60 ورقة بحثية و7 محاور نقاشية في مؤتمر "تحديات الانفتاح المعرفي" بجامعة السلطان قابوس

...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

بدأت أمس الثلاثاء فعاليات مؤتمر الإرشاد والتوجيه الثاني تحت عنوان "تحديات الانفتاح المعرفي" في جامعة السلطان قابوس والذي يتضمن 68 ورقة بحثية عالمية، بهدف الوقوف على أهم القضايا المعاصرة في مجال الإرشاد والتحديات لمواكبتها في ظل الانفتاح المعرفي، واستثمار الشبكة العنكبوتية وشبكات التواصل الاجتماعي في خدمات الإرشاد وفروعه.

يشمل المؤتمر الذي تستمر فعالياته لثلاثة أيام متتالية مجموعة من البحوث وأوراق العمل لباحثين من مختلف دول العالم ضمن سبعة محاور رئيسية هي: توظيف التكنولوجيا المعاصرة في خدمة الإرشاد وفروعه، وتحديات الثقافة الإرشادية، كذلك الإرشاد الوقائي والنمائي المساندة، وتأثير معايير العمل الإرشادي في ظل الانفتاح المعرفي، إضافة إلى مراكز الإرشاد الجامعية، والإرشاد النفسي وفروعه في مؤسسات القطاع العام والخاص، وأخيرًا الإرشاد في خدمة الفرد والمجتمع.

وفي كلمة قالت المُكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد اللواتية أستاذ مشارك بعلم النفس ورئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن المؤتمر يحمل عنوان "تحديات الانفتاح المعرفي" لطرح بعض من أهم التحديات في عالمنا المعاصر السريع الإيقاع نتيجة للتغيرات التكنولوجية السريعة في مجالاتها المختلفة والتسارع المعرفي، مؤثرًا بشكل بارز على جميع مجالات حياة الإنسان في الوقت الحاضر ولذا لابد من مواكبة التطور السريع والتخطيط للمستقبل لحياة أفضل.  وأضافت: "من حق طالب الخدمة الحصول على الخدمات الإرشادية النفسية ذات الجودة العالية التي تضمن له حقوقه كمتلقي الخدمة الإرشادية النفسية، وعند وجود قانون أو لائحة تؤطر الرخص المهنية لمقدمي الخدمة الإرشادية النفسية من الجهات المعنية كوزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية وجامعة السلطان قابوس، فإنَّ تقديم الخدمات الإرشادية للأفراد ومزاولة المهنة تنضبط في إطارها الصحيح وتحفظ حقوق متلقي الخدمة". من جانبه أشار الرئيس الدكتور جيفري برينس، المدير التنفيذي للخدمات النفسية والإرشادية، الخدمات الصحية الجامعية بجامعة كاليفورنيا في كلمته إلى أنَّ تزايد انتشار حالات الصحة العقلية أصبح مصدر قلق عالمي بين مُقدمي الخدمات الطبية والعقلية، وأضاف أن معظم هذه الحالات لم تخضع إلى أية علاج أو تم تجاهلها لعدة أسباب. ونتيجة لذلك فإنَّ هذه المشكلة تزداد سوءًا نتيجة لفشل الأخصائيين النفسيين ومقدمي الرعاية الطبية في العمل سوياً لتوفير الوقاية والعلاج الفعال.

ويسعى المؤتمر الذي رعاه سعادة السيد الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي المستشار بوزارة الصحة، إلى الاطلاع على التجارب الميدانية والنماذج الناجحة في مراكز ومكاتب الإرشاد وتقييم واقع العمل الإرشادي في المؤسسات العامة والخاصة، والتعرف على برامج إرشادية وقائية في مؤسسات القطاع العام والخاص، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الوعي الإرشادي لدى المؤسسات وأفراد المجتمع كافة. تضمن اليوم الأول للمؤتمر الذي ينظمه مركز الإرشاد الطلابي في الجامعة 12 جلسة، منها جلسة حول محور توظيف التكنولوجيا المعاصرة في خدمة الإرشاد وفروعه الذي استعرضته أربع أوراق عمل، وجلسة أخرى حول محور تأثير معايير العمل الإرشادي في ظل الانفتاح المعرفي وتضمنت ثلاث أوراق عمل أما محور مراكز الإرشاد الجامعي فتضمن جلستين وست أوراق عمل إلى جانب ذلك هناك تسع أوراق بحثية شرحت الإرشاد الوقائي والنمائي المساند منها خمس تندرج ضمن محور البحوث الإجرائية في التعليم العام جمعت فيها 15 ورقة بحثية.

فيما سيتم اليوم مناقشة 24 ورقة بحثية خلال 7 جلسات في 5 محاور مختلفة والتي تتطرق إلى طرق الإرشاد النفسي لمدمني الهواتف النقالة، والإرشاد الإلكتروني عن بعد، ودور الإرشاد النفسي في مواجهة مشكلات التفكك الأسري وعلاجها، والضغوط النفسية وتأثيرها على الدافعية إلى جانب الضغوط الأكاديمية وأساليب الدعم الاجتماعي وغيرها من البحوث.

ويصاحب المؤتمر 4 حلقات عمل تدريبية، عن آليات عملية لتحصين الطالب من المخدرات، إضافة إلى ورشة تحت عنوان أنا وأنت، وورشتين تقدمان باللغة الإنجليزية في إطار "Sand Play" و" Stress Management". كما يتم يوم غد "الخميس" اختتام المؤتمر باستعراض التوصيات التي خرجت، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني، رئيس الجامعة.

الجدير بالذكر أنَّ الإرشاد النفسي وفروعه بما يُقدمه من خدمات للفرد والمجتمع يشكل أحد المؤشرات الأساسية لتطور أي بلد، ويسعى مركز الإرشاد الطلابي في جامعة السلطان قابوس منذ تأسيسه عام1999 م، إلى تقديم أفضل الخدمات التي تلبي حاجات الطلبة الإرشادية لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والأكاديمي للطلبة، كما يسعى دائمًا إلى تطوير وتجويد خدماته المقدمة للفرد والمجتمع بشكل مستمر وجاء مؤتمر الإرشاد والتوجيه في نسخته الثانية دلالة على السعي المبذول في رفع درجة وعي أفراد المجتمع بكافة فئاتها بضرورة الإرشاد النفسي ومواجهة تحدياته في خضم التغيرات التكنولوجية.

تعليق عبر الفيس بوك