مسقط تحتضن اجتماع "اليونسكو" حول "منصة طريق الحرير الرقمية على الإنترنت"

 

مسقط - العمانية

بدأتْ، أمس، بالمتحف الوطني أعمالُ الجلسة الافتتاحية للاجتماع الرابع للشبكة الدولية لليونسكو "منصة طريق الحرير الرقمية على الإنترنت"، والتي تستضيفُها السلطنة -مُمثلة بوزارة التراث والثقافة- تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وتستمر أعماله 3 أيام.

حَضر الجلسة الافتتاحية عددٌ من أصحاب السمو والمعالي الوزراء، وأصحاب السعادة وكلاء الوزارات ورؤساء الهيئات بالسلطنة، وسعادة السفيرة الدكتورة سميرة بنت محمد الموسى المندوبة الدائمة للسلطنة لدى اليونسكو، وآنا باوليني مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة، وبمشاركة ممثل جمهورية الصين الشعبية وانج إكسيا أوفنج، عضو في قيادة وزارة الثقافة والسياحة، ورئيس مشروع طرق الحرير، ومدير المنصة الرقمية لطرق الحرير على الإنترنت، ورئيس مؤسسة السلام العالمي الصيني في جمهورية الصين الشعبية.

وتُشارك في اجتماع الشبكة الدولية لليونسكو -التي ترتكز الأهداف الرئيسية في عملها على استخدام إمكانات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لزيادة الوعي بالتراث الثقافي المشترك لـ"طرق الحرير"- السلطنة، وأفغانستان، وأذربيجان، وقيرغيزستان، والصين، وتركيا، وكوريا الجنوبية، والعراق، والأردن، والبرتغال، وإسبانيا، وكازاخستان، وإيران، وألمانيا، والاتحاد الروسي، وجورجيا، ومنغوليا. ويهدف الاجتماع -الذي تُنظمه وزارة التراث والثقافة، وبدعم من عدد من مؤسسات القطاع الخاص، ويُعقد لأول مرة في الوطن العربي- إلى إبراز الدور الفاعل لمنصة طريق الحرير على الإنترنت، وبحث الإمكانيات التي يُمكن أن تقدمها في هذا المجال ونظرتها المستقبلية، كما يهدف لتعزيز العلاقة بين السلطنة ومنظمة اليونسكو؛ كونها إحدى مبادرات المنظمة، وكون السلطنة هي المحور الرئيسي في خط المسالك البحرية التي تفاعلت بشكل كبير مع طريق الحرير، لتفعيل مضامين سلطنة عُمان ورؤيتها ورسالتها من خلال هذه المنصة التي تعتبر من الفرص لتعزيز مكانة السلطنة على الساحة الدولية، وإبراز حضورها الإقليمي والعالمي. كما يهدف الاجتماع إلى نشر التوعية الاعلامية بشأن مشروع "طرق الحرير" من خلال تسليط الضوء على جوانبه العابرة للحدود الوطنية، التي تربط بين الناس من مختلف المناطق لتعزيز مبادئ الحوار بين الثقافات، والصداقة والتعاون، لا سيما في فئة الشباب، وللتعريف بـ"طرق الحرير" عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، والترويج للأنشطة المتصلة به، ولتسليط الضوء على التاريخ والابداع والقيم والمعرفة المشتركة لـ"طرق الحرير".

وبدأ برنامج افتتاح الاجتماع بكلمة ألقاها سعادة حسن بن محمد اللواتي المستشار بوزارة التراث والثقافة لشؤون التراث؛ قال فيها: إن السلطنة تتطلع من استضافة هذا الاجتماع في دورته الرابعة إلى تعزيز العلاقة المتميزة القائمة بينها وبين منظمة اليونسكو؛ حيث عملت وتعمل على دعم هذه المنصة كإحدى مبادرات اليونسكو منذ اليوم الأول لإنشائها، وتسعى من خلال هذ الحضور إلى منح المبادرة الزخم الاعلامي المحلي والخارجي، خاصة وأن السلطنة هي أول دولة خليجية وعربية تتشرف بمثل هذه الاستضافة، ولديها العديد من العناصر الحضارية وسمات التراث الثقافي المشترك مع الدول الأخرى التي يمكن أن تُسهم هذه المنصة في إبرازها لتفعيل مفهوم الحوار الثقافي.

تعليق عبر الفيس بوك