علاقات تعاون بناءة

 

برهنتْ جلسة المباحثات الرسمية بين السلطنة ورومانيا على مدى تنوُّع علاقات السلطنة مع مختلف دول العالم، وحرص القيادة العمانية الحكيمة على بِناء علاقات صداقة وتعاون مع الجميع؛ انطلاقا من النهج السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الساعي لتحقيق المصالح المشتركة مع جميع شعوب العالم.

المُباحثات الرسمية شهدتْ استعراضًا لمسيرة التعاون المشترك، ومن المؤمل أن تسفر خلال المرحلة المقبلة عن تطورات في مستوى العلاقة بين السلطنة ورومانيا، والتي أخذت في النمو خلال السنوات الماضية، بما يضمن ترجمة مصالح الشعبين الصديقين. وقد تناولت المباحثات السبل الكفيلة بدعم كافة أوجه التعاون الثنائي في المجالات: الاقتصادية، والتجارية، والزراعية، والعلمية، والتعليمية، والصحية، والاستفادة من الفرص المتاحة في المناطق الاقتصادية والحرة، وفتح آفاق جديدة للمزيد من إقامة المشاريع الاستثمارية في البلدين.

وتدعَم هذه المباحثات رُؤية السلطنة نحو تعزيزِ التعاون والشراكة مع الدول الأوروبية، لاسيما من خلال الاستفادة من تبادل الخبرات في عدد من المجالات، وهو ما من شأنه أن يعود بالنفع على الطرفين. وفي الوقت الراهن، لا تزال الاستثمارات المشتركة لا تلبِّي الطموحات المعقودة على هذه العلاقات.

... إنَّ هذه المُباحثات قادرةٌ على إتاحة الفرصة لضخ استثمارات مشتركة، لاسيما وأنَّ السلطنة تزخر بالعديد من المقومات والمميزات الاقتصادية التي توفِّر بيئة استثمار ناجحة لرؤوس الأموال، وبصفة خاصة في المناطق الاقتصادية والحرة على تنوُّعِها من شمال إلى جنوب البلاد.

تعليق عبر الفيس بوك