200 مشارك في معرض المنتجات العمانية.. ولقاءات لتعزيز التبادل التجاري

السنيدي: "أوبكس نيروبي" يدعم النمو الاقتصادي الكيني.. ومذكرة التفاهم بين ميناءي صلالة وممباسا "في المراحل النهائية"

...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

نيروبي - العمانية

 

انطلقت أمس بقاعة كينياتا الدولية للمؤتمرات بالعاصمة الكينية نيروبي، أعمال معرض المنتجات العمانية "أوبكس" بمشاركة أكثر 200 مُنتج يمثلون 80 شركة ومصنعا عمانيا، وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال الذي تنظمه كل من المؤسسة العامة للمناطق الصناعية والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء"، وغرفة تجارة وصناعة عمان، ويستمر المعرض لمدة 4 أيام.

ورعى حفل افتتاح المعرض معالي محمد عدن وزير تجمع شؤون شرق إفريقيا بجمهورية كينيا، بحضور معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، وسعادة السفير صالح بن سليمان الحارثي سفير السلطنة المعتمد لدى كينيا، وسعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال من السلطنة وجمهورية كينيا. وقام معالي وزير تجمع شؤون شرق إفريقيا بجمهورية كينيا بجولة في أروقة المعرض الذي تشارك فيه عدد من المؤسسات الحكومية والمصانع والشركات العمانية التي تمثل قطاعات مختلفة؛ كالثروات الطبيعية والمعادن والمنتجات الخشبية والمُنتجات التصنيعية والأثاث والمواد الغذائية والطبية والصيدلانية والأسمدة والمُعدات البلاستيكية والمعدنية والعطور والجلديات والخدمات اللوجستية، إلى جانب عدد من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة وعدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة جناح خاص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي يبلغ عددها 15 مؤسسة.

وأكّد معالي محمد عدن وزير تجمع شؤون شرق إفريقيا بجمهورية كينيا حرص الحكومة الكينية على مواصلة تسهيل تجارة والترحيب بالمستثمرين المحليين والدوليين في كينيا، مشيرا إلى أنّ الحكومة الكينية حريصة على مواصلة جذب الاستثمار. وقال- في تصريح لوكالة الأنباء العمانية-إن كينيا بلد منفتح اقتصاديا، وهناك عدد من الشركات والشراكات الناجحة، مرحبا بأصحاب وصاحبات الأعمال العمانيين للانضمام إلى الشركات في كينيا، سواء من خلال عقد الصفقات أو إقامة شراكات مع بعضهم البعض. وأكد معاليه أنّه حريص على تسهيل الاتصال بين الشعب الكيني ونظيره العماني، متوجها بالتهنئة الى حكومة السلطنة بمناسبة نجاح إقامة معرض المنتجات العمانية في كينيا، مشيرا إلى أنه شاهد منتجات عالية الجودة مثلت مختلف القطاعات الاقتصادية واللوجستية. وأوضح أنه يتعين على أصحاب الأعمال العمانيين والكينيين أن يجتمعوا لمناقشة عقد صفقات وبناء شراكات تجارية من أجل توسيع وزيادة التبادل التجاري بين البلدين الصديقين. وأشار معاليه إلى أنّ بداية تعزيز العلاقات التجارية بين أي بلدين تنطلق من خلال فهم الفرص التجارية والاستثمارية في كل بلد، كما ستشكل الاتفاقية التي وُقعت بين غرفتي التجارة دعامة للحوار حتى يتمكن الجانبان من استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في كل جانب.

من جانبه، قال معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة إنّ معرض المنتجات العمانية "أوبكس" يعد معرضا مهما؛ حيث جاء اختيار إقامته في كينيا بناءً على طلب من الشركات والصانع العمانية، وبالتالي ينعقد في توقيت مناسب كون كينيا تركز على أربعة قطاعات تقود الاقتصاد الكيني، وأن الكثير من المنتجات العمانية المشاركة في المعرض تدخل في تلك القطاعات. وأضاف معاليه- في تصريح لوكالة الأنباء العمانية- أن المعرض يأتي تزامنا مع تدشين رحلة مباشرة بين مسقط ونيروبي عبر تسيير الطيران العماني لأربع رحلات أسبوعيا، ومن المؤمل زيادتها خلال الفترة المقبلة. وأشار السنيدي إلى أنّ السلطنة دشنت أيضا خط شحن مباشر بين ميناء صلالة وميناء مبماسا؛ حيث تم الالتقاء بالمسؤولين في الميناء الذين أبدوا الرغبة الأكيدة لتوقيع مذكرة تفاهم مع ميناء صلالة، يتم من خلالها تبادل الكثير من المعلومات وبعض التسهيلات بين الميناء، مؤكدا ان المذكرة الآن في مراحلها النهائية.

وأشار معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة إلى أن اللقاء الذي جمع أصحاب الأعمال العمانيين والكينيين، تناول الحديث عن اتفاقية منع الازدواج الضريبي؛ وهي مشروع قائم من المؤمل أن يُنهي الفريق الفني في البلدين الاتفاقية خلال الفترة المقبلة. وأوضح معاليه أن العديد من الشركات العمانية المشاركة في المعرض ليست فقط شركات مصدرة للمنتجات العمانية، وإنما أيضا شركات تبحث عن بيع بعض المواد الخام التي لديها إلى السوق الإفريقي من خلال المعرض، وكينيا التي يقدر عدد سكانها بـ 50 مليون نسمة وتعد قريبة من أسواق أخرى يقدر عدد السكان فيها بأكثر من 200 مليون نسمة كما أنها ميناء كبير في شرق إفريقيا معربا عن أمله في أن تشهد الأيام القادمة من المعرض عقد لقاءات كثيرة بين رجال الاعمال العمانيين والكينيين.

من جانبه، أكّد سعادة صالح بن سليمان الحارثي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية كينيا أن معرض المنتجات العمانية "أوبكس" سوف يساعد في تعريف الشعب الكيني بتلك المنتجات وجودتها، كما أنّه سيعمل على فتح منافذ تسويقية لها في السوق الكيني والأسواق المجاورة. وقال- في تصريح لوكالة الأنباء العمانية- إنّ المعرض ينعقد في الوقت المناسب من أجل تعزيز العلاقات التجارية بين السلطنة وجمهورية كينيا؛ حيث سيتح الفرصة لزيادة التبادل التجاري بين البلدين وإيجاد الوكالات التجارية للمنتجات العمانية بالسوق الكيني واستيراد بعض المواد الخام من كينيا.

وقال راشد بن عامر المصلحي نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان إنّ المعرض من المعارض المهمة التي من شأنها التعريف بمختلف المنتجات العمانية وما وصلت إليه من جودة ومواصفات عالية، الأمر الذي سيعمل على فتح منافذ تسويقية أخرى لتلك المنتجات بالسوق الكيني والأسواق المجاورة. وأشار إلى أن تنظيم غرفة تجارة وصناعة بالتعاون للمعرض بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء"، يأتي في سياق جهود الغرفة الدائمة والحثيثة لدعم مؤسسات القطاع الخاص، والبحث عن أسواق نامية وجديدة للمنتج العماني عن طريق إقامة شراكات تجارية مع السوق الكيني وفتح منافذ تسويقية جديدة، كما حرصت الغرفة على مشاركة أعضاء مجلس الإدارة لدعم المنتج العماني في الأسواق الخارجية. وأعرب المصلحي عن أمله لكافة الشركات العمانية المشاركة بالمعرض، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في الحصول على صفقات تجارية ووكالات لتمثيل منتجاتهم.

ويهدف المعرض- الذي يستمر لمدة 4 أيام- إلى تعريف الشعب الكيني بنوعية وجودة المنتجات العمانية، وكذلك دعوة رجال الأعمال في كينيا للالتقاء بمسؤولي وممثلي الشركات العمانية المشاركة بالمعرض لبحث إمكانية إقامة علاقات وشراكات تجارية وفتح منافذ تسويقية لمنتجاتهم في كلا البلدين. ومن شأن إقامة هذه المعرض أن يعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين عبر زيادة التبادل التجاري والاستثماري وفتح أسواق ومنافذ تجارية لمنتجات وإيجاد وكالات تجارية لمنتجات كلا البلدين الصديقين.

تعليق عبر الفيس بوك