على بُعدِ عِناق


ريناس إنجيم | ليبيا
مؤخرا أشعر بـ اغترابي فيك
كـ طفل تاه في مدينة ألعاب
كل شيء جميل
لكنه يحن لأمه
هكذا أنا
أنتشي بعطرك
وأسابق الساعات
 كي أمدد عمري فيك
وأصنع من أنفاسك أرجوحة
 تأخذني نحوك وتعيدني إليك
بضحكاتك أمزق رتابة الصمت
وأعيد توازن اللهفة
وتتابع الشهقات في كل محطة
أعمل بإخلاص
ودوام إضافي
وأنا أكافح غربتي فيك
التي تكشر أنيابها لي
بين الفينة والأخرى
أقاوم مد التفاصيل
وجزر اللقاءات
برقصة غجرية تنزف حضورا
في حفل زفاف  عشيقها
ورجل مسن يرجم المرض
الذى زنى بصحته
بما تبقى من عافيته
وطفل يشتم شهادة ميلاده
بعد أن أصابه الفقد
وعلى بعد عناق
يتكرر مشهد اغترابي فيك
ومع ذلك أحن إليك
والتصق بك  أكثر
كلما أصابت كلماتي
وحدتي في خصرها
أهرع إليك
لتنقذني مني.

 

تعليق عبر الفيس بوك