احتفالاً باليوم العالمي.. الشركة تؤكد الالتزام بالتميّز المؤسسي

الرئيس التنفيذي: "بريد عمان" تسعى للوصول إلى "نقطة التعادل" خلال 3 سنوات.. والصناديق "الوهمية" أكبر تحدٍ

 

البوسعيدي: طريقنا نحو التميز يعتمد على تبني الأفراد لثقافة وقف الهدر

الكلباني: "بريد عمان" مؤسسة خدمية.. وغالبية المصروفات جارية

الرؤية - نجلاء عبدالعال

اختارت شركة "بريد عمان" -المندرجة ضمن المجموعة العمانية العالمية لللوجستيات أسياد- اليوم العالمي للبريد الذي يوافق 9 أكتوبر من كل عام، لتعلن عن خططها نحو التميّز المؤسسي في جلسة حوارية حضرها كل من عبد الملك البلوشي، الرئيس التنفيذي لبريد عُمان، والسيد نصر بن بدر البوسعيدي مدير أول التميز المؤسسي ببريد عمان وخليفة الكلباني مدير أول المالية بالشركة.

وكشف مسؤولو الشركة عن تحقيق نسب نمو خلال العام الماضي مقارنة بالعام السابق، حيث حققت الشركة هذا العام نموا بنسبة 35% في البعائث المحلية والخارجية، ونموا بنسبة 22% في البريد العادي والسريع، ونموا بنسبة 25% في التجارة الإلكترونية خاصة مع تدشين خدمة "متجر" التي تعمل على منافسة جديرة مع الشركات الأخرى.

وقال عبد الملك البلوشي: إن الشركة وضعت استراتيجية متكاملة وخططا تفصيلية لزيادة إيراداتها بحيث لا تحتاج إلى دعم حكومي بحلول 2021، ومن ثم تتحول إلى الربحية، وأن برنامج التميز المؤسسي التي تنتهجها الشركة تستهدف الوصول إلى أداء أفضل وفي نفس الوقت خفض التكاليف، وأن جميع العاملين في بريد عمان والبالغ عددهم 600 موظفا سيحظون بالتعريف ببرنامج التميز لتصبح منهج عمل لهم عبر 83 فرعا للشركة في أنحاء السلطنة، مؤكدا على التكاملية بين استراتيجية بريد عمان والاستراتيجية الأوسع للوجستيات في عمان.

وحول التحديات التي تواجه عمل بريد عمان قال البلوشي: إن أبرزها يتعلق بصناديق البريد؛ لافتاً إلى أن نظام عناوين صناديق البريد غير مفعل ولا يحترم، رغم أنه النظام الوحيد المعتمد حاليا للبريد، ومع عدم احترام رقم حقيقي لصناديق البريد فإن هذا يتسبب في أكثر من 80% من البريد المسترجع للشركة، ويمكن تصور ما يسببه هذا من هدر للوقت والجهد، كذلك فإن عدم ضبط صناديق البريد يمكنه أن يعرقل كثيرا حل مشكلة التجارة المستترة التي تضع أرقاما لصندوق بريد واحد يضم العديد من الشركات.

وأكد البلوشي على التعاون من قبل وزارة التجارة والصناعة في هذا المجال عبر تشجيع الشركات والمؤسسات للالتزام بصندوق بريد واضح، وأعرب عن استعداد بريد عمان لخفض رسوم صندوق البريد لمن يريد منهم عمل صندوق بريد خاص لكل مؤسسة أو سجل تجاري يملكه رغم أن الرسوم حاليا لا تزيد على 20 ريالا في السنة كلها.

 وأضاف أنه في إطار التزام بريد عمان بالتنوع الاقتصادي، تنظم الشركة "منتدى بريد عُمان" في شهر ديسمبر المقبل. وذلك بهدف التدريب بواسطة مجموعة فنادق ريتز كارلتون على خدمة العملاء العالمية والتميز المؤسسي. أما الجزء الثاني من المنتدى فسيشمل معرضاً على مدار 3 أيام في مركز جامعة السلطان قابوس الثقافي حيث ستستعرض الشركة مراحل التطوير المؤسسي ونموذج أولي عن شكل مكاتب البريد في المستقبل، كما سيضم ورش عمل متنوعة حول مواضيع متعلقة بالخدمات البريدية والتجارة الإلكترونية.

ومن جانبه أوضح السيد نصر البوسعيدي أن بريد عمان تسعى من خلال أطر منهجية إلى تبني "ثقافة لين" التي لا تتعلق بجانب واحد أو موظف واحد، لكنها ثقافة عمل متكامل ومستدام، يعمل الجميع من خلاله على إنجاز العمل بأقل كلفة وأسرع وقت مع الحفاظ على أفضل جودة وبيئة عمل سلسة للموظفين، مشيرا إلى أن التطور المستمر في أداء بريد عمان وما تدخله من تقنيات في أداء عملها لا يعني فقدان موظفين لوظائفهم، بل يعني فرصا لمزيد من التطور في أساليب عملهم بما يواكب التطور التكنولوجي، وأوضح أن تطبيق بريد عُمان منهجية "لين" للتطوير المستمر يستهدف تسهيل أعمال الشركة وتعزيز خدماتها وتمكينها من إيجاد قيمة مضافة لعملائها. موضحا أنه سيتم الاستفادة من نموذج المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة لتحقيق التميز المؤسسي وتطوير الأداء.

وأكد خليفة الكلباني مدير أول المالية بالشركة أن قياس مستوى الأداء بالعائد على الاستثمار بالنسبة لبريد عمان قد لا يكون منصفا خاصة وأن الشركة تنفق النسبة الأكبر من ميزانيتها على المصروفات الجارية التي تتضمن الأجور وتكلفة العمل الدورية، وقال إن تجويد أداء الشركة يمكنه أن يرفع إيراداتها بما يمكنها من الوصول أسرع لنقطة التعادل بين المصاريف والإيرادات، خاصة مع تنفيذ الخطط التي تستهدف تخفيض مدة تسليم البريد إلى ساعة واحدة.

وخلال الجلسة الحوارية قال عبد الملك البلوشي، الرئيس التنفيذي لبريد عُمان: "أدى التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي الذي يشهده العالم الآن إلى حدوث تطورات غير مسبوقة في الاقتصاد العالمي وفي تسهيل أعمال مؤسسات القطاعين العام والخاص. كما ساهم ذلك في تغيير الأساليب التي نتواصل من خلالها في حياتنا اليومية وأدى إلى تطورات ملموسة في قطاع البريد. وللاستجابة إلى هذه التغيّرات في بيئة الأعمال والمجتمع بشكل عام، قمنا في بريد عُمان باتباع نموذج الحدّ من الهدر، ونثق أنه سيساهم في تعزيز أعمالنا وتمكيننا من تحقيق التميز المؤسسي على كافة مستويات سلاسل التوريد. وبالطبع سيؤدي ذلك إلى تحقيق المزيد من المرونة والتنافسية ويزيد من تركيزنا على عملائنا لكي نلبي متطلباتهم على أفضل وجه".

واحتفلت بريد عُمان باليوم العالمي للبريد في محافظة ظفار حيث استعرضت أمام عملائها أحدث خدماتها للتجارة الإلكترونية. وتضم قائمة خدمات البريد الرقمية ضمن صندوق بريد عُمان الإلكتروني تشكيلة من المنتجات العصرية تدمج بين الأنظمة الإلكترونية والتقليدية مما يُمكّن المشتركين من تلقي الخطابات المطبوعة والطرود دون الحاجة إلى الاشتراك في صندوق بريد محدد. بينما تم تصميم خدمة "متجر" تماشياً مع أهداف الشركة الرامية إلى إيجاد خدمات بريدية سهلة ومبتكرة تتيح للعملاء فرصة لإنشاء صندوق بريد افتراضي واستلام طرودهم بشكل آمن وخلال وقت قياسي بتكلفة تنافسية.

وحول خدمات التجارة الإلكترونية الجديدة التي يُقدمها بريد عُمان، أضاف البلوشي: "صممنا هذه الخدمات العصرية مستفيدين من الإمكانات التي يوفرها التحول الرقمي وإنترنت الأشياء من أجل تعزيز كفاءة وفعالية عملياتنا ورفد عملائنا بقيمة مُضافة وطويلة الأجل وبمنتجات وخدمات مبتكرة تلبي احتياجاتهم. كما أن ثمار هذه التطورات لن تقتصر على تأكيد مكانتنا كأحد أهم موفري الخدمات التجارية الإلكترونية فحسب، بل تشمل أيضاً دورنا في تسهيل الأعمال التجارية وتمكين الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحلول تُساهم في نمو أعمالهم. ولا شك أن ذلك يأتي تماشياً مع الاستراتيجية اللوجستية الوطنية التي تقودها مجموعة أسياد لترسيخ مكانة السلطنة كمركز تجاري ولوجستي عالمي".

وأوضح البلوشي أن القطاع اللوجستي يلعب دوراً أساسياً ومحورياً في دفع عجلة النمو الاقتصادي وزيادة قدرة عُمان التنافسية وتمكينها من الاستفادة من الفرص الوفيرة التي يزخر بها هذا القطاع الحيوي. وأكد أيضاً على الدور الريادي والمساهمات القيمة التي تقوم بها بريد عُمان من أجل تحقيق خطة تنويع الاقتصاد الوطني. واختتم بقوله: "تستطيع السلطنة تحقيق أقصى استفادة من موقعها الجغرافي الفريد وتأكيد مكانتها كمركز تجاري في الشرق الأوسط لتصبح أحد أبرز الرواد العالميين في هذا القطاع. وفي هذا السياق، تُشكل التجارة الإلكترونية محركاً أساسياً لتطوير القطاع الخاص وزيادة الفرص التجارية وتحقيق التنويع الاقتصادي".

 

تعليق عبر الفيس بوك