أبوابه مفتوحة للزوار خلال إجازة العيد الوطني والمولد النبوي

المتحف الوطني.. صرح شامخ يسعى لتعزيز الانتماء والارتقاء بالوعي العام وترسيخ القيم العمانية

...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

 

أعلن المتحف الوطني عن فتح أبوابه أمام الزوار طوال فترة إجازة العيد الوطني الـ48 المجيد والمولد النبوي الشريف.

وقال المتحف الوطني إنّه سيتم إعفاء المواطنين والمقيمين من رسوم الدخول يومي السبت والأحد الموافق 17 و18 نوفمبر 2018، وذلك حسب الأوقات الاعتيادية، طوال أيام الأسبوع من الساعة 10 صباحًا وحتى الساعة 5 عصرًا، ما عدا أيام الجمعة من الساعة 2 ظهرا وحتى الساعة 6 مساءً.

وأنشئ المتحف الوطني بموجب المرسوم السلطاني رقم 62/2013م الصادر بتاريخ 16 من محرم سنة 1435هـ الموافق 20 من نوفمبر 2013م، ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الإداري والمالي، وتتمثل رؤيته في تقديم القيادة للصناعة المتحفية بالسلطنة، وبما يحقق نقلة نوعية للقطاع المتحفي تماشيًا مع أفضل المعايير والممارسات المتحفية في العالم.

ويعد المتحف الوطني مشروعا تاريخيا يهدف إلى نشر حضارة عُمان الضاربة في القدم والحفاظ على الشواهد والمقتنيات المادية والمعنوية المكونة لهذه الحضارة إضافة إلى شواهد الفنون العُمانية، كما يسعى إلى إبراز الأبعاد الحضارية والتاريخية والثقافية لهذه الفنون مع توظيف أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات الإدارة المتحفية وإدارة المقتنيات والعرض وخدمات الزوار.

وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الإعلام على الإنترنت، يهدف المتحف الذي يقف متآلفًا مع ما يحيط به من مقومات سياحية وثقافية وتاريخية إلى تحقيقِ رِسالته التعليميِة والثَّقافية والإِنسانية وإِلى ترسيخِ القيمِ العُمانية النبيلة وتفعيل الانتماء والارتقاء بِالوعيِ العام لدى المواطن والمقيمِ والزائرِ من أَجل عُمان وتارِيخها وتراثها وثقافتها وتنمية قدراتهم الإِبداعية والفكرِية لاسيّما في مجالات الحفاظ على الشواهد والمقتنيات وإِبرازِ الأبعاد الحضارِية لعمان وتوظيف واعتماد أَفضل الممارسات والمعاييرِ المتبعة في مجالات العلومِ المتحفية وتقديمِ الرؤية والقيادة للصناعة المتحفية بالسلطنة. كما يهدف المتحف الوطني أيضا إلى المحافظة على مكنونات التراث الثقافي العماني من خلال دعم الأبحاث والدراسات العلمية والتاريخية والخطط للحفظ والصون الوقائي، حيث صممت مرافقه وفق معايير المجلس الدولي للمتاحف إضافة إلى التعليم والتواصل المجتمعي الذي يتحقق من خلال مركز التعليم المتحفي الذي يقدم الخدمات التعليمية المتميزة لكافة الزوار ومختلف الفئات العمرية خاصة للأطفال والفئات العمرية للطلاب ومن خلال تقديم خدمات الزوار المتميزة وللفئات الخاصة.

ويتميز المتحف الوطني بأنه أول مبنى عام في السلطنة يضم تسهيلات متقدمة لذوي الإعاقة ومنهم المكفوفون وذوو الإعاقة الجسدية من خلال توظيف رموز لغة "برايل" بالعربية، وتوظيف العرض المكشوف حتى يمكن التفاعل مع المقتنيات بشكل حسي مباشر؛ وهو أول متحف في الشرق الأوسط يقوم بتوظيف رموز (برايل) العربية في سياق التفسير المتحفي ومنظومة المخازن المفتوحة؛ حيث يستطيع الزائر أن يشاهد ويعايش المراحل التي تمر بها التحف الأثرية من جرد وتوثيق وفحص مبدئي وحفظ وصون وصولاً إلى مرحلة حفظها بالشكل المؤقت في المخازن المفتوحة وما كان سابقا يتم خلف الكواليس سيكون في المتحف الوطني متاحا للمشاهدة بشكل ثابت ومتواصل.

وعبر القاعات الخمس عشرة التي يضمها المتحف يدخل الزائر في رحلة عبر الزمان والمكان تشعر فيها بعظمة المنجز الحضاري العماني، وكيف عاش إنسان عمان وأبدع وتفاعل مع مختلف الحضارات بدءًا من أول قاعة من قاعات المتحف عند المدخل الرئيسي وهي قاعة الأرض والإنسان حيث تواجهك على الجهة اليمنى شرفةً عمانيةً تقليديةً تطل من الطابق الثاني وهي تحاكي نظام الشرفات في المعمار العماني بلونها الأزرق الفاتح الذي يعبر عن إطلالتها على البحر وعلى الجهة الأخرى تطل مؤخرة سفينة عمانية من نوع الغنجة موجودة بحجمها الحقيقي هي أقرب إلى سفينة فتح الخير التي تقف شامخة حاليا على شواطىء مدينة صور التاريخية.

وتضم (قاعة الأرض والإنسان) الصناعات الحرفية العمانية التي تعد تجسيدًا ملموسا للدولة وشعبها في الماضي والحاضر ذلك لأنّها توثق مختلف أنماط الحياة في السلطنة وتعبر كذلك عن القيم الثقافية التي تشتهر بها من ضمنها الإسلام وكرم الضيافة والجود والترابط الاجتماعي وتعرض هذه القاعة كيف أنّ جغرافية الأمكنة والموارد المتوفرة قد شكلت العديد من الثقافات على المستويين المحلي والوطني على حد سواء.

وتركز هذه القاعة أيضا على أهميّة الموارد المائية في السلطنة وما تفرضه حياة الصحراء على سكانها إضافة إلى ثراء الواحات وعزلة الجبال كما توضح التعددية الثقافية في المناطق الساحلية.

وتوضح قاعة الأرض والإنسان المسار من الحاجة إلى الفن من خلال عرض الأزياء التقليدية والحلي وكذلك الأسلحة المستخدمة في المناسبات الرسمية وغيرها من الصناعات الحرفية التي تلبي الحاجات الأساسية للبقاء إضافة إلى كونها من الأولويات الفردية والجماعية التي تعكس مظاهر الزينة والهوية والتعابير الدينية.

تعليق عبر الفيس بوك