى الحرس السلطاني العماني أهمية كبيرة بعمليات التأهيل والتدريب، حيث تم وضع خطط التدريب اللازمة بما يتماشى ومتطلبات التعامل مع المعدات المتطورة التي زود بها.

وتسعى كلية الحرس التقنية إلى رفد الحرس السلطاني العماني وأجهزة الدولة الأخرى بالكوادر المؤهلة تأهيلا تقنيا يُضاهي التعليم التقني الدولي، فيما تزخر الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية بالمواهب العمانية الشابة المدربة، ويضم الحرس فرقاً موسيقية عسكرية متكاملة أكدت حضورها في المناسبات العسكرية والوطنية والمُشاركات الدولية، وتقدم خيالة الحرس السلطاني العماني عروضاً متنوعة في الفروسية وسباقات قفز الحواجز في مختلف المناسبات الوطنية والعسكرية ومراسم التخريج.

وفي سياق متصل، تمثل كلية الدفاع الوطني أعلى صرح أكاديمي إستراتيجي يُعنى بإعداد الكوادر الوطنية القادرة على دراسة الفكر الإستراتيجي والتخطيط على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في المجالات ذات العلاقة بالأمن والدفاع وصناعة القرارات الإستراتيجية، وكذلك تنمية القدرة على توحيد وتكامل وتنسيق الجهود الوطنية في كافة المجالات ضمن إطار وطني شامل، وقد أنشئت الكلية بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 2/2013م، وتم افتتاحها رسميًا في الحادي عشر من ديسمبر 2013م.

وقد التحقت بالكلية دورة الدفاع الوطني السادسة في 30/8/2018م، ويشارك في دورة الدفاع الوطني عدد من كبار الضباط بأسلحة قوات السلطان المسلحة، والحرس السلطاني العماني، وشرطة عمان السلطانية، وشؤون البلاط السلطاني، والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى.

الخدمات الهندسية

الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع هي أحد أسلحة الإسناد الرئيسية لقوات السلطان المسلحة، حيث تقوم بدور حيوي كبير من خلال توفير الدعم الفني والهندسي في التمارين العسكرية، وتوفير وإدامة الخدمات الضرورية مثل المياه والطاقة الكهربائية، ومرافق البنية الأساسية في المعسكرات والقواعد والمنشآت العسكرية، ورفع الطاقة الإنتاجية للمحطات داخل المعسكرات باستمرار، إضافة إلى وضع التصاميم والإشراف على المشاريع الإنشائية وأعمال الصيانة، وصيانة البنى الأساسية والمرافق المختلفة، وتصميم وتنفيذ الطرق الداخلية في المعسكرات، وكذلك شق بعض الطرق في محافظات السلطنة المختلفة، مساهمة من وزارة الدفاع في جهود التنمية الشاملة بالبلاد. كما تساهم الخدمات الهندسية في نشر المسطحات الخضراء عن طريق إمداد الجهات المعنية بالمياه المعالجة بمعدل 175 مليون جالون سنويًا من مجمل المياه المعالجة والتي تبلغ 2270 مليون جالون سنوياً. وتزخر الخدمات الهندسية بعدد من المشاريع وبرامج الدعم اللوجستي مثل مشروع معدات البناء الشامل والذي يعد نقلة نوعية تساهم في تنفيذ المشاريع المختلفة وفق الأنظمة الحديثة المستخدمة في الخدمات الهندسية.

وتبوأت الهيئة الوطنية للمساحة مكانة مرموقة كجهاز مركزي يضطلع بمهام إنتاج الخرائط العسكرية والمدنية، وعمليات التصوير الجوي في جميع أرجاء السلطنة، ووضع معايير المسوحات الطوبوغرافية، وإدامة الأرشيف الوطني للمواد الجغرافية، وتوفير خرائط الطيران والمعلومات الجغرافية من خلال تشكيلة واسعة من معدات الطباعة والبرمجيات الحديثة لمراحل إنتاج الخرائط والتصوير ووسائل الإنتاج التخصصية والفنية المتطورة.

وحققت الهيئة الوطنية للمساحة بوزارة الدفاع إنجازاً غير مسبوق بحصولها على جائزة المنتدى العالمي للجغرافيا المكانيّة تقديراً لتطبيقها النموذجي لسياسات وبرامج الجغرافيا المكانية في تنفيذ مشروعها الرائد لإنشاء مرجع الإسناد الجيوديسي الوطني للسلطنة.

الخدمات الطبية

وتقوم الخدمات الطبية للقوات المسلحة بالجيش السلطاني العماني بتقديم الخدمات العلاجية لمنتسبي قوات السلطان المسلحة وعائلاتهم، هذا إلى جانب دورها الكبير في الإسناد الطبي وعمليات الإخلاء، فضلاً عن إسهاماتها التنموية الفاعلة في المجالات الصحية وتقديم خدمات الطبيب الطائر في الحالات الطارئة. ولكي تفي الخدمات الطبية بأدوارها المناطة بها زودت بأحدث الأجهزة الطبية للقيام بأعمال التشخيص والفحوصات والتحاليل المخبرية والجراحة والعلاج.

وفي إنجاز غير مسبوق في الشرق الأوسط أجرى فريق طبي من مستشفى قوات السلطان المسلحة عملية لزراعة المساعِدات السمعية والتي تعد من العمليات النادرة والتي تم إجراؤها لمريض فقد السمع بنسبة 70%.

أما كلية القيادة والأركان بقوات السلطان المسلحة، فتعد صرحاً تعليمياً عسكرياً متميزاً في السلطنة، تمنح خريجيها درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية، ومنذ افتتاحها تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - في 11 ديسمبر 1988م، ترفد هذه الكلية قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني والأجهزة الأمنية الأخرى بضباط مؤهلين في مجال القيادة، ليتمكنوا من القيام بمهام ووظائف قيادية في المستقبل.

ومن جهة أخرى، احتفلت الكلية العسكرية التقنية في يوم 12/12/2017م بقطف أولى ثمارها، وذلك بتخريج الدفعة الأولى من طلابها، وتمنح الكلية مستويات تأهيلية متنوعة تصل إلى درجة البكالوريوس، لتُسهم بذلك في استيعاب مخرجات التعليم العام بالسلطنة، إلى جانب تحقيق نسبة عالية في تعمين الوظائف الأكاديمية والمساندة في الكلية، وتهدف الكلية العسكرية التقنية المشتركة إلى مركزة التعليم التقني تحت مظلة واحدة.

الخدمات الاجتماعية العسكرية

انطلاقاً من اهتمام قوات السلطان المسلحة بمنتسبيها ضمن مجالات الرعاية الاجتماعية فإنَّ الخدمات الاجتماعية العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة، تقوم بتقديم الرعاية الاجتماعية لضباط وأفراد قوات السلطان المسلحة بهدف إدامة الاستقرار الاجتماعي لهم ولأسرهم، وذلك من خلال تقديم قروض الإسكان والإشراف على المباني التي يتم بناؤها، إضافة إلى الخدمات والنواحي الاجتماعية الأخرى.

بينما يضطلع التوجيه المعنوي بإدامة الروح المعنوية وإبراز الدور الوطني الكبير الذي تؤديه قوات السلطان المسلحة ومنتسبوها البواسل وما بلغته من مستويات عالية في جميع المجالات من خلال تنفيذ واجباته الإعلامية العسكرية المختلفة، والتغطية الإعلامية للأنشطة والفعاليات الاجتماعية والثقافية والرياضية في مختلف وسائل الإعلام، المقروءة، والمسموعة، والمرئية، والإلكترونية، وذلك من خلال الإصدارات والمطبوعات المتنوعة الهادفة إلى رفع المستوى الثقافي والمعرفي للضباط والأفراد، وإعداد الأعمال البرامجية التلفزيونية والإذاعية، وتقديم التقارير والبرامج العسكرية بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، كما يقوم بإحياء المناسبات الدينية، هذا إلى جانب مهامه وواجباته التوجيهية والإرشادية والتثقيفية.

وبتوجيهات سامية كريمة يقوم التوجيه المعنوي بتسيير بعثة الحج العسكرية سنويًا إلى الديار المقدسة، كما ينظم المسابقات المتنوعة، حيث اختتمت المسابقة الثقافية لوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني في نسختها الثانية عشرة في 6/11/2017م.

وقد شارك التوجيه المعنوي في تمريني (الشموخ 2) و(السيف السريع 3)، والذي نفذ خلال الفترة من (1-30) أكتوبر2018م، أعقبه البيان الختامي في الثالث من نوفمبر2018م، وساهم بدور فعال وإيجابي مع الجهات المدنية الأخرى من خلال تفعيل مركز إعلامي يعمل كمنظومة عمل إعلامي وطني مشترك للتمرينين.

صندوق تقاعد الدفاع

وتم إنشاء صندوق تقاعد وزارة الدفاع بموجب المرسوم السلطاني (٨٧/٩٣) الصادر في ٢٩ ديسمبر ١٩٩٣م، ويقوم الصندوق بتنشيط عملية استثمار الأموال الخاصة به تحقيقا للأهداف المرجوة، من تقديم الخدمات للمتقاعدين وأسر المتوفين العمانيين من منتسبي وزارة الدفاع، حيث يتولى الصندوق تمويل نظام معاشات ومكافآت ما بعد الخدمة لمنتسبي وزارة الدفاع العمانيين من خلال إستراتيجية استثمارية تعنى بانتقاء الاستثمارات المُناسبة.

ويؤدي متحف قوات السلطان المسلحة منذ أن تم افتتاحه رسمياً تحت الرعاية السامية لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- في 11/12/1988م، بقلعة بيت الفلج دورا كبيرا في تجسيد تاريخ العسكرية العمانية ودورها الحضاري المشرق، وإبراز إسهاماتها الكبيرة قديما وحديثا.

وحققت خدمات تقنية المعلومات برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة تطورا كبيرا، وذلك من خلال التأهيل الاحترافي لمنتسبيها بالإضافة إلى اقتناء أفضل البرامج العالمية وتدريب كافة الإدارات والأقسام بوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة.

ويُعد مركز الأمن البحري أحد المراكز المهمة الذي يُعنى بالحفاظ على أمن البيئة البحرية العمانية والتصدي لكافة المخاطر الأمنية البحرية التي تقع في البحر الإقليمي والمنطقة الاقتصادية الخالصة للسلطنة، ويقوم المركز باستلام كافة البلاغات عن المخاطر الأمنية البحرية كتلوث البيئة البحرية وعمليات البحث والإنقاذ وإعاقة طرق الملاحة البحرية والتصدي للقرصنة البحرية والتسلل والتهريب ومختلف الأنشطة الأخرى ذات الصلة.

استيعاب الشباب العماني

إنجازات وزارة الدفاع وأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني في خدمة الوطن والمواطن خلال مسيرة النهضة المظفرة عديدة ومتنوعة وفي كافة المجالات، وتأتي عملية التجنيد والتوظيف في أولويات اهتماماتها، حيث يتم باستمرار استيعاب أعداد كبيرة من الشباب العماني الباحث عن العمل في صفوفها، ويأتي تخريج الدفعات المتتالية من الضباط والجنود بصورة مستمرة اهتماما بالقوة البشرية والاستفادة من مخرجات التعليم الثانوي والجامعي والدراسات العليا لينضموا إلى من سبقوهم في ميادين الواجب الوطني.

وتعد قوات السلطان المسلحة السباقة في استيعاب الشباب العماني في العديد من التخصصات والمجالات، العسكرية منها والفنية والمهن المساعدة الأخرى، حيث تقوم وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني بجهود حثيثة وكبيرة ومستمرة في استيعاب الشباب العماني الباحث عن العمل.

واستمرارا للتطوير والتحديث الذي تشهده قوات السلطان المسلحة، فقد تم إنشاء العديد من المنشآت التعليمية والتدريبية لتأهيل الضباط والأفراد في مختلف الأسلحة والتشكيلات والقواعد والوحدات، مشتملة على مختلف التخصصات العسكرية العلمية والفنية والتقنية.

التمارين المشتركة

وفي إطار التوجيهات التدريبية وخطط التطوير لرفع الكفاءة القتالية لألوية وتشكيلات ووحدات وقواعد أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني واختبار كفاءة المعدات وقدرات الأفراد وإمكاناتهم في كيفية التعامل مع الأسلحة المتطورة؛ حيث نفذ الجيش السلطاني العماني يوم 12/12/2017م البيان العملي لتمرين (نمر الجبل) مع القوات البريطانية، كما نفذ يوم 12/9/2018م الجيش السلطاني العماني ممثلاً في كتيبة جنوب عمان بلواء المشاة (11) مع كتيبة الصاعقة الملكية (22) بقوة دفاع البحرين البيان العملي للتمرين المشترك العماني البحريني (النمر العربي4)، واختتم سلاح الجو السلطاني العماني التمرين التعبوي (نمر البراري) يوم 9/3/2018م بمشاركة عدد من الطائرات والأسلحة المستخدمة في سلاح الجو السلطاني العماني، ونفذت البحرية السلطانية العمانية يوم 4-8/2/2018م التمرين البحري السنوي (خنجر حاد) بمشاركة عدد من بحريات الدول الصديقة، كما نفذت قوات السلطان المسلحة خلال الفترة (25/2– 19/3/2018م) تمرين مراكز القيادة (الجهد المشترك 10) بمشاركة عدد القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية استعدادا لتمريني (الشموخ 2 والسيف السريع 3) اللذين تم تنفيذهما في شهر أكتوبر 2018م، كما قامت قوات السلطان المسلحة بتنفيذ عدد من التمارين البرية والجوية والبحرية، والتي أثبت خلالها منتسبو قوات السلطان المسلحة جدارتهم وكفاءتهم العالية. وقد شهدت السلطنة طيلة شهر أكتوبر2018م تنفيذ التمرين الوطني (الشموخ 2) والتمرين المشترك العماني البريطاني (السيف السريع 3) واللذين شارك فيهما إلى جانب قوات السلطان المسلحة القطاعات العسكرية والأمنية الأخرى، إضافة إلى عدد من الجهات المدنية، وقد تُوَّجَ التمرينان ببيان عملي في الثالث من نوفمبر2018م، ويأتي تنفيذ التمرينين بناء على التوجيهات السامية من لدن مولانا جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة تأكيداً على مدى جاهزية قطاعات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية في العمل المشترك التكاملي تحقيقاً للأهداف الوطنية المنشودة.

أنشطة متنوعة

وتولي أسلحة قوات السُّلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني الجانب التثقيفي اهتماما كبيرا، فأنشئت المكتبات المركزية التي تحتوي على الكتب والعناوين في المجالات المتنوعة والتي تحقق أكبر فائدة مُمكنة لمرتاديها، كما أنَّ هناك المكتبات والأندية الترفيهية المنتشرة في القيادات والتشكيلات والوحدات والقواعد بقوات السلطان المسلحة، وتنظم رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة أنشطة وفعاليات ثقافية متنوعة سنويا.

وفي سياق آخر، قضت التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله- باستبدال سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان) بسفينة شراعية أخرى استكمالا للدور التاريخي الذي لعبته هذه السفينة في مد جسور التواصل والصداقة بين السلطنة والدول الشقيقة والصديقة في شتى أنحاء العالم.

وتحظى الرياضة في قوات السلطان المسلحة باهتمام كبير من أجل بناء لياقة الأفراد البدنية وليكونوا دائماً على مستوى عالٍ من الكفاءة القتالية، ولتحقيق هذه الغاية قامت قوات السلطان المسلحة بتوفير الوسائل اللازمة من المنشآت والمرافق الرياضية، وهناك جهود حثيثة تبذل لتطويرها، كما أن إجراء المنافسات والمسابقات المتنوعة أدى إلى ظهور عدة فرق رياضية عسكرية محترفة على مستوى عالٍ نالت شرف تمثيل السلطنة في المحافل العربية والدولية، إلى جانب مشاركاتها في المناسبات الوطنية والعسكرية المحلية.

وفي إنجاز كروي غير مسبوق توج المنتخب العسكري بطلا لكأس العالم العسكرية الثانية لكرة القدم 2017م، والتي استضافتها السلطنة خلال الفترة من (15-28) يناير عام 2017م في إنجاز تاريخي للكرة العُمانية خاصة والرياضة بشكل عام.

وختامًا.. ستبقى قوات السلطان المسلحة دائماً وأبداً السياج المنيع للوطن العزيز، مسخرة جميع الوسائل والقدرات المادية والبشرية من أجل استمرارية التطوير والتأهيل، لتبقى فاعلة وقادرة على حماية هذا الوطن الغالي في البر والجو والبحر حاملة شرف أمانة الدفاع عنه وضمان استقراره، وحماية منجزاته، وصون مكتسباته، وتحقيق الأمن والأمان للمواطن والمقيم، منتهجة الرؤى الحكيمة والتوجيهات السديدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- ويُعاهد جميع منتسبيها البواسل الله تعالى وجلالة القائد المفدى أن يكونوا الجند الأوفياء للوطن.

تعليق عبر الفيس بوك