البلوشي: العروبة ومرباط مرشحان للمربع الذهبي للكأس الغالية.. وصحار قادر على العودة

الرؤية - وليد الخفيف

يَرَى المحلل الفني لقناة عُمان الرياضية أحمد البلوشي، أنَّ نادي العروبة أقرب لحسم بطاقة التأهل للدور نصف النهائي لبطولة الكأس الغالية، رغم خسارته في الذهاب بهدف نظيف من مجيس.

 وتوقَّع البلوشي أن يواصل مرباط مشواره في البطولة الأغلى على حساب المصنعة، واصفا الأخير بالمكافح، ويعتقد أنَّ فنجاء بات أقرب، وإن كان ذلك بنسبة ضئيلة مقارنة بمنافسه صحار، مُلمِّحا لقدرة الأخير على العودة في استاد السيب الرياضي، شريطة القراءة الفنية الدقيقة من الروماني آرستيكا. أما صور والسيب فيرى أنَّ حظوظهما متساوية، ومن الصعب التنبؤ بوجهة بطاقة التأهل.

وأبدَى البلوشي إعجابَه بمباراة صحار وفنجاء، واصفا إياها بالمثيرة، مُشيدا بالعمل الفني الكبير للمدرب الوطني سلطان الطوقي، مُعدِّدا الأسباب التي منحت فنجاء الفوز الذي وصفه بالمستحق. وقال: هناك أسباب فنية وأخرى نفسية وراء خسارة صحار وتألق فنجاء. إذا استطاع سلطان الطوقي أن يوصل أفكاره للاعبيه بشكل منضبط فهو مشروع مدرب واعد. الطوقي تفوق في القراءة الفنية على آرستيكا، وأحسن إدارة المباراة من خارج الخطوط، وعليه أن يتعامل مع مباريات الدوري بنفس النهج لضمان عودة فريقه للأضواء.

ويرى أن صحار يعاني من مشاكل دفاعية واضحة، وأن منظومته الدفاعية بحاجة لإعادة هيكلة بما يتفق مع القدرات الهجومية الشرسة للفريق، مضيفا: أخطاء دفاعية ساذجة تزامنا مع أخطاء متكررة من حارس المرمى كلفت صحار الخسارة وعقَّدت مهمته في البطولة. صحار كان في أسوأ حالاته من الناحية الدفاعية، ولا أعتقد أن يظهر بهذا الشكل في لقاء الإياب. وأضاف: الطوقي قرأ جيدا تكتيك آرستيكا المعتمد على محسن جوهر. الرقابة اللصيقة لجوهر عبر محمود الحسني أبطلت مفعوله. كان من الأجدى أن يتحرر جوهر من الرقابة، وأن يعود لاستلام الكرة من المناطق الخلفية البعيدة عن نفوذ خط وسط فنجاء. وتابع: تغييرات آرستيكا لم تأت بجديد، بل كانت سببا في المزيد من السيطرة للضيوف. خروج المعتصم كان علامة استفهام.. تغييرات الطوقي صبَّت في مصلحة فريقه ومنحته حق المحافظة على التفوق.

ويعتقد أنَّ عودة حمير الإسماعيلي لفنجاء، تزامنا مع حالة الاستقرار النسبي التي يمر بها مجلس الإدارة، واستدعاء جين البطل الذي يشع من قميص الملك، كان وراء الظهور اللافت للفريق صاحب الرقم القياسي في التتويج ببطولة الكأس. واستدرك قائلا: رغم تأخر صحار بهدفين مقابل ثلاثة، بدا أنه قادر على العودة في لقاء الإياب والدفاع عن حظوظه. الفوز بهدفين نظيفين أمرٌ ليس صعبا، لا سيما وأن صحار به عناصر مميزة من الناحية الهجومية. أعتقد أنَّ صحار لن يظهر بهذا الشكل مجددا، وأن مدربه سيفطن جيدا لوضع التكيتك المناسب. نقاط الضعف واضحة وتكمن في المنظومة الدفاعية، وعليه تصحيح الأخطاء خلال الفترة القادمة؛ من أجل ظهور أفضل في لقاء مُطَالَب فيه بأن يحرز هدفين، وأن يحتفظ بشباكه نظيفة دون مساس.

وبمعرض إجابته عن ترشيحه للأقرب لنيل بطاقة العبور للمربع الذهبي بين السيب وصور، قال: الحظوظ تبدو متكافئة لحد كبير بين طرفيها. ربما تؤول أفضلية الأدوات والعناصر للسيب، بيد أن صور في أرضه سيكون مختلفا. جمهور العفية قد يمنح الحافز والثقة لرجال أحمد العلوي لضرب موعدا مع المربع الذهبي، كان بوسع السيب الخروج بنتيجة أفضل أمس الأول.

وحول رأيه الفني في المباراة، قال: مدرب السيب لم يستغل التفوق النوعي للاعبيه. تشكيلة غير مناسبة، وطريقة لعب لم تكن الأفضل. أما صور، فعلى قدر مستوى لاعبيه. ويرى أن البدء بيونس المشيفري كان أفضل تحت سوري إبراهيم، مع منحهما مهامَّ هجومية فقط دون تكليفهما بواجبات دفاعية، نظرا لوجود عناصر شابة في الفريق قادرة على تعويض هذا الشق، ومن ثم استغلال المشيفري كمحطة تمويل لسوري إبراهيم تزامنا مع قدرتهما على تبادل الأدوار.

وأضاف: أحمد العلوي كان محظوظا، فلم يكن للسيب شكل هجومي واضح. صور قادر على حسم الأمور في العفية، شريطة القراءة الفنية الدقيقة للعلوي. لو نجح السيب في عبور صور فسيكون طرفا في النهائي.

وعن مبارة العروبة ومجيس، قال: فوز مجيس يبدو مفاجأة، عطفا على الأداء الجيد للعروبة أمام ظفار في الجولة الأخيرة من عمر دوري عمانتل. اعتقدتُ أن المنظومة الدفاعية للعروبة ستضمن له الخروج من المباراة بشباك نظيفة، لا سيما وأن ظفار عاني حتى وصل لشباكه. وأضاف: العروبة يعاني على المستوى الهجومي. لم يتمكن من تعويض الهدف الذي استقبلته شباكه في الدقيقة 33. ورغم فوز مجيس، إلا أن العروبة قادر على حسم الأمور ونيل بطاقة التأهل لنصف النهائي.

ووصف فوز مرباط على مضيفه المصنعة بالمتوقع، غير أن الخسارة بهدف مُتأخر تدل على حجم الجهود التي قام بها المصنعة للتصدى لهجوم معروف عنه الشراسة في دوري عمانتل. ويرجح البلوشي كفة مرباط لمواصلة المشوار، مقدرا جهود المصنعة الذي يشارك في دوري الدرجة الثانية، ونجح في التواجد ضمن الثمانية الكبار في المسابقة.

تعليق عبر الفيس بوك