دور الحكومات في التنمية المستدامة

تستضيف السلطنة يومي 26 و27 من نوفمبر الجاري المؤتمر السنوي الثامن عشر تحت عنوان "دور الحكومات العربية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030"، وهو أحد أهم الفعاليات الإقليمية المعنية بتعزيز دور الحكومات في عملية التنمية واستدامتها، ويكتسب المؤتمر أهميته من كونه يُمثل منصة لجميع مسؤولي التنمية في الوطن العربي، من وزراء ووكلاء ومديري عموم ومختصين وخبراء في مجال التنمية المستدامة.

المؤتمر الذي سيشهد حضور نحو 500 مشارك من داخل السلطنة وخارجها، يسعى لإعادة تقييم وتبني برامج وطنية على المستوى العربي، تعمل على مواكبة التطورات المتسارعة في علوم الإدارة ومجالات التنمية حول العالم، بجانب المساهمة في تحفيز الحكومات والإدارة العامة في الدول العربية، بما يكفل توظيف إمكاناتها وقدراتها نحو التكيف مع متطلبات العولمة، بغية تحسين الاقتصادات خلال العقد المقبل، وصولا إلى تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.

وتتزامن استضافة السلطنة لهذا الحدث العربي الكبير، مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد، وفي ظل ما تشهده السلطنة من تنمية شاملة عمَّت الأرجاء في جميع المجالات، وأيضًا اقتراب السلطنة من إنجاز رؤية 2020 وما شملته من خطط خمسية تنموية، سعت إلى تطوير شتى القطاعات، والاستفادة من الموارد الطبيعية والإمكانات والمقومات الإستراتيجية بالبلاد.

ولا شك أنَّ السلطنة تسعى كذلك لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، سواء من خلال ما يتم تطبيقه حالياً من إجراءات وخطط وسياسات، أو ما سيتم لاحقاً في ظل جهود الحكومة الرشيدة لإعداد رؤية "عمان 2040"، وهي الرؤية المُستقبلية الطموحة التي تستهدف وضع السلطنة في مراكز مُتقدمة بجميع مؤشرات التنمية.

ويبقى القول.. إنَّ جهود التنمية المتواصلة سواء على المستوى المحلي في بلادنا، أو على المستوى العربي، من شأنها أن تحقق الاستقرار والرخاء لشعوب المنطقة، وتجاوز التحديات في مختلف المجالات والقطاعات.

تعليق عبر الفيس بوك