المجلس الحواري لـ"تنمية نفط عمان" يوصي بخطة عمل لتعزيز كفاءة استغلال الطاقة

...
...
...
...
...
...

مسقط- الرؤية

رعى سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز فعاليات أحدث مجلس حواري لشركة تنمية نفط عُمان اتخذ من "كفاءة الطاقة: تحديات وطموحات" موضوعاً ودعا إلى وضع خطة عمل وطنية تتضمن استراتيجيات وسياسات ومشاريع واضحة لتعزيز كفاءة الطاقة في السلطنة.

وقال الخبراء الذين ناقشوا الموضوع إنّ خطة الطاقة يجب أن تتضمن هيكلا تنظيميًا مستقلا لتنفيذ إجراءات لخفض استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى أنظمة الإبلاغ عن التقدم المحرز والمراقبة لضمان قدر أكبر من الاستدامة.

وأوصى المشاركون بزيادة التركيز على المشروعات ذات المردود السريع من خلال تقليل استخدام الطاقة في المباني وإضاءة الشوارع وإنشاء وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع منصة "إيجاد" للبحث والتطوير والجمعيات الخارجية، وجعل كفاءة الطاقة ركيزة أساسية في استراتيجية قدرة الطاقة في عُمان على التكيف مع المتغيرات .وسترفع جميع التوصيات التي نوقشت خلال الفعالية إلى صانعي القرار، إلى جانب الدروس المستقاة من حلقة العمل المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وشركة تنمية نفط عُمان التي سبقت المجلس.

وقال المهندس محمد بن أحمد الغريبي، مدير الشؤون الخارجية الاتصالات بالشركة: ملتزمون بخفض استهلاكنا للطاقة والبحث عن ممارسات وتقنيات جديدة لتعزيز فاعلية استخدام الطاقة في عملياتنا واغتنام فرصة إمكان إعادة توجيهها إلى قطاعات اقتصادية وصناعية أخرى في السلطنة تضيف قيمة للبلاد. ويجب علينا أن نقر بحاجة ملحة لزيادة الوعي بكفاءة الطاقة في شتى أرجاء البلاد. ويتعين علينا القيام بالمزيد من أجل ترسيخ الرسالة التي مفادها أنّ زيادة الكفاءة يمكن أن تخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الأخرى، وتقلل من استخدام المياه ناهيك عن أنها تخفض فواتير المؤسسات التجارية والمنازل.

وأضاف الغريبي أن من الأمور الحيوية لمستقبل البلاد المستدام أن نستخدم الطاقة التي ننتجها بكفاءة ومسؤولية، وعلينا جميعاً أن نعمل معا لتحقيق هذا الهدف. كما تتيح كفاءة الطاقة المحسنة فرصة كبيرة لعُمان من حيث إيجاد فرص العمل، وصقل المهارات، وتطوير سلسلة التوريد، وتوليد الإيرادات والتنوع الاقتصادي والقدرة التنافسية، شريطة أن نتمكن من تحقيق تعاون أكبر بين القطاعين العام والخاص في البحث والتطوير والاتفاق على الحلول للمضي قدماً.

وتناول الحوار الدور الأساسي لكفاءة الطاقة بوصفه عملية تجارية رائجة من حيث خفض التكاليف، وفي تحول الطاقة في البلاد من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى استخدام أكبر لمصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وغطت حلقة النقاش التفاعلية وجلسة الأسئلة والأجوبة مجالات مثل التحديات التقنية والاستراتيجية الناشئة في كفاءة الطاقة وإدارة الطلب، بالإضافة إلى أحدث التطورات والفرص الممكنة.

حضر الفعالية أكثر من 120 مختصا بينهم صناع القرار الرئيسيين في القطاعين العام والخاص، والمتخصصون في صناعة النفط والغاز، ورجال الأعمال، والأكاديميون، والباحثون والطلاب، حيث أقيمت في فندق كراون بلازا-مسقط.

وشملت قائمة المتحدثين الضيوف بيرجر لويرسن، نائب رئيس منظمة Euroheat and Power والمهندس عبد الله البادي، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للكهرباء، وأيمن الشكيلي، رئيس الطاقة المتجددة في شركة تنمية نفط عمان. وأدار النقاش إبراهيم الوائلي، رئيس تخطيط العمل بمديرية الغاز بالشركة. وناقش المتحدثون في اللقاء أهمية تبني السلوك الموفر للطاقة، وإمكانية مراجعة الدعم لضمان استهداف أولئك الذين يحتاجون إليه فعلاً، وتحرير سوق إمدادات الطاقة لضمان قدر أكبر من المنافسة فضلاً عن التسعير المناسب.

تعليق عبر الفيس بوك