مسقط - الرؤية

نظَّمتْ جامعة السلطان قابوس -مُمثلة بمجموعة العلوم السياسية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- صباح أمس الثلاثاء، الملتقى السياسي الثالث، بالتعاون مع رؤية عُمان المستقبلية 2040؛ وذلك تحت رعاية المكرم الدكتور سعيد بن مبارك المحرمي أستاذ مشارك بقسم الاقتصاد والمالية بالكلية وعضو مجلس الدولة.

يُقام هذا الملتقى في نسخته الثالثة تحت عنوان "طموحات رؤية الشباب العماني"، ليسلط الضوء على الطاقات الشبابية العمانية في مختلف المجالات، وإشراكهم في صناعة التنمية ومواكبة التوجهات المستقبلية للسلطنة في 2040، بمشاركة مجموعة من أساتذة الجامعات والمختصين في السياسة والعلاقات الدولية من داخل السلطنة.

كما يُحاكي طموحات ورؤية الشباب العماني في مختلف المجالات التخصصية، ويناقش هذه الطموحات ومدى قابلية تطبيقها على المؤسسات الحكومية في قادم الوقت. الملتقى يتضمن جلستيْن حواريتين مع نخبة من شباب السلطنة، أدارهما الدكتور المعتصم المعمري.

بدأ الملتقى بكلمة البروفيسور هوشانج حسان ياري رئيس قسم العلوم السياسية؛ تطرَّق إلى دور الشباب في صناعة التنمية في العالم، وضرورة تمكين الشباب تمكيناً ممنهجاً هدفه الأساسي هو الرقي بالبلد، وبما أن الرؤى المستقبلية حول العالم ساهمت في رسم الإستراتيجيات المستقبلية للدول لتطوير قطاعاتها المختلفة، وبما أن السلطنة بالتحديد كانت السباقة من بين شقيقاتها من دول الخليج في إعلان رؤيتها المستقبلية 2020 في العام 1995، كان المحور الآخر من الملتقى هو جلسة حوارية حول رؤية عمان 2040، بحضور رئيس مكتب رؤية عمان 2040 خالد السنيدي؛ إذ شارك بإستراتيجيات الرؤية الحديثة وأجنداتها وأهدافها ومنجزاتها في رؤية 2020، وتحدث أيضاً عن العراقيل التي كانت تواجه الرؤية، مؤكداً أن رؤية 2040 تم وضعها بدراسة متقنة ومراجعة وتقييم من التجارب السابقة.

وكان المحور الآخر من الملتقى جلسة بعنوان "انعكاس رؤية الشباب العماني"، بمشاركة 7 متحدثين؛ هم: مهند السعدي في مجال ريادة الأعمال، وبثينة البلوشية في مجال الإعلام، ومحمد الهنائي في مجال الإعلام الرقمي، وموزة السعيدية في مجال التعليم، وسالم الحبسي في مجال الابتكار، ومزون الزدجالية ممثلة عن اللجنة الدولية للشباب، وبدرية الملاك في مجال القانون، ومحمد الحبسي في مجال الخطابة. وتحدث كلٌّ منهم عن تجاربه في مجالاتهم المختلفة والمتعددة، وشاركوا أفكارهم وطموحاتهم حول المستقبل، واختتم الملتقى السياسي الثالث بتكريم المشاركين في الجلسات الحوارية.