تحتفل عُمان اليوم بعيدها الوطني الثامن والأربعين وهي تخطو بخطى وثابة نحو المستقبل، بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وبجهود وعقول أبنائها الذين شاركوا تحت مظلة التوجيهات السامية في عزف سيمفونية تاريخية نباهي بها الأمم.
فقد انتقلت عُمان في هذه السنوات إلى مصاف الأمم المتقدمة وهاهي بلادنا العامرة تزخر بالعديد من الإنجازات التي نالت إعجاب العالم واحترامه، ويُمكن القول على سبيل المثال إنَّ القطاع الصحي شهد قفزة كبيرة على كافة المستويات سواء من حيث انتشار المستشفيات المرجعية أو المراكز الصحية على خارطة البلاد والكثير من الإنجازات التي أشادت بها جميع المنظمات والهيئات الدولية، ومنها على سبيل المثال أنَّ عمان من أسرع الدول في خفض معدلات وفيات الأطفال.
وفي التعليم يُمكن القول إننا صنعنا ملحمة كبيرة والتعليم أحد أهم أهداف النهضة العمانية المُباركة التي أوقد جذوتها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ باعتبار العلم قاعدة وأساس كل تنمية وتطور، وتلك الملحمة التي تحققت عبر محطات ومراحل تاريخية بدأت من الصفر تقريياً، وها نحنُ نحصد ثمار مازرعناه ونحقق على كافة المستويات التعليمية إنجازات غير مسبوقة.
وأولت السلطنة اهتمامًا مبكرًا ببناء وتطوير منظومة متكاملة للأمن الغذائي شملت بناء منظومة المخزون الإستراتيجي للغذاء وتحرير استيراد السلع مع استقرار أسعارها ودعم بعض السلع والاهتمام بزيادة إنتاج الغذاء وإنشاء العديد من الشركات الحكومية المعنية بهذا المجال.
كما عملت هيئة تقنية المعلومات على إيجاد البنى الأساسية التي تُساعد الجهات الحكومية على تحقيق جاهزية التحول الرقمي في إطار إستراتيجية عمان الرقمية وهي إستراتيجية متكاملة وشاملة تغطي جميع مجالات تقنية المعلومات وتعتبر الحكومة الإلكترونية واحدة من بين 7 ركائز تقوم عليها الإستراتيجية.
وهناك الكثير والكثير من الإنجازات في قطاع الكهرباء والمياه والقطاع الصناعي والتنموي والسياحة، إضافة إلى النهضة المتواصلة في القطاع اللوجستي وما تشهده السلطنة من شبكة طرق حديثة وموانئ عالمية ومطارات.
إنَّ مسيرة النهضة المُباركة التي أرسى صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- قواعدها، ورفع بنيانها تدخل عهدًا جديدًا مفعمًا بالآمال والثقة في تحقيق مزيد من التقدم والرخاء للوطن والمواطن بقيادة جلالته – حفظه الله ورعاه – ومعتمدة على سواعد وعقول أبناء الوطن.
