لغيمتها يغنى



ماهر نصر | مصر

كأنها امرأة
وكأنه لم يزل حياً
من شرفةِ قبرٍ
يمدُّ يديه ،
بواحدةٍ صافحَ أحزانها،
وبالأخرى  خلع شالَ رقبتها ،
المُطرَّز بذكرياتٍ ،
سوف تجئُ من صدرها ،
وتحطُّ كفراشةٍ على آخر شجرة صبَّار.
وربما يخرجُ كما اعتادَ من باب قبره.
وكطفلٍ ينتظرُ أمه الغائبة،
يراها في كل امرأةٍ عابرةٍ،
يمسكُ ذيل أوجاعها،
يبحث عن وجهها في كتاب ٍ
خبَّأه في وردة بين عظام هيكله ،
في الترابِ،
بين نجوم ٍ لم يرها،
أو بين أقدام من يشيِّعون  قلوبهم ،
ولغيمتها يغنى .

 

تعليق عبر الفيس بوك