د. ريم سليمان الخش - باريس

قد رمَونا بكوكب هزهاز
نتحدى اضطرابه في الرِكاز
//
نتلقى شرارة إثر أخرى
في فضاء مهلهلِ الإرتكاز
//
قد أرادوا عقوبة الموت حرقا
لقلوبٍ تضجّ بالإعجاز
//
لنسور تسابق النور دربا
في سموّ مشرّفٍ بامتياز
//
هي حربٌ قد أُضرمت في دهاءٍ
تتخفى بمقود الإعوازِ
//
صلبونا بلقمة العيش حتى
نتعامى عن مهجة الإنجاز
//
منعونا عن كلّ نهر فرات
جرّة الماء حلمنا الإرتكازي
//
جعلونا بلا رجاء ننادي
أي أذنٍ لمجرمٍ بانحياز !!!
//
أيّ صوت محشرجٍ راح يشكو
غربة العمر صرخة بالتوازي
//
أي ليلٍ مغلّق الجنْحِ نمشي
في اختناق من المدى المنحاز
//
لا ضياءٌ ..لاتُربةٌ من أمانٍ
لا ابتهاجٌ بحانة التلفاز
//
كلّ رسمٍ يذيعه راح يحكي
عن هروب مخلّع البرواز
//
عن قناع مزيفٍ في النوايا
عن عبيدٍ تُقاد بالإيجاز !!!
//
بيد أنّا على المُصاب سيوف
لاتبالي بنكبةٍ أو بغاز
//
ثكلتنا بلادنا قبل خلْقٍ
أودعتنا معابرا للجناز
//
نرتدي الموت مرة إثر أخرى
ونصلي أئمة في التعازي
//
في علو بفكرنا سوف نبقى
نسبق الضوء لمعةً باجتياز
//
نسبق الريح في مسير مفدّى
كلّ حرٍّ كأنه ألف باز
//
قم حبيبي وصارع الدهر شعرا
قم وحقق قداسة الإعجاز
//
كل حرفٍ سيسجد اليوم طوعا
لصروح نخطها في المجاز
//
لانبالي بطعنة الكون إنّا
قد خُلقنا ملائكا في الطراز