مسقط - العمانية، عواصم - الوكالات
أكَّدت السلطنة، في بيان صادر أمس عن وزارة الخارجية، أنها تابعتْ البيان الذي أصدرته المملكة العربية السعودية الشقيقة بشأن النتائج الأولية للتحقيقات حول الحادثة المؤسفة التي تعرَّض لها المواطن السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله- وترحِّب السلطنة بما اتخذته المملكة من إجراءات شفافة في هذا الشأن، والتي تُؤكد أهمية إفساح المجال لمسار العدالة ليأخذ مجراه بعيدا عن أية تأويلات.
ووصَف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، مقتل خاشقجي بأنه "مأساة مروعة.. وخطأ كبير وجسيم"، وقدم تعازيه لأسرة الصحفي، مؤكدا أن المسؤولين عن الجريمة "سيُحاسبون". وقال الجبير إن المسؤولين السعوديين لا يعرفون تفاصيل كيفية مقتل خاشقجي بقنصلية المملكة في إسطنبول ولا مكان جثته. وأبلغ الوزير "فوكس نيوز" في مقابلة أن "فريقا أمنيا سعوديا" تعامل مع خاشقجي حين دخل القنصلية، واختلفت رُوَايتهم لما حدث بعد ذلك عن رواية المسؤولين الأتراك؛ مما دفع السعوديين إلى إجراء تحقيق. وأضاف: "لقد قُتل في القنصلية. لا نعرف تفاصيل مقتله. ولا نعلم أين جثته... عازمون على بذل كل الجهود الممكنة... وعازمون على معاقبة أولئك المسؤولين عن هذا القتل".
إلى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن "مسؤول حكومي كبير" بالسعودية رواية جديدة لما حدث داخل القنصيلة في إسطنبول، تشير إلى أن فريقا أمنيا قابل خاشقجي واحتدم النقاش، وأنه عندما رفع خاشقجي صوته أصيب الفريق بذعر، فيما حاول الفريق الأمني أن يسكتوه وكتموا أنفاسه، ليلقى حتفه في النهاية مخنوقا.
