الرمحي: متوسط السعر الحالي للوقود يمثل السقف الأعلى.. ولا عودة لمستويات 100 دولار للنفط

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

< الزدجالي: مشاريع "النفط العمانية" تولد الكثير من فرص العمل.. والتدريب معيار أساسي

< الهنائي: غالبية الأجهزة والمعدات المستخدمة في المعهد صممت وصنعت في السلطنة

 

الرؤية - نجلاء عبدالعال

احتفلت "تكاتف عمان" -إحدى الشركات التابعة لشركة النفط العمانية- وشركة "بتروفاك" -الرائدة في خدمات حقول النفط- بافتتاح معهد "تكاتف بتروفاك عمان"، تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز رئيس مجلس إدارة شركة النفط العمانية، وبحضور عدد من المكرمين وأصحاب السعادة والمسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص، في مقر المعهد في واحة المعرفة مسقط.

وقال معالي الدكتور محمد الرمحي: إنَّ تطوير البشر من أهم أهداف قطاع النفط والغاز، وافتتاح المعهد خطوة على هذا الطريق، وسيُسهم في تطوير الشباب العماني للوصول إلى الكفاءة المطلوبة لقيامهم بمسؤولياتهم في الصناعات النفطية القائمة والمستقبلية، مشيرا إلى استهداف تشغيل مصانع المصافي والبتروكيماويات التي تستثمر فيها الحكومة مع الشركاء في كثير من أنحاء السلطنة في الدقم... وغيرها، والمعهد وغيره من المؤسسات التدريبية تُساعد في تأهيل الشباب العماني للقيام بأعمالهم في هذه المشروعات الإستراتيجية المهمة. وأوضح معاليه أن الجهود التعليمية والتدريبية تتكامل جميعها لتصب في تخريج أيدٍ وطنية مؤهلة ومدربة على العمل بالقطاع النفطي وغيره.

وحول أسعار الوقود، قال معاليه: إنَّ التسعير سيظل مرتبطا بأسعار السوق إلى حدٍّ ما؛ حيث لا يزال هناك دعم في السعر، وأعتقد أن أسعار الخام لن ترتفع كثيرا كما كان من قبل إلى 100 دولار وفوقها، وهو ما سينعكس على أسعار الوقود في السلطنة، متوقعا أن يكون متوسط السعر الحالي للوقود هو السقف الأعلى.

وفيما يخص بيع نسبة 10 بالمائة من حصة شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج بمشروع خزان، قال معاليه: إنَّ ذلك يأتي ضمن سياسات التخصيص وتشجيع المستثمرين من الخارج للاستثمار في السلطنة؛ وذلك جزء من سياسة الحكومة، وأن النقاش جار حاليا مع أحد المستثمرين، وسوف يتم الإعلان عن جميع التفاصيل خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح المهندس عصام بن سعود الزدجالي الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية، أن المعهد أنشئ بتعاون مشترك بين بتروفاك وتكاتف عمان، وقال: إن المعهد يعد أحد الروافد المهمة لتأهيل وتدريب الشباب العماني في قطاعات مختلفة للعمل في النفط؛ سواء في الشق السفلي المتعلق بالمصافي الخاص بالمصافي والبتروكيماويات، أو الشق العلوي المتعلق بالاستكشاف والإنتاج، أو أيضا الشق المتوسط وهو الخاص بنقل النفط والغاز.

وأكد الزدجالي أنَّ المعهد بالنسبة لشركة النفط العمانية يأتي ضمن الخطوات الجديدة للمساهمة في تنفيذ الرؤية الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة لتدريب وتأهيل الكوادر العمانية في مختلف المجالات، مُعربا عن سعادته بالشراكة مع شركة بتروفاك العالمية في هذا المعهد، ومؤكدا أن هذه الشراكة تعد خطوة مهمة لدعوة مستثمرين في القطاع الخاص سواء محلية أو عالمية للتعاون في مختلف المجالات، وقال: إنَّ هناك تركيزًا خلال الفترة الحالية لتطوير المناهج الموجودة في المعاهد المتخصصة في تدريب الشباب العماني؛ سواء معهد بتروفاك أو المعهد الذي افتتحته شركة النفط العمانية بالشراكة مع شركة شلمبرجير العالمية أخرى مؤخرا.

وفي إجابته عن سؤال "الرؤية" حول إمكانية استمرار قطاع النفط في استيعاب الأيدي العاملة الوطنية خلال المرحلة المقبلة؟ قال المهندس عصام الزدجالي: إن شركة النفط العمانية من جانبها لديها العديد من المشاريع الضخمة في المستقبل القريب جدا، على رأسها مصفاة الدقم والمشاريع المصاحبة للمصفاة، كذلك بدأنا نقاشا حول مجمع البتروكيمياويات مع شركائنا الكويتيين، ونرى أن هناك رغبة شديدة للمستثمرين العالميين للعمل في مشاريع داخل السلطنة والتي نرحب بها. وأوضح أن المستقبل بالنسبة لشركة النفط العمانية واعد للغاية؛ سواء في جانب المصافي والصناعات البتروكيماوية، أو في مجال الاستكشاف والإنتاج، وجميع هذه المشاريع والاستثمارات ستولد العديد من الوظائف؛ لذلك فإنَّ مهمتنا في الشركة حاليا هي إعداد الكوادر العمانية لتكون مؤهلة بأعلى مستوى لشغل هذه الوظائف مباشرة، ويأتي معهد بتروفاك في إطار إدراك الشركة لأهمية هذه الخطوة، موجها الشكر لجميع الشركاء في هذا المجال وبصفة خاصة وزارة النفط والغاز ووزارة القوى العاملة والمعهد الوطني للتدريب وشركة بتروفاك وتكاتف وجميع الشركات العاملة في مجال النفط والغاز بالسلطنة لمشاركة العاملين فيها في التدريب والتأهيل بالمعهد.

وقال الشيخ خالد بن غالب الهنائي رئيس مجلس إدارة معهد بتروفاك عمان، إنه سعيد بافتتاح المعهد، وأوضح أنه ثمرة تعاون بين الكثير من الجهات من الحكومة والقطاع الخاص والعام، وهو معهد تدريبي وتعليمي على أحدث الأساليب العالمية؛ سواء من ناحية المناهج أو المدربين أو المتدربين أنفسهم. مشيرا إلى أنَّ الطاقة الاستيعابية للمعهد حاليا تصل إلى 320 متدربا، ويمكن أن تتضاعف الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 640 متدربا إذا ما تم عمل فترتين للدراسة صباحية ومسائية، وهو ما يمكن للمعهد عمله، موضحا أن المعهد لديه برنامجان الآن؛ أحدهما 12 شهرا للمتخرجين من الدبلومات العليا من الكليات الموجودة في السلطنة، أما المتدربون من خريجي الدبلوم العام، فإن البرنامج المخصص لهم يستغرق 18 شهرا، ويتخرج المنضمون لكلا البرنامجين بشهادة معتمدة دوليا.

وأضاف الهنائي أن المتدربين بالمعهد حاليا جميعهم من العمانيين، وإنْ كان الطموح أن يستقبل المعهد مستقبلا متدربين من خارج السلطنة؛ نظرا لأن المعهد هو معهد عالمي، وشهاداته ومناهجه عالمية، ويمكن لخريجيه من العمل في أية شركة على مستوى العالم، كما أن التخصصات حاليا هي في النفط والغاز، لكن التخصصات الأخرى أيضا يمكن للمعهد تقديمها مستقبلا. وأوضح أن المعهد مميز ويخدم القيمة المحلية المضافة؛ حيث إن معظم المعدات والأجهزة الموجودة في المعامل صُمِّمت وصنعت في عمان، وأيضا نسبة التعمين عالية في المعهد، وقال: إن المتدربين حاليا يدرسون في المعهد من خلال الشركات التي يعملون فيها، لكن في المستقبل يمكن أن يصبح تدريب الطلاب في المعهد الطريق إلى التوظيف؛ بحيث يكون أحد مؤهلات التوظيف في التخصص النفطي، وحول إمكانية التحاق الطلاب بالمعهد عن طريق منحة أو بتمويل من شركات القطاع الخاص، أكد خالد الهنائي أنَّ هذا مُمكن ومتاح، وهناك بالفعل تواصل مع جميع شركات القطاع الخاص في مختلف المجالات.

ويعد معهد تكاتف بتروفاك عمان مشروعاً استثماريًّا مشتركاً بين تكاتف عمان بحصة تبلغ 60%، وشركة بتروفاك بنسبة 40%، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمعهد أكثر من 600 متدرب. ويتميز المعهد بتقديم برامج يتم الدمج فيها بين التدريب المهني عبر ورش العمل والتدريب المحاكي للواقع في بيئة تعليمية متميزة. إلى جانب ذلك، يوفر المعهد حلولا ومسارات تدريبية للطلاب، وملاءمة وتلبية احتياجات الشركات العاملة في قطاع الطاقة من الكفاءات وتأهيل وتنمية الكوادر البشرية الحالية والمستقبلية.

وقال أيمن أصفري الرئيس التنفيذي لشركة بتروفاك عمان: يسعدنا التعاون مع تكاتف عمان من خلال هذه الشراكة الإستراتيجية، والعمل معا في الاستثمار في هذا المشروع الرائد، والذي يعد نموذجًا يُحتذى به في التميز بالتدريب، ويهدف المعهد لتوفير برامج التدريب العملي والتقني لقطاع النفط والغاز بالسلطنة بصورة جديدة ومغايرة عن الطرق التقليدية، كما يؤكد هذا المشروع المشترك التزام بتروفاك بالمساهمة في تحقيق رؤية السلطنة حول الاستثمار في تنمية وتطوير رأس المال البشري.

تعليق عبر الفيس بوك