مسقط - الرؤية

نظَّم مركز التواصل الحكومي، أمس، وبحضور معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، النسخة الثامنة من لقاء "التواصل الحكومي"، الذي يُعقد بشكل دوري مع القائمين على دوائر الإعلام بالوحدات الحكومية؛ من أجل مدِّ جسور التكامل والتعاون مع القائمين على عملية الاتصال بهذه المؤسسات، وتعزيز تبني أفضل ممارسات العمل الإعلامي الحكومي بالدوائر القائمة على عملية الاتصال بالوحدات الحكومية.

ناقش اللقاء في نسخته -التي جاءت بالتعاون مع مركز الاتصال الحكومي البريطاني- الأجندة الحكومية والتخطيط لاتصال حكومي منظم وفاعل، وتقديم رسائل إعلامية حكومية مدروسة ومتسقة مع الرؤى والأهداف الإستراتيجية للحكومة، وأشارت ورقة العمل الأولى إلى أنَّه يمكن اعتمادا على مدخلات الأجندة الحكومية أن يتم عمل توصيات وخطط لزيارات وفعاليات مواكبة لهذه الأجندة ورسائل إعلامية داعمة، كما يُعد اعتماد أجندة واضحة تخطيطًا أفضل لهذه الفعاليات.

وناقشتْ ورقة العمل الثانية موضوع الاتصال الداخلي كممارسة مهمة بكل مؤسسة ودوره في رفع الإنتاجية إلى أعلى مستوياتها عبر إشراك كافة موظفي المؤسسة بالخطط والبرامج وكسبهم كشركاء، وليس كموظفين؛ بهدف تحفيزهم ومضاعفة أدائهم وتعزيز إنتاجيتهم، ويسهم بالتالي في بناء سمعة جيدة للمؤسسة عبر هؤلاء الموظفين. وإضافة إلى ذلك، يمكّن الاتصال الداخلي المديرين من إيجاد آليات وممارسات اتصالية أفضل مع موظفيهم، كما توجِد فهمًا أكبر لدى الموظفين بأهداف وبرامج مؤسساتهم وربطها بمهام عملهم اليومية. وأوضحت الورقة أن من شأن الاتصال الداخلي الفاعل بالمؤسسات صنع قادة فاعلين، وأن من أبرز ما يميزها أنها تنظر للموظفين كشركاء يجب إشراكهم والاستماع لهم.

يُذكر أنَّ لقاء التواصل الحكومي -بنسخته الحالية- يستمر 3 أيام بالاستعانة بالتجربة البريطانية -ممثلة بمركز التواصل الحكومي البريطاني، وسيُناقش في يوميه القادمين مواضيع مختلفة؛ مثل الحملات الإعلامية الحكومية عبر استعراض نماذج دولية في ذات الموضوع، إضافة لموضوع الصحافة والإعلام في التواصل الحكومي، والعمل مع الصحفيين، وحلقة عمل حول كتابة البيانات الصحفية لوسائل الإعلام، والتحضير للمقابلات مع وسائل الإعلام، إضافة لحلقة عمل أخرى حول الصحافة كمهارة وممارسة.