إجادة تربوية تعزز التنافس

 

تحمل جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني الكثير من الدلالات في داخلها، باعتبارها واحدة من أفضل وسائل تشجيع المعلمين على الإجادة والتنافس الشريف فيما بينهم، بما يخدم مسيرة التعليم في بلادنا، وبما يعزز من جهود تطوير البيئة التربوية في المدارس والمؤسسات التعليمية بشكل عام.

ولا شك أنّ المعلم دائمًا يستحق من جميع أفراد المجتمع التقدير والإشادة، فالمعلم هو حجر الأساس في عملية التطوير والتحديث وبناء الأجيال، فلولا المعلم ما تخرّجت أجيال واحدا تلو الآخر، يبدعون ويتفوقون في مجالاتهم على تنوعها واختلافها. بفضل المعلم وجهده وحرصه على تعليم الطلاب، يخرج لنا المهندس والطبيب والصيدلي والمحاسب والمحامي والسفير والوزير، وجميعهم يخدمون الوطن ويعززون مسيرة النماء والتطور في شتى المجالات.

ومن شأن هذه الجائزة أيضا أن تدعم وتعلي من قيمة التنافس الشريف بين المعلم وأقرانه، فيجتهد كل منهم في فصله ومع طلابه على أن يبذل كل ما لديه من أجل إيصال المعلومة وتقديم الشرح الوافي للدروس وتقديم قدوة حسنة للطلاب، فضلا عن قيام المعلم بابتكار طرق تدريس متطورة تسهم في تحقيق الغاية والهدف من التعليم، والمتمثل في نشر الثقافة والمعرفة وغرس بذور العلم في نفوس الطلاب.

وتمثل الجائزة ترجمة للاهتمام الكبير من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- أيّده الله- بالتعليم وتوجيهات جلالته السامية لمؤسسات الدولة المعنية للارتقاء بالمنظومة التعليمية، بما يرفد مسيرة النهضة المباركة بالكوادر الوطنية القادرة على تحمل المسؤوليات والقيام بالواجبات الوطنية كل في مجال تخصصه.

إنّ جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني، لبنة جديدة في صرح التعليم الشامخ، تدعم جهود تحفيز المعلم لمواصلة العطاء والإسهام في تخريج دفعات متعاقبة من الطلاب والطالبات المتسلحين بالعلم والقابضين على مشاعل نور المعرفة.

تعليق عبر الفيس بوك